احبه و ما أدري شسوي
كان تخصصي بالجامعة لغة عربية .. ... و لما بدأت تخصص أخذت مساق اسمه أدب جاهلي ..
درسنا عن امرؤ القيس ... و عنترة بن شداد العبسي ... و شعراء الصعاليك و من بينهم عروة بن الورد و مرة كان عندنا امتحان سعي .. و أنا أذاكر في القاعة الدراسية العودة جاني الإلهام بكتابة قصة .. أنا حبيت عروة بن الورد من كل قلبي .. <<<< اعذروا الأخت كان عمرها 19 سنة يعني مراهقة و كل ما أتعمق بالدراسة عنه يتعمق حبي له فتركت المذاكرة على جنب و فتحت صفحة جديدة في دفتري و مسكت القلم الأزرق ( أحلى لون عندي ) بعد ما كنت ماسكة قلم بنفسجي .. و غمضت عيوني فترة أتخيل عروة بن الورد ..... بدأت قصتي ...ب في ليلة لا يظهر فيها القمر لكن السماء تشع نورا ، جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس <<<< أرنوبي أليكس كنت مشتاقة له .. و أريده يونسني في عفسة الامتحانات !! طيب نرجع للقصة ( جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس و إذ بي ألمح من خلال نافذتي المفتوحة شيئا زهري اللون مر سريعا بجوارها ... قلت في نفسي : لا بد أنني أتخيل .. و فجاة و إذ بي أرى كائنا غريبا ظريف الهيئة يقف بقرب مكتبتي الصغيرة .. ناداني باسمي ضاحكا .. قلت له بصوت مرعوب و أكثر منه استغرابا : من أنت أيها الزائر ؟؟ أمريخي أنت ؟؟ أم من أي مجرة قدمت ؟؟ قال الزائر : من مجرة تبعد عن مجرتكم آلاف السنين و اسمها لوريسا .. حرك الزائر رذاذا أشبه بالنجوم الثلجية في يده .. و ظهر كم هائل من الآلوان المضيئة .. أمسكت أرنوبي أليكس و عندما صحوت لم أرى غرفتي و لم أرى الزائر الغريب ... لكني و جدت نفسي مع أرنوبي أليكس في صحراء واسعة ..و حولي جبال شاهقة !! كنت أرتدى لباس النوم .. فقلت وافضيحتك يا عبلة !!! فرأيت من بعيد هودجا قادما نحوي و من أمامه بعض الفرسان المدججين بالسلاح الطويل العريض ( السيوف ) اختبأت خلف أحد الجبال سريعا قبل أن ينتبهوا لوجودي و أنا على تلك الهيئة حتى أعثر على الزائر الغريب و يعيدني لغرفتي قبل أن ينتبه أهلي !! اقترب الفرسان المدججين و الهودج من المكان الذي كنت فيه ... و أنا كنت أنتفض خوفا ... يا إلهي .. !! اوقفت الراحلة مسيرها بعد أن ابتعدت خطوات قليلة عن مكاني .. فقلت في نفسي : ربما شعروا بوجودي فسبب لي هذا سرعة في دقات القلب .. لكني انتبهت لوجود منبع ماء صافي بالقرب من المنطقة .. مصيبة .. <<< شكلهم الجماعة مطولين هنا ..!! ظللت أراقب الفرسان و أنا أحاذر ألا أصدر أي صوت أو همس .. شرب الفرسان و حملوا بعض الماء في قرب ( بضم القاف ) للهودج و تركوا خيولهم و جمالهم يشربون من الماء .. و جلس الفرسان يتسامرون و يضحكون .. فسمعت أحد الفرسان ينادي صاحبه باسم عروة بن الورد فقلت في نفسي عروة بن الورد و هودج ... هذا شيء عجيب و أنا كلي فضول لأعرف من بالهودج الذي سبب لي الضيق و ارتفاع الحرارة حتى شارفت على الأربعين شعرت بأحاسيس كثيرة داخلي .. خوف .. تعب ... فضول ... شوق لغرفتي !!! مر الوقت بطيئا بطيئا .. شعرت بالجوع و العطش !!! ماذا أفعل ؟؟! هل اتسلل إلى الهودج ؟؟ لأرى من فيه و أملأ معدتي الجائعة .. أم أنتظر حتي يرحلون و أمري لله !! قلت لنفسي فالأنتظر و لكن لم أستطع ذلك شعرت أني سأفقد حياتي إن لم أشرب الماء .. اقتربت من الهودج كاللصوص أو كشبح خخخ لم يشعر بي الفرسان ... الحمدالله .. و أنا داخل الهودج !! فرأيت امرأة و معها طفل رضيع منذ أن رأتني على هيئتي الغريبة تلك صرخت صرخة أفزعتني و أفقدتني الوعي استيقظت على أصوات كثيرة من حولي ... و عندما فتحت عيني و جدت نفسي في خيمة صغيرة جميله .. سريرها خشبي قديم و فراش أحمر .. و رأيت بالقرب مني على بساط قديم من الجلد و عاء خشبي به ماء .. شربت منه حتى ارتويت و سمعت ضحكة قريبة مني التفت ناحية الصوت و إذ بي أرى فتاتان جميلتان ترتديان نفس الملابس تقريبا .. كلاهما باللون الأزرق .. قالت لي احدى الفتاتان و هي تقترب مني : ما اسمك يا اخت العرب ؟؟ قلت : اسمي هو ******** ردت الفتاة تقول : أ أنت من بنات كسرى أم قيصر ؟؟ أجبت أنا قائلة : بل أنا عربية قدمت من مكان بعيد بعيد جدا و أنا الآن تائهة قالت الفتاة باستغراب : ما اسم أرضك يا أختاه ؟؟ أجبت : نسمي ديارنا الامارات و لكن كيف جئت أنا إلى هنا ؟؟ ... و من هي المرأة التي معها طفلها ؟؟ أجابت الأخرى قائلة : إنها ابنة عم لنا جاءت لقبيلتنا بصحبة فارس القبيلة عروة بن الورد و أحد أصحابه .. لم أسال عن أسباب المرأة لأن هذا أمر لا يعنيني ... و فجأة أتذكر أرنوبي أليكس .. فأصرخ : أرنوبي أليكس !! قالت احدى الفتاتان و لم أعرف بعد ما هي أسماؤهما : ( بطريقة مضحكة ) أل ي ي ك س !! فقلت : كانت معي لعبة من القطن .. ( لم تستوعبا ما أقول سوى كلمة لعبة ) فقلت أوضح ما أقول : لعبة زرقاء عيونها كبيرة و فم وردي .. قالت إحداهما ( وهي تخرج شيئا من الصندوق ) : تقصدين هذا ؟!! أخرجت أرنوبي أليكس و قد بدا متسخا بالرمال .. قلت : صديقي المسكين !! يحليله رأيت نظرات الاستغراب تبدو واضحة أمامي مما سبب لي الارتباك و الخجل قالت إحداهما : اسمي غيداء و هذه ابنة عمي سلمى .. فقلت : و أين هي عبلة و بثينة ؟؟!!! سلمي : !!!! و فجأة نسمع أصوات كثيرة .. و لم أدرى ما الوقت الآن أهو الصباح أو المساء ... فقالت سلمى : الآن سيجتمع أفراد القبيلة ليستمعوا لحكايا حكيم القبيلة في كل ليلة قالت غيداء : تعالي معنا لتسمعي الحكيم و هو يحكي حكاياته الكل هنا يفرح بهذه الحكايات مع أننا لا نصدق بعضها .. قلت : كيف ؟! ( إذ لا زلت بملابس النوم ) ( أعارتني سلمى أحد ملابسها.. ) و بعد أن أخذت من الغرفة أيضا غضاء لوجهي أردنا الخروج و تذكرت أنني لا أملك حذاء !!! فقلت : من الظريف التمشى بين الغرباء حافية القدمين .. خرجنا نحن الثلاثة من الخيمة ورأيت النساء بالقرب من الخيمة ينظرون إلينا .. ( شعرت بالخجل فقررت دخول الخيمة مرة أخرى ) نادتني غيداء ... فقلت : ليس لدي حذاء !! فضحكت سلمى و غيداء و لحقت بي سلمى و غيداء ذهبت بعيدا ... اقنعتني سلمى بالخروج فخرجنا و رأينا غيداء عند سيدة عجوز .. طبعا أنا لم أتخلى عن أليكس فقد أخذته معي يستمع للحكاية .. فجلسنا بأخر الصف نستمع و كانت الحكاية عن التنين ذو السبعة رؤوس و الفارس الذي قطع رؤوسه السبعة و فاز بقلب الأميرة انتهت الحكاية و قال الحكيم يمازح عروة بن الورد : أنت الفارس الذي حظي بقلب الأميرة .. قال عروة بن الورد : و من هو التنين ذو السبع رؤوس ليخيل إلي إنه أنت أردت أن أعود للخيمة مع غيداء و سلمى فوقع مني أرنوبي أليكس في الطريق .. و وقف الجميع ينظر إليه على أنه شيء غريب و أنا من خجلي لم ألتقطه و أخذه من الأرض و جاء أحد الفرسان الغرباء بخيله و من دون أن يدري ظل يدور بحصانه فوق أرنوبي أليكس و أنا عيوني تدمع .. و ماااات أليكس .. تقطع و لم يبق منه إلا اذنه الزرقاء الطويلة .. سأل الجميع غيداء و سلمى عني و عن أليكس .. فقالت سلمى : هذه غريبة عن هنا و قد ضاعت عن موطنها و هي تقول أنها عربية ..و هذا الشيء كان معها و هو قريب منها قال عروة بن الورد : لا أظنها تبكي على موطنها كما تبكي على هذا الشيء الذي صار لاشيء .. و قالت السيدة العجوز : تبدو من بنات قيصر .. و هاج الناس و اختلفوا بأمري .. فقال عروة بن الورد : أنا أحضرتها إلى هنا اذ و جدناها في هودج ابنة عمنا و قال الحكيم : أذن أرجعها في الصحراء أو ترحل من تلقاء نفسها قالت سلمى زوجة عروة بن الورد و قد رق قلبها لي : نحن لم نلق منها سوءا بعد اتركوها معنا لنتبين أمرها فرحت غيداء بذلك .. فأخذتني بيدي لخيمتنا .. و هناك لم أسلم من أسئلتها هي و سلمى التي لا تنتهي و في اليوم التالي جاءت سلمى زوجة عروة بن الورد لتصحبنا إلى الغدير انتظروا البقية قريبا :006: |
"026" "026" "026"
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
رائعه ياغاليه
استمتعت حقا في القراءة اكملي فأنا هنا في انتظارك ودمتي بحب مدينة الحب |
كملي عموووووووووووووتي .......
|
انزين خخخخ بكمل لكم من عيوني ..
|
الساعة الآن 07:53 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.