-
همس الأرواح
(
http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=177)
- -
مُستودع *
(
http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=158558)
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:32 PM |
ولكننِي يا جدتِي ذُقتُ مُرّ الغِيَاب :"
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:33 PM |
هَذه المَرَّة أخطئتُ يا أمِي فِي الحديثِ مع الأصدقاء ،
أخطئتُ فِي الضغطِ على زرِّ البُكاء ، كان عميقًا أكثر مما مضَى ،
كانَ أعمق من برودة الشتَاء التِي لم تنتهِي بَعد !
أمِي أ تعتقدين أنَّ جدتِي كانت فرحًا يحلقُ بين روحًا و أُخرى ؟!
أثِقُ جيّـدًا أنّ تلكَ الصباحات لم تعد مَألوفة فِي هذا الزمن كأنا حينما أُحاول أخترق الفرح و أحاولُ أن اجعلُه مُستندًا على الحائِط بِجانبِ النـافذِة !
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:33 PM |
http://up.arab-x.com/Feb11/KZv94181.jpg
عَبر هَذِه النَـافِـذة اخرجُوا مَلامِحكم إلى الهواء كطيرٍ طَليق ،
وأيديكُم الصَغيرة ارفعوهَا قليلًا ثُمَّ قليلًا ثُم ارفعوها ثانيَـة ،
ارفعُـوهَا وهِي مُحمّلةٌ بالرسائِل المُخبئة خلف خزائنكُم ؛ خشيَة أن يتطلع عليها أحَد ،
الآن حانَت ساعةُ الإقلاع إلى السَمَاء ، ومِن ثُمَّ تصطفُّ فِي طابورِ الرسَائِل المُؤجلَّة ،
ابدوؤا رسائلكم بالأمنيات و الأحلام المرسُومَة على ثنايا صُدوركم و كونُوا على يقينٍ
بأنَّها مُعلقةٌ أسفلَ قليلًا من السَمَاء السَابعَـة !
و اختتمُوها بِـ "يَــــــــاربّ"
الربَّ قَريب فأحسنوا ترتيبَ الأمانيّ وأتقنُـوا رسمَ الأحلام السَمَـاويَّـة :sg.13: .
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:34 PM |
http://up.arab-x.com/Feb11/UwE97500.jpg
لأجلك يالله اثق جيدا أن جدتي بخير و بابا عبدالرحمن بخير و كذلك الطِفلة
التي أنجبتها أختي ولم تنجبها في آنٍ واحد لم ترى الحيَاة يالله ، لم ترى
والديّها وحتى أمي التِي فرحت ببزوغِ شمسِ اول حفيدة في هذه الحيَاة ،
كُنتُ حزينة ياربيّ ولكنني كُنت سعيدة لأنّها لم ترى السُبات الذي باتَ عميقًا
أكثر مما ينبغي ولا يزَال ، وأثِق ايضًا يا ربي أنَّ هذا الجنين شَهيدًا في سبيلك ياربيّ =" ،
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:35 PM |
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:36 PM |
رُبمَا لأنني لا أُتقنُ سِوى أن أكتُبَ حُزنًـا ،
و أرسُمَ اختِنَـاقًا ،
و أُشكلَ ضيقًا عَميقًـا على واجهةِ قلبي - إن كان خاليًـا من أي خدش - ،
"رُبمَا قُلتُ رُبمَا" !
وَ رُبمَا لأنِي مُتخمَة بالتفاصيل التِي بلغت الحدَّ الكبير -جدًا- ،
بلغت حدَّّ الوجع عميقًا و الألم أعمَق و البُكاء أشد وكذلك
الاختناق الذي يُشبه اتساخ قَميصَ بائعَة الكبريت المُهترئ ،
ولأننِي أفتقد الأصدقاء ،
ولأننِي أشتاقُ وأحنّ إلى أحاديث أنوار و روان ،
ولمحادثة العَنود في كل الأوقات وإلى المُشاكسة مع سارتِي الصَغيرة ،
وأحتاجُ إلى أن أصرُخ فِي وجهِي يكفِي ألمًا فِي قلبِ أنوار و عينيّ سارة ،
يكفِي بُكاءً يا أنَـا يكفِي إضرابًـا عنِ النَـوم ويكفِي حُزنًـا على ما مضَى من فقدِي لأنوار ،
ولتفاصيل تلك الليلة التِي أتيتُ لأجلِ أن أرى أنوار ،
غادرتُ المكان قبل أن ألتقِي بها بخطوات ،
كُنتُ حقًّـا لا أستطيع محادثتها صوتيًّـا ؛ خشية أن تَحزن ،
وحدث الشيء الذي لم يكن في حُسبانِي أن يَكُون .
ولقربها العَميق أتَت إليَّ وأصغت إليَّ حينما كُنتُ أبكِي
بقوةِ الحُزنِ الذي كانَ عَالقًـا بِي ، لكننِي أُحبها جدًا .
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:37 PM |
http://www.almlf.com/get-3-2011-almlf_com_buuin6qz.jpg
هِي ليبيَـا ،
هِي الوطَنُ الصَغير ،
أتاهَـا الوَغد الذي يُدعى بِـ "مُعمّر القذافِي"
ولا يستحقُها ، لا يستحقُ أن يتمتع بهذه المشاهِد الداميَـة
لا يُستحق أن يُطلق عليه ملِكًـا أو أميرًا أو وليًّا لشعبَه ،
إنه ليُدعى إلى الشفقة هذا الرجل على سفاهته التِي أمقتُها ويمقتُها الجميع !
إنه ليُدعى إلى الشفقَة
إلى نظرةِ استغرَاب
وعلامة تعجّب فوق مُقدمةِ الرأس
وشُلعة من نيرانِ الغَضب تتأجج في الجسد .
؛
وإنَّه لأمرٌ مُحزنٌ جدًا لهؤلاء الشَعب المُندس تحت
تهديداتِ هذا الوَغدْ ،
والأجسَـاد المدفونة تحت رُكامٍ من الأسلحة القاتلة .
أمقتُ هذا الرجل الذي لا يُجيد إدارة الدول الصَغيرة
لا يُجيد ترتيب ألمور بشكلٍ جيّد
أظنُه بحاجة إلى أن يتلقى دورسًا في الحكمة من غيره من الحُكماء .
ياربّ أرنا فيه عجائب قُدرتك .
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:38 PM |
(1)
أُحاولُ فِي كلُ حضورٍ إليها أن أخرس نفسِي بالبُكَاء ،
أو أن أصطدم قدمي بحائِط غُرفتِي أو أن أتأملَّ سقفَ غرفتِي
أو بالمطر الذي يختلطُ بدمعاتِي الغزيرة كثيرًا أكثر من قطراتِ المطَر الكثيفَة
أصبحتُ أدسُ وجهِي في لحافِي خشيَة أن يرانِي أحد وأنا ذابلة بهذه الطريقَة .
أُحاول أختبئ بعيدًا عنها خشية أن تحزن :"
|
مِدادُ السمَاء |
05-10-2011 09:39 PM |
(2)
شوقُ جدتِي يزدادُ يومًا بعد يوم
وكذلك الحنينُ إلى الصلاة في المسجدِ الأقصَى
وكذلك الأمانيّ المُسجلة في الرسائِل المُخبئة في خزائني القديمَة
الأمانيّ التي تضمُ جدتي وجدي والعنود وأصدقائِي الطيبين :"
وتسجلُ تفاصيل تُسعد أُمِي وتسعدني ، وكذلك تفاصيل جداريَّة منزل جدتي :"
|
مِدادُ السمَاء |
06-10-2011 09:51 AM |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Adsense Management by
Losha
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM