هَآ هوَ شَريطُ الذِكريآتْ يعوُدُ بِي إلى قَبلِ 8 سنوآتْ ،

حينَ كآن تأتينآ أخبآرٌ من حين إلى آخرى .. عن عمّي الذي افترسهُ فيرُوسٍ مَجهولْ وَ كآن يقطِنُ في مدينَة أُخرى ،

مرّت الأيآمْ وَ هو تآئِه بينْ شُرفآتِ مسُتشفيّآتْ كُبرىْ ..نعمْ الكُل مِن أطِبآءٍ عآلميينْ وَ تطورٌ خدعُونآ بِهْ ..{ كآنوآ يجهلُونَ حآلَهُ النآدِرْ وَ كمآ الفيروسْ ! ،.. نَعم لَعِبَ بِه الفيروسْ فَ يشفَى و يُعآودْ لَهُ مرّة أُخرى .. تَرتَفِعْ درجة حرآرَتِهِ 42 درجة مئويّة وَ تنخفِضْ تآرةً أُخرى ،

أتى إلى منزِلنآ هو وَ زوجتُه وَ ابنهِ الوحيدْ الذي في نفسِ عُمريْ .. من أجلِ التردُد إلى المُستشفيآتْ التي أرشدُوه لها أطبآءْ مدينَتهُ حيثُ أن مدينتنآ الحضآريّة تغلِبُهآ معآلِمْ التطوّر الكآذِبْ !

جآءَ أبي و عمي الآخر وَ حملُوهُ إلى المسُتشَفىْ وهو يُرددْ ( رآفِعًا اصبعهُ السُبآبة ) : أشهدُ أن لآ إله إلآ الله وَ أن مُحمّدًا رسول الله .... حتّى غآبَ صُوتُه ،

و امتلأ منِزلنآ من كُلَ الأقآرِبْ لِ زيآرتُه وَ مُوآسآتُه .. أنآسٌ يدخلِونْ وَ آنآسٌ يخرِجُونْ .. البعضُ متأمِلٌ فِي شفآئِه وَ البعضُ الآخرْ كآن فآقِد الأملْ ! صَحيحْ كُنتُ طِفلَة لَم أكُنْ أعَلم مآ يحدُثْ كَ الأطفآل همّنآ الأول وَ الآخير > اللعب و الإستمتآعْ ، نلهو كثيرًا كل يومْ و نستمتع .. نخرج ل الحديقة و اللعب مع أبنآء الجيرآنْ .

و آنآ مآ زِلتُ في دهشة .. مآ سبب غيآبي عن المدرسَة و الأغرب أنّهآ إيآمُ اختِبآرآتْ ؟ .. حملتُ نفسي من تحت الغِطآءْ وَ ذهبت بِي أقدآمي إلى بُكآءْ في الغُرفَة المجآوِرَة حتّى أرى أخوآتي يبكُونْ وَ أمي عند بآب الغُرفة تتحدث إليِهمْ .. نَظرت أُمي إليْ وَ بِ صُوتٍ خآفِتْ : حبيبتي عمّك سعد مآت .. فروحي غسلي وجهك و سلّمي على يد جدتك و عمآتك و قولي لهم : عظم الله أجركُمْ ! هزيت رأسي بِ الموآفقَة .. فعلتُ كمآ علّمتني إيّآهُ أمّيْ ..

و بعدهآ سَآفرنآ إلى الطآئِفْ مع عِمّآني لِ تكملة مرآسمْ العَزآءْ أمّآ عمي فَ دفنوهُ فِي مكّة كمآ طلبَ في وصيتُهُ .. كآنَ أصعبُ عزآءْ فِي حيآتي وَ ليسَ حيآتي فَقط بل كُل من حولي ..!

الجميعْ تجرّع ألم الفِرآقْ وَ الحَنينْ .. تجرّعتُ الألم كثيرًا حينَ فهمتُ مآ فِي الأمرْ .. هو أن عمّي لن أرآه مُجددًا وَ لن يُصبحْ العيد عيدينْ ..، وَ بعدَ أن انتَهتْ مرآسم العزآءْ ..

بَكيتُ .. و بَكيتْ و كأنني الآنْ أصحى من غيبُوبَة الصَدمة !

تعلّمتُ أن الموتَ رحمة لِ من يُعآنيْ من مرضٍ مآ .. فَ عمّي .. رُغمَ فِرآقي لَهُ إلّآ أنني علِمتُ أن الموت أرحمُ لَهُ من البَقآءْ وَهو يُعآني من فيروسْ يجهلهُ وَ لآ يستطيعُ مقآومتُهُ .. ../

تعلّمتُ أن الفِرآقْ مؤلِمْ وَ لكن ليس مؤلمْ أكَثرْ من فِرآق الابن لِ أبيه .. فَ كم أوجَعنيْ .. همسْ ابن عمي لِ أُمه : متى بيرجع بآبآ ؟ فَ أجآبتُهُ (وَ دمعة خآنت عينَهآ لِ تنسآبْ بِهدوءْ) : قريب إن شآء الله !

الــملم اشيائي، كتبي، رسماتــيْْْ.... كل كل شئْْ.

اجلْ فانــا راحلــهْْ،

لــم يبقي الكثيــرْْ حتي اقــولْْ

وداعــا هولنــداْْ،،

لــن اقــولْْ انني ساطيــرْْ من الفــرحْْ،

و لـا يطاوعني لسانــي ان اقــول انني سافتقدهاْ،

و لــاكنْْ لن اكونْْ نذنبهْْ اذا قلتْْ انني حزينهْْ لفراقهــاْْ فــانا هنــا 16 سنــهْْ.

كبــرتْْ هناْْ، درســتْْ، تعلــمتْْ، تعرفــتْْ اناسْْ مختلفهْْ، كل شئ كان هــناْْ

اذا مــنْْ حقي ان اكــونْْ انني نصف حزينهْْ علي الـاقلْْ،

و لـاكنني لــن اقــول ايضاْْ انني عشـتْْ هنا 10 علي 10،

كنــتْْ دائـماََ اقــارنْْ اي شيئاََ يحــدثْْ هناْْ بماْْ ممــكنْْ ان يحـدثْْ هنــاْْ.

لذالــكْْ لمْْ اتــمتعْْ بكل شئياَ حوليْْ،

هولنــدا جميــلهْْ جــداْْْ، جوهــاْْ خاصْْ.، اظــنْْ لـانني اعتــد عليــهْْ.

كل يــومْْ الساعــهْْ 7 استقيــظ للــذهابْْ اليْْ مدرستيْْ،

فيْْ البــدايهْْ كانـوا ينــظرونْْ اليْْْ بـــ........

نــعمْْ انــاْْ مختــلفهْْ عنــهمْْ، امــا الــانْْ فاننيْْ عــاديهْْ،

اعتـادوا عليْْ و انا اعتــدْْ عليــهمْ، و الــان ساتــركهــمْْ و ارحــلْْ.!

لــم يكونوا كــلهمْْ مختلــفونْْ. فالي اصــدقاء..( اصــدقاء) اقــصدْْ منْْ( اعرفــهمْْ) عــربْْ

حــاولتْْ ان اجــدْْ بينــهمْْْ صـديقهْْ. في البــدايهْْ نجــ الــامرْ و لــاكن بعــدْْ ذالــكْْ عرفتــْْ انهــمْْ

مختـلفونْْ، و لــا يصــلحونْْ (اصــدقاء).

في البــدايهْْ اجــدهمْْ مسلــماتْْ، صالحــاتْْ، و لــاكن كانت هولنــداْْ اقوي منهــنْ!

كــانتْْ سرعهْْ تغيــرهنْْ فائقــهْْ!! فــاجدهــنْْْ ينتقــدونْْ حــجابيْْ و يستغربونْْ ايمانيْْْ،!

و عــنداذا اعــرفْْ اننيْْ مختــلفهْْ، و علي ان ابقيْْ و حــديْْ هنــاْْ بدونْْ اصــدقاءْْ،

اجل فكــلهنْْ مختــلفاتاْْ عنيْْ ، و ان لــم يتغيــرواْْ الـانْْ فسيتغيــرونْْ فيمــاْْ بعــدْْ،!

كنتْْ احــزنْْ جـداْْ فانــاْْ بــدون اصــدقاءْْ،و لــاكنْْ عــندماْْ اقارنْْ الــامرْْ بهنــاكْْ،

فتغمرنيْْ الســعادهْ،

ليسْْ كل مامررتــْْ به هنــاْْ سئْ، لــا ابــداَ،

هولـنــداْْ كانت رائــعهْْ.، عشــتْْ حياتيْْ عاديهْْ مثل باقيْْ الفتياتْْـ،

تمنيــتهاْْ بلداْْ مســلمْْ. هولنــدا مظيفــهْْ و منظمــهْْ جــداْْ. فقــط ينقسها الــاســلامْْ.

دخلــتْْ مدرسهْْ الـرســمْْ، و كــنتْْ اسعــد جـداْْ بسماعْْ اعـجابـهمْء بعمليْْ،

و كــذالكْْ الدراســهْْ هناْْ، منظــمهْْ و مرتبهْْ جــداْْ،

كنــتْْ اسعــدْْ جــداْْ بالنــجاحْْ. و لــاكننيْْ بقيتْْ كما اناْْ ،

منْْ الممكــنْْ ان يكونْْ ربعي فقــط قــدْْ تغيــرْْ لــم اكــنْْ مسلــمهْْ 10 علي 10.

و لــاكننيْْ بقيتْْ دائــماْْ اتقربْْ من اللهْْ، و كنت احــزنِِ جــداْْ عنــدما اجــدْْ فتاتــاْْ ماْ

و صلتْ هولنــداْ منــذ سنــهْْ و عنــدما اراهــاْْ الــانْْ لــا استطيع ان افــرقهــاْ عن اي فتاتــاََ هولنــديهْ،

نفس السلــوكْْ ، لـم تعــدْ تلــكْْ الفتاتْ المسلمــهْْ التي كنت اتمنــاهاْْ صديقه ليْْ،

و كــذالكْْ كل العربْْ الذينْْ ياتونْْ الي هولنــداْْ. حتي لــو بقو كما هــنْْ، يعطونْْ الغربْْ فكره سيئهْْ عن ْْ الاســلــامْْ،

اجــدهــمْْ يتكلومْْ بصوتــاْْ عــليْْ، يخرجونْْ عن القوانينْْ.. و هــكذاْْ!

كــانْْ هــذاْْ يحزننيْ جــداْْ جــداْْ،

كنتــِِْ امضيْْ هنــاْْ كلماْْ تعرفتــْْ شئْْ قارنتهْْ بهنــاكــْْ، كي ابعــث في نفسيْْ الاطمئنانْْ،

و افــرحْْ مــنْ جديدْْ، و الــانْْ و انا اكتبْْ هــذا الكــلــامْْ اري اننيْْ قــد اعــتدْْ هــذه الحــياهْْ،

لــذالكــْْ بقيتــْْ دائمــاْْ سعيــدهْْ، و اتئملْْ الغــدْْ القريــبْْ الذي اكــونْْ فيهْْ في الطائـرهْْ

جالســهْْ بجانتْْ النافــذهْْ اطالــعْْ هولنــداْْ تتقلــصْْ في الــاسفلْْ،

و عنــدماْْ تهبـطْْ الطائــرهْْ فوقْْ الـارضْْ الذي ْْ سابــداءْْ فيهــاْْ مــنْْ جــديدْْ،

و اقــولْْ عــند اذاْ و داعــاََ هولنــداْ،و مرحــباْْ مصــرْْ.