منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   نـــادي القارئـــات (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=119)
-   -   مقتطفات من صيد الخاطر ( متجدد بإذن الله ) (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=149058)

ملكة الأحساس"" 28-06-2010 12:13 AM

اعلم كم من الوقت تمضينه في نقل هذه اللألئ ..ولكني استئذنك ان كان لا مانع من نقل هذه الدرر لمنتداي..

ان كانت الاجابه بنعم فارود ان تكون على ملفي او برساله خاصه ولك جزيل الشكر

اسال الله ان يعضم لك الاجر والمثوبه

وكم من عمل صغير تكبره النيه وكم من عمل كبير تحقره النيه

لله درك

دمرني الحنين 28-06-2010 10:44 AM

جزاك الله خييير

دمرني الحنين 28-06-2010 11:00 AM

جزاك الله خير

للجنه إشتياقي 29-06-2010 03:17 PM

وإياكن يا حبيبات
غفر الله لي ولكن ولوالدينا والمسلمين أجمعين

وصف الغزال 30-06-2010 09:28 PM

الموضوع اكثر من رائع
مشكورة اختي ع الموضوع الحلو

للجنه إشتياقي 30-06-2010 10:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وصف الغزال (المشاركة 2584370)
الموضوع اكثر من رائع
مشكورة اختي ع الموضوع الحلو

جزاكِ الله الجنه ونعيمها يا حبيبة
غفر الله لي ولك وللمسلمين أجمعين

للجنه إشتياقي 30-06-2010 10:28 PM

فصل [ المصطفون الأخيار ]

تأملت الذين يختارهم الحق عز وجل لولايته والقرب منه , فقد سمعنا أوصافهم ومن نظنه منهم , ممن رأيناه . فوجدته سبحانه لا يختار إلا شخصاً كامل الصورة , لا عيب في صورته , ولا نقص في خلقته . فتراه حسن الوجه , معتدل القامة , سليماً من آفة في بدنه . ثم يكون كاملاً في باطنه , سخياً جواداً عاقلاً , غير خبّ ولا خادع , ولا حقود ولا حسود , ولا فيه عيب من عيوب الباطن .

فذاك الذي يربيه من صغره , فتراه في الطفولة معتزلاً عن الصبيان , كأنه في الصبا شيخ ينبو عن الرذائل , ويفزع من النقائص , ثم لا تزال شجرة همته تنمو حتى يرى ثمرها مهتدلاً على أغصان الشباب , فهو حريص على العلم , منكمش على العمل , محافظ للزمان , مراع للأوقات , ساعٍ في طلب الفضائل خائف من النقائص . ولو رأيت التوفيق والإلهام الرباني يحوطه , لرأيت كيف يأخذ بيده إن عثر , ويمنعه من الخطأ إن همّ , ويستخدمه في الفضائل , ويستر عمله عنه حتى لا يراه منه .

ثم ينقسم هؤلاء . فمنهم من تفقه على قدم الزهد والتعبد , ومنهم من تفقه على العلم واتباع السنة . ويندر منهم من يجمع له الكل , ويرقيه إلى مزاحمة الكاملين .

وعلامة إثبات الكمال في العلم والعمل , الإقبال بالكلية على معاملة الحق ومحبته , واستيعاب الفضائل كلها , فلو تصورت النبوة أن تكتسب لدخلت في كسبه .

ومراتب هذا لا يحتملها الوصف , لكونه درة الوجود , التي لا تكاد تنعقد في الصدف إلا في كل ودود , وبين قرون وقرون .

نسأل الله عز وجل توفيقاً لمراضيه وقربه , ونعوذ به من طرده وإبعاده .


للجنه إشتياقي 03-07-2010 06:55 PM

فصل [ اعتبر بما فيك عن غيرك ]

العجب ممن يقول : اخرج إلى المقابر فاعتبر بأهل البلى . ولو فطن علم أنه مقبرة يغنيه الاعتبار بما فيها عن غيرها . خصوصاً من قد أوغل في السن , فإن شهوته ضعفت , وقواه قلّت , والحواس كلّت , والنشاط فتر , والشعر ابيض . فليعتبر بما فقد , وليستغنِ عن ذكر من فقد , فقد استغنى بما عنده عن التطلع إلى غيره .

فصل [ العاقل يخجل من ذنبه بعد قبول توبته ]

ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه وإن تاب منها وبكى عليها . وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة , وكأنهم قد قطعوا على ذلك . وهذا أمر غائب , ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها .

ويؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح : " أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون : اشفع لنا فيقول : " ذنبي " . وإلى نوح عليه السلام فيقول : " ذنبي " وإلى إبراهيم , وإلى موسى , وإلى عيسى صلوات الله وسلامه عليهم . فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة . ثم إن كانت فقد تابوا منها واعتذروا , وهم بَعدُ على خوف منها . ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يترفع . وما أحسن ما قال الفضيل بن عياض : واسوأتاه وإن عفوت . فأفّ والله لمختار الذنوب ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له .

فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً . وهذا أمر قلّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد , لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة . وما ذكرته يوجب دوام الحذر والخجل .

للجنه إشتياقي 03-07-2010 06:56 PM

فصل [ أطيب العيش مع الخالق سبحانه ]


ينبغي أن يكون العمل كله لله , ومعه , ومن أجله . وقد كفاك كل مخلوق , وجلب لك كل خير .

وإياك أن تميل عنه بموافقة هوى وإرضاء مخلوق , فإنه يعكس عليك الحال , ويفوتك المقصود . وفي الحديث : " من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس ذاماً " وأطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه .

فإن قيل : كيف يعيش معه ؟

قلت : بامتثال أمره , واجتناب نهيه , ومراعاة حدوده , والرضى بقضائه , وحسن الأدب في الخلوة , وكثرة ذكره , وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره . فإن احتجت سألته , فإن أعطى وإلا رضيت بالمنع , وعلمت أنه لم يمنع بخلاً , وإنما نظراً لك .

ولا تنقطع عن السؤال لأنك تتعبد به , ومتى دمت على ذلك رزقك محبته وصدق التوكل عليه , فصارت المحبة تدلك على المقصود , وأثمرت لك محبته إياك , فحينئذ تعيش عيشة الصديقين .

ولا خير في عيش إن لم يكن كذا , فإن أكثر الناس مخبّط في عيشه , يداري الأسباب , ويميل إليها بقلبه , ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد , ويرغبه إلى الخلق , ويعترض عند انكسار الأغراض . والقدر يجري ولا يبالي بسخط , ولا يحصل له إلا ماقدر . وقد فاته القرب من الحق والمحبة له , والتأدب معه , فذلك العيش عيش البهائم .

للجنه إشتياقي 03-07-2010 06:56 PM

[ ختامـــاً ]

كانت هذه مقتطفات رائعة من كتاب صيد الخاطر وهناك المزيد بالكتاب تركتها تشويقا ً للأخوات لإقتناء هذا الكتاب المميز

أسال الله أن ينفعنا بها كما أساله أن يغفر لشيخنا ابن الجوزي ولمدونة هذه المقتطفات ولمن مر عليها وقرأها ولمن شارك هنا برد ودعاء ...


الساعة الآن 08:53 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM