منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   على منابر من نور (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=107)
-   -   "ْ~= مَــحَــبَّــةٌ أم تـَــعَـــلُّـــق ؟؟ =~ْ" (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=159364)

ألحان الماضي 07-12-2011 04:11 PM

"ْ~= مَــحَــبَّــةٌ أم تـَــعَـــلُّـــق ؟؟ =~ْ"
 
"ْ~= مَــحَــبَّــةٌ أم تـَــعَـــلُّـــق ؟؟ =~ْ"


/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:

:


\

/


فِي حَياتِنَا نَمُرُّ عَلَى مَحَطّاتٍ عَدِيدَة

وفِي تِلكَ المَحَطّات

نَلْتَقِي بِأُنَاسٍ ..

نَتَقَارَبُ مَعَهُمْ ..

مِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونُوا أزْوَاجَاً .. أولادَاً .. أبْنَاءً ..

أَخَواتَاً .. صَدِيقَات ..

فَــ نُحُبُّهُم .. نَشْتَاقُهُم .. نَسْكُبُ لَهُم المَحَبّةَ شَلالاً ..

نُقَدّمُ لَهُم قُلُوبُنَا لِيَسْتَقُوا مِنَهَا قَبْلَ كُؤُوسِنَا ..

نَفْدِيْهِم بِأرَواحِنَا وبِأوقَاتِنَا وبِمَا نَسْتَطِيع ..

وخَاصّةً مَنْ أحْبَبنَاهُم فِي الله ..

:

وفَجْأةً !!

وفِي قِمّةِ التَقَارُبِ والأُلفَة..

تَأتِي الصّدْمَة !!

قَاسِيةً !.. مُوجِعَةً !.. قَاتِلَة !..

:

نَجِدْهُم .. يَتَبَاعَدُون .. يَتَهَرّبُون .. يُعْرِضُونَ عَنّا ..

ونَتَسَاءَلُ : لِمَاذَا ؟

نَحْنُ لَمْ نَفْعَلُ لَهُم شَيئَاً يُؤذِيْهِم ..

لَمْ نَنْأى عَنْهُم ..

لَمْ نَرْفُضُ لَهُم طَلَبَاً إلا مَاعَجَزْنَا عَنْه !

فَلِمَاذَا ؟

:

الزَّوجَةُ قَدْ يُقَالُ لَهَا: رُبّمَا زَوجُكِ يُريدُ الزّواجُ بِغَيرِكِ ..

رُبَّمَا أصْحَابُهُ شَوّشُوا أفْكَارَه ..

رُبّمَا عَينٌ .. أوحَسَدٌ ..أو ..

إذاً !

حَاوِلِي التّغْيِيرَ فِي حَيَاتِكِ .. فِي شَكْلَكِ .. فِي تَعَامُلَكِ ..

ولَكِنْ .. لا فَائِدَة !

:

الأُمُّ مَعَ وَلَدِهَا .. تَوَقُّعَاتٌ مُشَابِهَة .. مَعِ اخْتِلافِ الحَلّ !

:

الأُخْتُ والصّدِيْقَة مَعَ مَنْ تُحِبّ وأيَضَاً مَعَ اخْتِلافِ الحُلُول !

:

وأيَضَاً لا فَائِدَة !

:

نُفَكّرُ دَائِمَاً فِي حَلٍّ لِلعَرَضِ ونَنْسَى المَرَضِ الأصْلِي !

نَـــعَــم ..

هُنَاكَ مَرَضٌ خَفِيٌّ وَ.. خَطِير !

:

إنَّهُ تَجَاوُزِ حَدِّ المَحَبّةِ المَشْرُوعَةِ إلى حَدِّ ..

الـتَّـعَـلُّــق !!

:

وهُنَا حَقِيقَةٌ لايَعْرِفُهَا الكَثِيرُ .. الكَثِير ..


فَـ ( مَـــــنْ تَعَــلّــقَ شَـيْـئـاً وُكِــلَ إلِـيْـه ) حَدَيثٌ صَحِيح

والتَّعَلّقُ هُنَا : تَعَلّقُ القَلْبِ بِغَيرِ الله ..

لأنَّ تَوحِيدَ الأُلُوْهِيّةِ مَعْنَاهَا شِدّةُ التّعَلُّقُ مَعَ شِدَّةِ التَعْظِيم ..

:

ومَنْ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى شَيءٍ مَخْلُوقَاً أو غَيرَهُ .. فِإنّهُ خَاسِر ..

:

وهَذَا جَزَاءٌ لِتَعَلُّقِنَا بِغَيرِهِ .. وَهْيَ فِتْنَةٌ واخْتِبَارٌ مِنَ الله ..

والفِتْنَةُ: هِيَ مَاابْتَلاكَ اللهُ بِهِ لِيَكْشِفَ مَا بِقَلْبِكَ مِنْ عَيب ..

وكَمْ هِيَ عُيُوبُنَا ؟! .. نَسْألُ اللهَ أنْ يَغْفِرَ لَنَا ..

:

ولَوْ فَقِهْنَا هَذَا الأَمْرِ لَعَلِمْنَا أنّ هَذَا حَدَثَ مِنْ غِيرَةِ اللهِ عَلَى قَلْبِ عَبْده !

لأنَّ اللهَ يُكَدِّرُ عَلَى العَبْدِ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا لِيَعُودَ بِقَلْبِ عَبْدِهِ إليه

" تَأَمّلْت .. فِإذَا اللهُ سُبْحَانَهُ يَغَارُ عَلَى قَلْبِ المُؤمِنِ

أنْ يَجْعَلَ لَهُ شَيئَاً يَأنَسُ بِه ،

فَهْوَ يُكَدِّرُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَأهَلَهَا لِيَكُونَ أُنْسُهُ .. بِاللهِ وَحْدَه ! " ابنُ الجَوزِيّ.

فَالسِّرُ هُنَا : هُوَ أنّ اللهَ صَرَفَ عَنّا قَلْبَ مَنْ نُحِبّ بَعْدَ أنْ تَجَاوَزَتْ مَحَبّتُنَا لَهُ حَدّهَا ..

لِيَعُودَ بِقُلُوبِنَا إليه

لأنَّ القُلُوبَ بِيَدِهِ سُبْحَانَه[ وَحْدَه ]

:

ولَوْ تَأَمّلْنَا .. لَعَلِمْنَا أنّ مَاأصَابَنَا رَحْمَةً بِنَا ولَيسَ نِقْمَة !

:

ولِنَعْلَمَ أنّ هَذَا مِنْ أفْعَالِ اللهِ فِي خَلْقِه .. وتِرْبِيَتِهِ لِعِبَادِه ..

لأنَّهُ يُعَامِلُ عِبَادَهُ بِمَا قَامَ فِي قُلُوبِهِم !

:

إذأً هَلْ مَعْنَى ذَلِكَ أنْ لا أُظْهِرُ مَشَاعِرِي لِمَنْ أُحِبّ ؟

لاَاا .. لَيْسَ هَذَا هُوَ المَقْصُود !

:

ولَكِن .. المَقْصُودُ اتّبَاعُ السُنَّةِ فِي هَذَا الأمْر ..

وَهُوَ إنْ أحْبَبْنَا أَحَداً ( فِي اللهِ ) بِصِدْقٍ .. فَـلْـنُخْبِرْه ..
:

ودَائِمَاً نُرَاجِعُ أَنْفُسَنَا فِي مَحَبّتِنَا .. لأنَّ الشّيْطَانَ لَنْ يَدَعَنَا ..

وسَيَدْخُلُ عَلَينَا مِنْ كُلِّ مَدْخَلٍ لِيُبْعِدَ هَذِهِ المَحَبَّةِ عَنْ مَا قَامَتْ لِأجْلِه ..

لأنّ المَحَبَّةَ فِي اللهِ ( وَهْيَ نَادِرَةٌ اليَوم ) بَابٌ عَظِيمٌ لِلوُصُولِ إِلَى الجَنّة ..

أَلَيْسَ المُتَحَابُونَ فِي اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُور؟

وَلِأنّ العَمَلَ فِي الشّرْعِ إِذَا رُتِّبَ عَلَيْه أَجْرٌ عَظِيْم ..

فَالعَمَلُ يَكُونُ إذَاً عَظِيمَا ..

والأُخُوّةُ عَمَلٌ صَعْبٌ - لَكِنّهُ لَيْسَ مُسْتَحِيلاً - يَحْتَاجُ إلَى تَجْرِيْدِهِ للهِ وَحْدَه ..
:

فَهَلْ فِعَلاً نَرَى أنْ مَحَبّتَنَا هَذِهِ تُؤَهِّلُنَا لِهَذِهِ المَكَانَة ؟

هَذَا فِعْلاً يَحْتَاجُ إلى جُهْدِ وَصِدْق !

لِنَقِفَ وَقْفَةَ صِدْقٍ مَعَ أَنْفُسِنَا :

نَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ جَادّةٍ لِكُلِّ مَحَبّةٍ عَقَدْنَاهَا فِي اللهِ ونَسَبْنَاهَا إِليه !

وَبَعْدَ هَذَا .. إنْ كَانَتْ لِله ..

فَلَا نُبَالِغَ فِي إظْهَارِ عَوَاطِفَنَا بِلَا دَاعٍ لِمَنْ نُحِبّ ..

خَوْفَاً عَلَى قُلُوبِنَا .. وَ .. قُلُوبِ مَنْ نُحِبّ ..
نَعَمْ .. نُحِبُّهُم .. نَدْعُو لَهَمْ بِظَهْرِ الغَيْبِ .. نُشَارِكَهُمْ فِي السَّرَاءِ والضرَّاء ..

وَدَائِمَاً .. دَائِمَاً .. نَدْعُو اللهَ أنْ يَحْفَظَ قُلُوبَنَا .. وقُلُوبَهُم ..

