أن يأتي ذلك اليوم الذي جمعني بك ..!!
كنت اتخذت قراراً أن أمحوا الأمومةَ من حيـآتـي لآ أريدهـآ فقط أريد أن أعيش ..
لم أكن أريد أن أحمل طفلاً في أحشائي ,,,
لكن حين نظرت إليك رأيتك ..
لم أفكر بنفسي مُطلَقَاً , هل تعلم لماذا .؟
لأنني أصبحت حين أراك لا أرى سوى روحـي تلك التي أسعى لإسعـآدهـآ ..
لدرجـة أني لم أخف من الأمومة و آلامهآآ ..
هل تعلم لماذا .؟
بإختصـآر لأني أحبك ...
وحينَ كتب الله لي أن يعيش طفلاً في أحشـآئي ..
هل تعلم .؟
مما كنت أخـآف ...
كنتُ أخـآف أن أرحل و يبقى هو ...
أو أن أبقى و يرحل هو ..
ولم أكن أتوقع أن يبقى كلانا و ترحل أنت ..؟
لم أكن أخاف أن أموت تلك اللحظآت التي يخرجون من أحشـآئـي طفلاً سينتمي إليك,
بقدر ماكنت أريد رؤيتك و الإبتسامةُ ترتسم على شفتيك و أنت تحمل طفلك ...
رأيتك و لكن للأسف ×× ..
بلآ قلبٍ يرحـم , ولآ ضميـر يحزن , لما آل إليه حالي ,,
سأسألك سؤالاً ,,
أما رأيت حالي وأنا أبكي و يتفطر قلبي غيرةً عليك , أما تراني ..؟
أم رأيتني ولكنك لم تهتم لحالي ,
ليتني كنت أستطيع أن أصرف قلبك عن غيري ..
زوجـي العزيز ..
هل لي أن أعرف ما الذي دفعك لهذا الفعل المشين ..؟
هل لي أن أعرف لما اخترت أن تفعل فعلتك هذه وأنا أحمل بيديَّ الإثنتين طفلك الذي عاش في أحشائي .
لكن هذه المرة ليست هل لي , بل هل لك أن تجيبني ..؟ هل لك أن ترحمني ..؟
حسناً لا ترحمني أنا , بل ارحم طفلتي ..
طفلتي الصغـيرة , أحبكِ كثيراً , أتحبين أمك التي بلا أبيكِ تعيش ..؟
هذهِ الأَسئِلَةُ التِي أَتَسَاءَلُ بِهَا حِينَ أَرَى طِفلَتِي ..
أتعلم لست أنا لوحدي من قد تعكَّرت حياتي حين رحلت , بل حتى طفلتي الصغيرة ,
فهلاَّ رحمتنا .؟
كُلمَا أَمسَكتُ بِهَاتِفِي المَحمُول , يَدَايَ تَرتَعِشَان أَتعلَم لِمَاذَا ..؟
لِأَن قَائِمَة الأَسمَاءِ فِي هَاتِفِي تَبدَأُ بِاسمِكَ ..
أُحِبُكَ ..
هَل أَنتَ فَرِحٌ بِتِلكَ الجَدِيدَة عَلَى مَملَكَةِ عَرشِكَ ..؟
حَسَنَاً مَعَ صَمتِ الكَلِمَاتِ الحَزِينَة , وَأَثَاثُ المَنزِلِ الهَادِئ , وَمُكَابَرَةِ القَلَم ..
سَأَرحَلُ مَعَ صَمتِ الجَوَارِح ..