صبَـاح .. صبَــاح .. صبَـــاح ، صَافحُوا صباحُكم ببسمَة لا تُغادرُ ملامِحكم ، صافحوه بإشراق ، بأمنيّة مُنغمسَة فِي نومٍ عَميق ، أيقظوا هَذِهِ الأمَـانِيّ ، ألبسُوهَـا لباسًا من شُعاعِ نورِ اللَّه ، ابتدوا صباحكُم بأذكارٍ مُحصنَّة بإذنِ اللَّه ، و أتبعُوهَا بركعتي مِن صَلاةِ الضُحَى وأختتمُوهَا بالدعَـاءِ لغَزَّة ولليبيَـا ، ولسوريَـا وللأمَّة أجمَـع . أتمنَى لكم صباحًا مليئًا بالأمَانيّ المُحققَة :heart: .

ارتفعُـوا قليلًا عن هذه الحيَـاة واجعلوا أعينكم على بابِ الجَنَّـة ، اجعلوها مابين أعينكم وجداريَّة صُدوركم .

أجدبتِ الأرضُ من جديد وأسقيناها ماءً وابتسمت الشَمسُ لها ،
وأنتمْ انفضوا عن ملامحكم آثَـار نَومٍ كان باقيًـا ,
وأقيموا سنتكم ، وانثروا أمانيكُمْ .

وصباحكم أمانيّ سماويَّـة تُحلقٌ إلى السمَاء
على جُناحِ عُصفورٍ مُلّون .(ق)

أنا وأنتِ رُفقَـاء إلى الجنَّـة -بإذن الله- ،
وعينان إلى الأفق ، وأرواحنَـا كحمامَـة عابرة على
هذه الحيَـاة وذاهبَـة إلى السمَاءْ ، وعيناها إلى
الجنَّة ، تنتظرُ ولوجُهَا إلى بابِ الجنَّة .

هلَّ قرأت قلبك قبل أن يذهب أُنسُه ؟
هلَّ جردتَّهُ من دسائِس الريح الشديدة اليابسة
من حُزنٍ عميق وهمٍ كبير إلا كتاب ربّك ؟
تجرَّد من كُلِ شيء إلا من ربك وكتابُه : )
ولا تنس "وتوكلّ على الحيّ الذي لا يموت"
توكلّ عليه وتنهد إلى السماء وردد يارب ♥

هلَّ رفهتَ عنكْ ، ليبدو أنك رفهت عنيّ !

"وتوكلّ على الحَي الذيّ لا يمُوتْ"

قرأتها بالمرة الأولى وأنت مُشتت لا إلى هُنا ولا إلى هناك ، اقرأ مرة أُخرى وثالثَة !
اقرأ هذه الآية وأنتَ مُتجرّد من حياتك ، من تفكيرك ، من كل شيء إلا من ربّك
ابكِ على أيـامكَ الفائتَـة وأنت تتلو هذه الآيـة ، على الأحـاديث التي لا ندري إن كانت تأوي بنا في قاعٍ جهنم ونحن لا نعيرُ لها بالًا أم ترتفعُ بنا في جنَّةٍ عرضُها السماوات والأرض أُعدت للمتقين !
أ تدري ما يعني أن تتوكل على الحي الذي لا يموت الذي هو يحي العظام وهي رميم ، الذي يحيي الميت بعد موته ، يعني أيُّها القَلب أن تثق بربك أنّ همومك المُتراكمة عليك كالجبَالْ لاتذهب إلا بمشيئة ربّك ، أن كتفك المُنهك فلا تَجِـد من يربّت عليه فربّك هو من يهوّن عليك ويرسلُ إليك من يخفف عنك وطأة الإنهـاكْ ، أن تفقد شخصًا قريبًـا هذا لا يعني أنّك ستموت بل يعني يا قلبْ أنّ ربّك معك ولا تنسى "لا تحزن إنَّ الله معنا" ، توكلّ على الذي يراك ويعلمُ سرّك وجهرك ، على الذي خلق من طينٍ فسواك انسانًـا ، توكلّ عليه لتحلّق بالجنة كالحمام حينما يحومُ حول باب الحرم .

كغيمةِ عطاءْ
كطُهرِ الأطفالْ

كالفرحِ الصّغير المُمتدّ باتّساعِ السّماء

يومٌ تَسبغُ السّعادة جنباتهْ

العيد ؛ هو النبضُ المُبهج الذي ينبضُ في عيون الصغار و الكبار
هو جرسُ فرحٍ يَقرع بسخاءْ يُعلنُ موعدَ الحُبـور حانْ
أُزجلُ يمامتيْ حَاملة تهنئةَ فرحٍ
أبعثها بكل سعادة الدنيا لهم ..

فكُل عامٍ وبهجة أُمِي في اِتِسَـاعْ ، وحديقةُ أمانيها تَنمُو ، وابتسامتُها لا تَذهَبْ كُلُ عامٍ وهي وَطَنٌ لنَـا ، وهي بهجةُ أبي وراحةُ صغارها !

كُلُ عَامٍ وأبي مُستبشِرْ ، وكفيّهِ البيضَـاء فِي ظِلهِ الوَافِرْ ، و إشراقةُ وجههِ لا ترحَلْ !

وَ كُلُ عَامٍ وجدتي تَحتَ الثَرى في عامِها التاسِعُ ، ومسَافتُها تقتربُ أكثر من الجنَّة -بإذن اللَّه- !
كُلُ عامٍ وَ حبيبةُ عيناي 'نوف' في حُبٍ عَميقْ لا يمحُى أبدًا ، كُلُ عامٍ وهي لقلبي في وصَالْ !
كُلُ عامٍ وسعَـادتي 'هيفَـاء' في بهجَـة تَبلُغُ الأفُـقْ ، كُلُ عامٍ وهي إليَّ قَريبَـة !
كُلُ عامٍ وحِكَـايةُ أيـامِي وأُنسُ قلبي 'ريَّــا' في بيَـاضٍ يُحلّقُ بها إلى أمانيَّـها ، كُلُ عامٍ وضحكتها لا تنتهي ، كُلُ عامٍ وهي في قلبي جنَّـة !
كُلُ عامٍ وشَقيقتي 'مهَـا' تزخرُ بالانجازْ ، وهِي بقلبي أعمَقْ ، كُلُ عامٍ ومُستقبلها في تَقدّمْ ، كُلُ عامٍ وهي ابتسامتي !
كُلُ عامٍ و هدوء مُنزلنَـا وعطرُه 'ريم' في بهجةٍ وسعَـادة لا تنتهي :") !
كُلُ عامٍ وأخيّ عزيزي 'مشعل' بفرحةِ العيدِ مُحلّق !
كُلُ عامٍ والعابثين بقلبي 'فهد ورنّـد' طائرين يحملان هَـدايَـا السمَـاء ويسقطونها على قلب أمي وأبي وأنَـا !
كُلُ عامٍ و أحفَـادُ أمِي في كونٍ من فرحٍ و سعادة ، وبراءة أرواحهم لا تُغادر !
كُلُ عامٍ وجنائِنُ قلبي 'سمَا وديِمْ' بمُشاكسة لذيذة وكلُ عامٍ وهما سحابَةٌ مُبللة لا تكفُ عن الهُطُـولْ !
كُلُ عامٍ والأمَّة تبتهجُ بأعراسٍ كعُرسِ ليبيَـا ، ونصرٌ جديدٌ يبدأ من القُدس وينتهي بالأندلُس !
كُلُ عامٍ وأصدقائي الطيبون وأمانيهم إلى السماء صاعدة و كل عام و أفراحهم تتكاثر !
كُلُ عامٍ و 'ماما هيلة' عِيـدٌ نبتهجُ بِه كُلما رأينا طيفُها قادِمْ !

الآن فقط سأُوضّبُ هذا اليوم بكل الفرحِ المُمتلئ به

و أجمعها مع كلّ الذكرياتِ الجَميلةِ التي ولدتْ في حضرتهْ

لأحتفظَ بها في حقيبةٍ كقلبي الصّغيرْ
لأُضيفَ كل عامٍ بجوارها أيامُ عِيــدْ

تقبّل اللَّهُ طاعتكَم ،

وجعلكم من المقبولين الفائزين

وكلُ عامٍ وأنتُم إلى اللَّه أقرب ،
وقلوبكم مُستبشرة وصدوركم مُستأنسة .
كُلُ عامٍ وأحبابي بخير وقربٌ من الرحمَنْ :")
أُحبّكُمْ
كلمات : يارا الشبانات "سؤدد"
إلقـاء : عبدالله الشلالي