ليس عندي موهبة خاصة ..
إنه مجرد فضول !
" ألبرت أينشتاين "
افتُتِحت مقدمة الكتاب بهذه المقولة ... وهذا ما جعلني أشرع في قراءته
الفضول وحسب في معرفة ما يختبيء خلف ذاك العنوان
" لماذا من حولك أغبياء ؟ "
نظراً لأننا مجبرون لا مخيرون بمخالطة من هم حولنا والتعامل معهم بشكل أو بآخر بمن فيهم أفراد عائلتنا
لابد لنا من أن نحاول فهمهم لتصبح الحياة أكثر مرونة
لا يعني ذلك أن الخلافات لن تقوم بعد قرآءة هذا الكتاب
ولكننا سنجد حلاً بإذن الله لإنهاءها
فحين تفهم الطرف الآخر ستستطيع إيجاد طريقة لإقناعه
ما هو الجديد في هذا الكتاب ؟
كتبه المؤلف بإسلوب عصري بسيط لا تتخلله الكثير من المصطلحات العلمية
ربما يمكن أن نعتبره .. سواليف ..
لمن هذا الكتاب ؟
لمن يريد أن يتغير نحو الأفضل ..
لمن يؤمن بقدرته على تطوير شخصيته ..
لمن يرغب فعلاً في تغيير ما لا يعجبه في نفسه ..
كيف تقرأ هذا الكتاب ؟
يحتوي هذا الكتاب على خمسة عشر فصلاً
وكل فصل مستقل تقريباً عن الآخر هذا ما يزيد من متعة القرآءه
حيث أنك تستطيع القرآءة بالترتيب الذي تريده
حمِل الفصلُ الأول عنوان الكتاب
" لماذا من حولك أغبياء ؟ "
وكان مقدمته سؤالاً ::
هل هم أغبياء حقاً ؟؟
يعاني معظم الناس – لا سيما الأذكياء منهم – من هذا الإحساس المقيم وهو الإحساس بانعدام ذكاء الآخرين .
نشعر بهذا الاحساس لعدة أسباب , تؤكد لنا هذا الشعور .. وهي :
• الآخرون قد لا يفهمون ما نقصده في كثير من الأحيان ..
• الآخرون يتصرفون أحياناً بغرابة ( لو كنت مكانهم لما تصرفت بهذه الطريقة ! )
• أحياناً نشعر أن الآخرين يفكرون لا كما ينبغي لهم أن يفكروا ..
• أحياناً يحدث الصراع أو الخلاف .. ونتعجب : كيف لا يرون أنني على حق ؟؟
كل ما تقدم سنفهم أسبابه ومبرراته حين نقرأ الكتاب ..
لا يوجد أشرار يحاولون نشر الشر في الحياة .. عليك أن تتقبل
هذا الأمر .. هم فقط أشخاص ذوي نية سليمة بالنسبة لهم .. لكن
سلوكهم يتعارض مع ما نتوقعه منهم ..
بصراحة ..
أختلف في هذه النقطة صحيح أن الشرير يرى أنه يمشي على صواب
ولكن هناك نية خبيثة بداخله .. فلو كانت هذه النقطة صحيحة
لما كانت هناك سجون ولما كان هناك شر بالأساس ..
لنتمعن في تكملة هذه النقطة ..
لذلك يكفي أن نتفهم وجهة نظر الآخرين , التي تجعلهم
يتصرفون بهذه الطريقة .. هنا سنتفهمهم ونستطيع تغييرهم ..
لا باتهامهم بأنهم على خطأ ونحن على صواب .. لكن بإقناعه
بالأسلوب الذي يفهمونه هم ..
هذا ما أؤيده تماماً .. ولكن هذا يحتاج لإنسان صبور ذو بالٍ طويل
في الحقيقة هناك قاعدة هامة لابد لنا من أن نعيها جيداً لأنها
تشكل أساس الاتصال بيننا وبين الآخرين .. هذه القاعدة هي :
لا تشك من معاملة الناس لك أبداً .. لأن هذا من صنعك أنت !
يعتقد البعض أن معاملة الناس لنا خارجة عن نطاق سيطرتنا ..
شيء لا يد لنا فيه .. إلا أن هذا غير صحيح بالمرة ..
أنت من يضع القوانين والحواجز للناس كي يعاملوك على
أساسها .. اعلم هذا ..
ربما أتفق مع هذا القول بنسبة 80% فقط
لأن البشر ليسوا سواء أبداً
ولن يتفقوا جميعهم على شيء واحد
فهناك نوعية منهم مهما كانت معاملتك طيبة له سيحاول أن يستغلك بل قد لا تعجبه طيبتك
ربما لأنك مختلف عنه
فكما أن هناك عقليات مختلفة
هناك تفاوت بظهور الصفات وعوامل خارجية تؤثر في المعاملات
كالغيرة والحسد والبغض
مشاعرنا من صنعنا نحن ..
فلنفترض أن الشخص الذي لا تحبه , ويجب عليك أن تحبه , هو ( س ) ..
فكر جيداً في ( س ) هذا ..
إنه قريب منك .. وأنت مطالب – بينك وبين نفسك – بحبه ..
ودعنا نتساءل معاً .. كيف تستطيع أن تحب ( س ) وتتقبله ؟
أعجبتني هذه الجزئية والاختبار الذي أُجري هنا
يذكر الكاتب طريقة تجعلك ترى الشخص بنظرة محايدة
كي تعرف أنه لا يحتوي على صفة واحدة إن كنت تعتبرها سلبية
بل هو مجموعة من الصفات إذا ما رأيتها بكل تأكيد ستجد صفة جميلة تتقبله بها
الرجل كالحلزون
والمرأة كحلّة الضغط !
هذا ما ذكره الكاتب في كيفية معالجة الضغوط ومواجهة المشاكل ..
لا أتفق كلياً مع هذه النقطة ..
أن الرجل يلجأ إلى حل مشاكله في قوقعة خاصة
والمرأة تتكلم عن مشاكلها وكل الضغوط التي واجهتها كي لا تنفجر
فهناك نسبة لا يستهان بها من الرجال يفرغون ضغوطهم بطريقة مدمرة في المنزل
ونسبة لا يستهان بها من النساء تُدفن وتندفِن ضغوطها معها
العقل اللاواعي ..
عقلنا اللاواعي ليس مطيعاً كما تظن ..
ببساطة هو يستقبل أي جملة ويفكر في كل كلمة على حدة
كي يستطيع فهم الجملة ككل ..
أول مرة أسمع عن هذا ..
عدم القدرة على تصديق البعض أو الشك فيهم له ارتباط بعقلنا اللاواعي
فحين نتلقى كلماتهم .. عقلنا اللاواعي يراقب تصرفاتهم رغماً عنا
لنفهم المغزى من وراء تلك الكلمات
سبحان الله ..
محتويات الكتاب كثيرة جداً ولا يمكنني حصرها هنا
كما أن لقراءته متعة وفائدة ... سأكتفي بهذا القدر لأدعكم تستمتعون بقراءته ..
أدركت أنك تستطيع أن تجعل حياتك سعيدة وواقعك رائعاً ..
فقط إذا غيرت شيئاً ما في داخلك ..
فهذا هو مفتاح تغيير كل شيء في حياتك .
.......
أنت ترى العالم .. في ضوء برمجتك السابقة ..
في ضوء تجاربك الشخصية التي مرت في حياتك ..
.......
لا تحكم على الناس من معنى تصرفاتهم بالنسبة لك ..
بل بالنسبة لهم هم !
.......
الاستماع سيجعلك أكثر دراية بنفوس الآخرين ..
استغل أذنيك لفهم الناس أكثر ..
فهم يعطوننا مفاتيح شخصياتهم طوال الوقت حين يتحدثون ,
لكننا نقاطعهم لأننا نريد التحدث وإعطائهم مفاتيحنا بدلاً منهم !!
.......
لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسبب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية ..
بل راقب تصرفاتك ولتر ما الذي تفعله ولاحظ سلوكك ..
.......
ارسم الخطوط الحمراء لكل ما هو مقبول ومرفوض لديك ..
لأن هذه الخطوط لن ترسم نفسها حولك , بل أنت من يرسمها ..
.......
أنت لست صفة واحدة .. ولست تصرفاً واحداً !
.......
السعادة لا علاقة لها بظروفك ..
فالسعادة شعور داخلي بإمكانك أن تبعثه في داخل نفسك بنفسك ..
.......
ربما كان خطأ فادحاً أن تتزوج نسخة منك ..
لأنك قد لا تحتمل الحياة مع نفسك ..
.......
.......
في الاتصال بين الناس .. أثبت الباحثون أن التواصل لا يعتمد بشكل رئيسي على اللغة ..
فاللغة تنقل 7%
ونبرة الصوت 38%
وتحركات الجسم 55%
أي أنك كي تنقل أفكارك .. ليس الكلام وحده هو المهم , لكن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية ..
.......
السعادة لا تعني أنك تعيش حياة كاملة ..
بل تعني أنك قد قررت غض البصر عن النواقص ..
.......
ما يمكنك أن تفعله لترضي الناس هو :
لا شيء .. لا شيء بالمرة !
.......
نحن نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط ,,
فدعنا نجعلها أفضل حياة ممكنة
بهذه الجملة انتهى الكتاب ....
لتحميل الكتاب
الكتاب يباع في مكتبة جرير بـ .. 22 ريال
أتمنى لكم قراءة ممتعة .. كما أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديمه بصورة لائقة
