المــــــــــــــــــــــــــغطاة بالتراب قصة قصيرة عزيزاتي
 

المغطاة بالتراب

بينما كانت شاردة الذهن تسترجع أيامها الجميلة، وقفت أمام تلك الذكرى الحزينة ،ذكرى صديقتها المغطاة بالتراب .كم بكت عليها وكم رأتها في أحلامها كم وكم؟؟؟؟؟
منذ ذلك الحين لم تفارق عينيها العبرة، بدأت عيناها تذرف الدموع، لم تنسى أنها كانت الأخت والصديقة كانتا مثل الجسدان بروح واحدة الأربع أعين بالنظرة المتماثلة.
بعد أن طرق ذلك المارد باب حياة نهى وخطفها إلى الأبد لم تغفى لفاطمة عين حزنت عليها حزنًا لا يوصف خرجت نهى من منزلها قاصدة منزل فاطمة حدث مالم يتوقع تصادمت السيارتان ولم يبقى منهما إلا زجاجًا متناثرًا وحديدًا متكاسرًا وأجسادًا محطمة خلفت وراأها حطامًا يظل أثره محفورًا على كل حجر يقرأه الصغير عندما يكبر.
تلك الحادثة المؤلمة ووقعها الحزين والحياة بدون نهى أعظم من الكارثة بالنسبة لفاطمة تلك الفتاة التي لم تعد تنطق إلا بإسم نهى والحادث وحطام أيام لم تبت إلا ذكرى.
تنظر فاطمة إلى الحياة تخشى التعثر في فجواتها العميقة والضياع في متاهاتها المخيفة.تنظر للحياة بنظرة كسيرة ملؤها الحزن والتشاؤم والفرح ذكرى الأمس أما الحزن هو المستقبل القادم.
وعاشت فاطمة وهي حبيسة لأحزان الدهر وآلامه......





تحياتي ذكرى الحياة00000000:011:

ياالله مرره حزينه تأثرت الله يصبرها