وأنْ يَجْعَلَ مَحَبّتَنَا خَالِصَةً لِوَجْهِهِ ..
ونُرَاجِعَ مَا آلتْ إِليْهِ هَذِهِ المَحَبَّةِ بَيْنَ آنٍ وَآن ..

:

وَحَتَى لَوْ كَانَت المَحَبَّةُ لِزَوجٍ أَوْ وَلَدٍ ..

نَحْذَرُ مِنْ شِدّةِ التَّعَلّقِ .. حَتَى لايَتَجَاوزَ الحَدّ ..

تَأمَّلِي فِي الآيَة:

[قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيْرَتُكُمْ

وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنَ تَرْضَونَهَا

أَحَبَّ إِلَيكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ ..]
ثُمّ يَأتِي الوَعِيدُ الشّدِيْد :

[فَتَرَبَصُوا حَتَى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ ]

:

وبِهَذَا نَفْهَمُ أنّهُ إنْ تَجَاوَزَت المَحَبّةُ لِأيّ أَحَدٍ حَدّهَا .. تَأتِي الفِتْنَةُ والابْتِلَاء ..

فِإذَا كُشِفَ لَكَ عَيْبٌ فِي قَلْبِكَ فَأصْلِحْه ..

حَتَى تَصْلُحَ لِمُجَاوَرَةِ اللهِ فِي جَنَّتِه ..

إذَاً ..

لِنَعُودَ ونَرْجِعُ إلَى الله ..
تَائِبِين .. مُتَضَرِّعِين .. مُعْتَرِفِينَ بِتَقْصِيرِنَا .. وذَنْبِنَا ..

:

وأَهَمُّ مَافِي الأَمْرِ أنْ نُصْلِحَ مَابَينَنَا وبَينَ الله ..

عِنْدَهَا .. سَيُصْلِحُ اللهُ مَابَينَنَا وبَينَ النّاس ..

:

فَلنَتَقَرّب إليه .. ونَطْلُب رِضَاه ..

فَلَـيْتَ الذَّي بَينِي وبَينَكَ عَامِرٌ ..... وَبَينِي وَبَينَ العَالمِينَ خَرَابُ
:

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَرِّفَنَا بِهِ وَيُبَصِّرَنَا بِعُيُوبِنَا .. وَيَرُدَّنَا إِلِيهِ رَدَّاً جَمِيْلاً ..

الّلهُمّ آمِين ..

:

وَقْفَةٌ نَحْتَاجُهَا ..

عَلّهَا تُصْلِحُ مَاقَدْ مَضَى ! وَمَاهُوَ آت !

:

:



:

حَلا الرووح 09-12-2011 12:46 PM

جزيتي خيررا ياعسل
على الموضوع الرائع
اسال الله ان يرضى عنا جميعااااا
ماننحرم من هيك مواضيع ياسكررره:sg.13::sg.13::sg.13:

إيقاع الحياة 09-12-2011 03:14 PM

جزاك الله خير يا قشطة
الله يوفقك بالحق موضوع رائع
صراحة يستاهل التقييم

الذكرى صورنا 11-12-2011 05:16 PM

جزاك الله خيرا عزيزتي ..

المحبه تبقى بالقلوب .. رغم الابتعاد والانشغال

سواء بينا او لم نبين فإنها محبه في الله ولا يجب ان تتعدها كما قلتى

فقول إنى احبك في الله لخالتى او عمتى او صديقتى لا ضير فيه :9daf6d8b8708a209c3d

والرد بقول احببك الذى احبتتنى من اجله .. والقصد هو الله عز وجل

فهو خالص لوجهه ..

يقول الرسول عيه الصلاه والسلام ..

"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

فنحب لهم ما نحب لانفسنا وندعو لهم بظهر الغيب

ونعينهم على اداء العبادات والطاعات

وننصحهم في السر

هذه قدره الانسان في الحب لكن ان تجاوزت فمثل ماذكرتى

فجزاك الله خيرا

طرح موفق استمتعت به (ق)

ألحان الماضي 11-12-2011 09:14 PM

هلا وغلا
نورتم يالغوالي

saronah 12-12-2011 07:03 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،

كلام جميل ورآئع
وجزاك الله خير .. الله يجعله بموازين أعمالك :sg.13:

"الذكرى صورنا"
أعجبني ردك يا عزيزتي .. تقريبا نفس الكلام اللي ببالي =)

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه =) ق1

rioomh 12-12-2011 11:50 PM

//

كلام جممميل وراآئع وفي الصميم
ربي يعاآفيك ويجزيك الخير والثواآب

لك الشكر غاإاليتي ~

··

ألحان الماضي 13-12-2011 05:38 PM

هلا وغلا
يالغوالي نورتم
:sg.13:

мss.çưтє ≈ 20-12-2011 01:03 PM

ڪِلَآم فيْ غ’ـأإيهَ رووعتِهَ ويحويْ معِآنيْ ڪِثيرةْ وجِدآ مؤثرةَ ,,
جزآڪِ آللهٍ آلفردوْس آلآعلىٍ يآرب :)


الساعة الآن 01:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM