![]() |
حِيَــاكَةٌ من نوعٍ مُختَلِف
**
لا أزَالُ أحِيكُ فُستَان الزَّفافِ علَى الذِّكرَى المُوجِعَةِ الأَلِيمَةْ . . وفِي السُّوَيعاتِ المُنتَظَرة . . أَخَذَت تُطوِّقُنِي , وتشُّدُّ علَى خصرِي لأَتحسَّسَ مُرَّ الوَهنِ . . تَعلَمِينَ أنَّنِي بِتُّ رُوحاً مُجرَّدة. . مُلقاةْ علَى ناصِيَةِ الطُّرُقاتِ. . مَفقُودَةْ . . أَبحَثُنِي , أُسرِفُ بالبَحثِ عِندْ ناصِيَةِ آخِرِ ذِكرَى رَسمَهَا الزَّمانْ . . أنَا وأنتِ . . لا أَعرِفُنِي , مَلامِحِي شَاخَت وترهَّلَت . . تفَاصِيلِي لَيسَت سُوَى رُفَات مَاضٍ عَابث . . لا جَدوَى , ولا رَجوَى منَ البَحثِ علَى شَيء مَسرُوقٍ مَنفِيٌّ عنِ الوجُودْ . . [ لَيتَهُم يَرحَلُونَ بِلا ضَرائِبَ فادِحةٍ يُخلِّفونَهَا ورَائَهُم . . لَيتَهُم يَرحَلُونَ دُونَ مُمَارَسةِ طُقُوس الخَرابِ بِأَزِقَّةِ ذِكرَى كانَت تَجمَعُنَا . . لَيتَهُم يَرحَلُونَ دُونَ أن يَحتَرِفُوا النَّهبَ, لِيُطبِّقُوا قَوانِينَهُ وأُسُسَهُ علَينَا . . لَيتَهُم يَرحَلُونَ فَرَحِيلهُم أفضَل مِن أن يُلقُونَ بِنَا جَوفَ قِنِّينَةِ حَياتِهِم الهَشَّة [ مُجرَّدُ هوامِش ] لا أَكثَر . . ورَغمَ كُلِّ هَذا وذَاكَ . . مُوقِنَةٌ بِأنِّي سَأجِدُنِي يَوماً . . وأُخلِّصنِي مِنْ اختِناقٍ كَادَ أن يُصدِّعنِي ويُمزِّقنَي . . سَتَعُودِينَ يَوماً ما يَا أنَا . .! ^^ مُجرَّدُ عَبث |
|
الساعة الآن 04:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.