http://im15.gulfup.com/2012-09-02/1346595902191.png


ماذا تعني لك القراءة :ها::ها::ها: ؟!!

بالنسْبة للعبيد الأمريكيين من أصل إفريقي ؛ كانت تعني لهم الحرية :2541: ! ...

---

بالطبع يمكنك القراءة وقتما تشاء ،

ولكن الأمر لم يكن هكذا بالنسبة لكل شخص في ( الولايات المتحدة ) في الماضي ،

حيث اقتضى الأمر نضالاً من بعض هؤلاء حتى يَحصلوا على حقهم في حرية القراءة :71me: ،

فيما مضى لم يكن ملاَّك العبيد يسمحون لعبيدهم بأن يتعلموا ، فقد كانوا يخافـون أن يحلموا بالحريَّة

لو تعلموا القراءة ، بل كانوا يعاقبون العبد الذي يقتني كتاباً أو يحاول تعلم القراءة .

ورغم كل هذه الضغوط ، فقد حرص العبيد الراغبون في التحرر على تعلم القراءة ؛ لعلمهم بأهميتها وأنها سوف تساعدهم على التحرر ..

هيا بنا نقابل بعض هؤلاء الذين كانوا ينشدون الحرية بالقراءة :$: ..

BRB

:sg.13:

الشَّاعرة

( فيلِيس ويتْلي )


http://im27.gulfup.com/2012-09-02/1346605294412.jpg


ولـدت ( فيليس ويتْلـي ) فِـي إفريقيـا عام 1753 مـ تقريبـاً ،

وقـد تعرضـت هِـي الأخرَى للإختطاف والبيع في سـوق النخـاسـة ، ولـم تعرف أي مصـيرٍ ينتظرهـا بعد ذلك :05rr6: ،

أخـذها مختطـفوها من ( إفريقيـا ) إلـى ( بوسـطن ) بولايـة ( ماساتشوستس ) و هنـاك تم بيعها في

سـوق النخاسة بالمـزاد للسيد ( جون ويتلـي ) وڪانت فـي السَّابعـة من الـعمر آنذاكْ :shy.: ،

اشْـتراهَـا آل ويتْلـي للعمـل ڪخادمة فِـي المنـزِل تخدم ڪمثيلاتها من الخـدم :L: ،

ولڪن سرعـان ما تغيَّر ذلڪ :04rr7: ،

فقـد قـاموا بتنشئتهَـا مـع أبنيـهِم وعاملوهـا ڪما لـو ڪَانت ابْنتهِـم ،

وعلموها العديـدَ من الأشياء حتَّـى بدأت تزدهِـر بصورة مذهلـة :$: ،

وڪانت ( ويتْلـي ) حـادَّة الذكَـاء ، فقـام أحـد الأبنـاءِ بتعليمِهـا القـراءة والڪتابَـة باللغَـة الإنجْـليزِيَّة ،..

ولـم تقـف هِـي عنـد هـذا الحـد ، ففـي الثَّـانيـة عَشـرة مِـن عمرهَـا تعلَّمـت إلـى جـانب اللغَـة الإنجليـزيَّـة

القراءة والڪتابـة باللغَتـين اليُـونانيَّـة واللاَّتِينـيَّة ، وَسُرعـان مَـا سمع الجيـران عـن هذه الفتـاة المدهشَـة :هوهو: ! ..

وفـي سن الثَّـالثة عشـرَة ڪتبت أولـى قصـائِـدهَـا ، ولـم تڪُـف عن ڪِتـابَـة الشِّعـر منْـذ ذلـكَ الحِيـنْ ..

وفِـي عـامـْ 1773 أيْ فِـي سـِنِ العشْـريـن ، أصـبحَـت أول امرأة أمريكيَّـة من أصـل إفريقـيٍ تؤلِّـف

ڪتابـاً ، وتڪـوِّن ديوانـاً للشِعـْر يضـم بِيـن دفَّتِيـه تسْعـاً وثَلاثـين قصـيدة من نظمهـا ..

وأثنـاء الثـورة الأمريكيَّـة نظَّمـت القصائـد الدَّاعيـة للحريـَّة وللـنضالِ مِـن أجـلها ،

حتَّـى التقت بـ ( جورج واشِنطن ) - الرئيـس الأمريكي في ذلك الوقت - شخصيـاً ،

كمـا كتبت عن الرِّق وطـالبت بإلغَاءه :"(: ،

BRB

:sg.13:

مِـن أجـلِ الحرِّيَّـة

( فـرِيدْريڪ دُوجْـلاَس )




وُلـدَ ( فرِيدرِيـڪ دُوجـلاسْ ) فـي أسـر العبُـوديَّـة عـامـ 1818 مـ بضيعـة بلانْتَاتْيُـونْ فـي مرِيـلانْـد ،

وفِـي سن السـادسـة أخـذَ إلـى ضِيعـةٍ أُخـرى :71me: ، وبعـد سـنواتٍ قليلـة أخـذَ إلـى ( بالتيـمور ) ،

وهـناك وجـد الحياة مخـتلفة ، حـيث الفُروق الڪـبيرة بيـن المديـنة والرِّيـف ، فـكان عليـه أن يـقوم بمهامٍ ڪثيـرة بالإضـافـَة إلـى رعـايـَة ابـن سيِّـده فِـي الوقـْـت ذاتـِه .

وحِيـن طـلبَ دُوجـلاَس مِـن سيِّـدَتـه أن تُعلِّـمه وافقـت ، وعندمـا بدأتْ معـهُ وجـدَت بـهِ نَهمـاً شديدَاً

للْمـزِيـد مـن العِلـمْ :i-can-fly.: ، بعـْد أن حفِـظ الأبجَديَّـة بسُرعـةٍ فـائِقة :$: ..

ولڪنَّ هَـذا الحـَال لـم يستمِـر عندمَـا بلـغَ الخـبرَ السَّيِّـد الڪبيرْ ؛ فـأمـرَ بِوقـف الدُّروس :05rr6: ،

ولڪِن حـِرص دُوجـلاَس علـى التَّعـلُّم جعَـلهُ لاَ ينثنِـي عـنْ عزمِـه ، فـواصَـل القِـراءَة سِـرَّاً :هوهو: ،

وڪانَ يحـتالُ علـى أبناءِ سَيِّـده حتَّـى يتعلَّـم مِنهُم القِـراءة ض1 ،

وڪَان يقـرأُ الصُّحـف الَّتـي تـرد إلـى المَنـزل ، ويتعـرضُ لغـضب سَيِّده إذا ضبطـهُ يُطَـالعُ جـريدة أوْ يقـرأ ڪتـابـاً :ضرب1: ،

واسْتمـرَّ دوجْـلاسْ علـى هذا الحـال حَتَّـى تعـلَّم الڪتابـة أيـضاً :$: ،

إلـى أَن جـاءَ اليـوْم الَّذي فـرَّ فِيـه مـن سَيِّده إلـى حُـريَّتـه ، فـاستَقـل قِطـاراً متَوجِّهـاً إلـى الشَّمـال

حـيث يُعـتبر الرَّق أمـراً غـيْر مشرُوع ،

و ڪانت هـذِه مجـرَّد بدايـةُ لـقِصـة كِفـاح دُوجـلاَس الْمذهـِلة ؛

فقَـد أمضـى العديـدَ مـِن السَّـنواتِ وهُـو يحَـارب الـرَّقْ ،

وَ أصْـدرَ جريـدَة ( نَجـمةُ الشَّـمـالْ ) ، كمَـا أَلَّـف الْعَدِيـد مـن الكـتُب لينشُـر دعـوتهُ بيـنَ النَّـاس لإلغَـاء الـرَّق :snooty.: ،

حتَّـى قـابـلَ رئِيس الْبِـلادِ فِـي ذلك الحِـين وهُـو ( أبْرَاهَـامْ نِيكُـولْنْ ) ،

وَقَـدْ أثْمـرَت جهُـودُه الدَّائِبـة وسَـاهمَـت فـي إلغَـاءِ الــرَّقِّ عَـامْـ 1865 فِـي الْولاَيَـاتِ المُتَّحِـدَة :$: ..

BRB

:sg.13:

الْمَزِيـدُ مِـنْ طُلاَّبِ الْعِلْـمِ والْحَـرِّيَّـة


حـتَّـى هـذهِ اللحْـظة الْتقَـينَـا بِثَـلاَثـةِ عَبِيـدٍ أمْريڪِييـن مِـنْ أصـلٍ إفرِيقـي ،

حَـرص ڪُـلٌّ مِنهـم علَـى التَّعـلُّم :$: ،

ولـڪِنَّ هـؤُلاء لـمْ يڪُـونُـوا الوَحِيـدِيـنْ ، فقَـد تَّعـلَّم ڪَثـيرُون غيْرهـمْ ، وڪَـانُـوا يُجـازفُـون بـحَيـاتهـمْ

فـي سَبيـلِ ذلِـكْ :71me: ،

ولاَ أحـدَ يعلـمُ علـى وجـهِ الدِّقَّـة عـددُ العبيـدِ الَّذيـنَ تعلَّمُـوا ، فقـدْ حـرصَ معظمهـمْ علـى إبقَـاءِ الْأَمـرِ سرَّاً خـوْفـاً مـنَ الْعقـابْ :05rr6: ،

وَمنهـمْ (لُـوسْيُـوسْ هُـولْسِـي ) الَّذِي ڪَـانَ يقتنِـي خمسـةُ كُتُـب ، مـن بَينهَـا اثنَـانِ يُعـلّمـانِ

الْهِجَـاءْ ، وشيئـاً فشَيـئاً تَعـلَّـم كـلَّ اللَّهـجـاتِ المـوجـودَة فِـي الڪِتـاب :icon2q: ،


( تُـومـاسْ جُـونـزْ ) تعلَّـم هُـوَ الآخـرُ مـنْ ڪتُـب الهجَــاءْ ، وڪَانَ يـدفـعُ لطِـفلٍ آخـرُ ممَّـن يعرفـونَ

القِـراءَة سـتَّة ( سنتَـاتْ ) فِـي الإسْبـوعِ ڪيْ يـعلِّـمَهْ ، وڪـانَ هـذَا الطِّـفلُ يعـلّمهُ الڪـلمَاتُ الَّتـي

تتڪوَّن مـنْ مقْطـعٍ صوتِـيٍّ واحـدٍ أوْ مقطَعيـنْ ، وَبعْـدَ ذلـكَ علَّـم تُـومـَاس نفسَـه ڪلـماتٌ جَـدِيـدةٌ بِنفسِـهْ ،

ولـڪنَّ امتِـلاڪَ ڪتُبِ الهجـاءِ لـمْ يكـنْ أمـراً متـاحـاً لڪـلِّ العبيـدِ الرَّاغِبيـن فـي التَّعـلُّمِ والحُرِّيَّـة ،

بـلْ ڪـانَ ذلِـكَ ممنُـوعـاً ، ولـذَا فقـَد اضطُّـر بعضُـهمْ للتعَلُّـم بِطـرُقٍ مخـتَلِفـة دُون استعَـانةٍ بكُـتبِ الهِجَـاءْ :70esf: ،

ففِـي جُـورْجيَـا ، ڪـانَ هنَـاكَ عبْـدٌ اسْتطَـاعَ الهِـجَاء قبـْلَ أنْ يتعَلَّـم القِراءَة ،

فقَـدْ ڪـانَ يُصغِـي جيِّـداً عندَمـا يسمَع أحـدَاً يتَهـجَّـى بعْـض الڪَلِمـات ويڪرِّر مـا يسمعُهْ ،

ثُـمَّ بدَأ فـِي قرَاءَة أسمَـاء الشَّـوارِع ولاَفتَـات المحَـلاَّت :$: ..

وقَـد اسْتخْـدمَ هـذِه الطَّرِيـقة عبيـد ڪثِيـرونَ آخـَرونْ ،

وڪـانَتِ القـرَاءَةُ حُـلمَاً يُـراوِد الڪَثِيـر مِـنَ العَبِيـدْ ..

حَـقَّقُـوهُ بِـالصَّبـرِ والحِـيلـةِ ؛ لأنَّهُـم أرَادُوا حُـرِّيَّـتهُـم ،

فعلَـى سَبِيـلِ الْمثَـالْ ، ( سيللاَّ مَـارْتِـنْ ) الَّذي أرَاد أن يَتَحَـرَّر مِـنَ العُبُـودِيَّـة ،

فبَدَأ بهِـجَـاءِ الْڪَلمَـاتِ المَـوْجُـودة علـى اللاَّفـتاتِ والإشَـارَاتْ ، وبعْـد فتْـرةٍ ذَاعَ سِـرُّهْ .. وعَـرَف النَّـاس أنَّ مَـارْتِـنْ يُمْكِـنهُ القِرَاءة :هوهو: ! ،

فِـي ليْلـةٍ مِـنَ اللَّيَـالِـي ، ذهبَتْ إلَيْـهِ مَجمـوعـةٌ مِـنَ العَبِيـد فـي الفنْدقِ الَّذِي يعْمـلُ بهِ مـارْتِنْ ،

وقـدْ أحْـضرَ ڪلٌّ مِنهُـم مَـا تَيَسَّـر مِـن ڪُتُـبٍ أوْ صُحُـفٍ - بعضُهَـا مسْروقْ - لڪيْ تعينُـهُ علـى القِراءَة ،

فقَـدْ أرادَ كُـلٌ مِنهُـمْ مُّسَـاعَدَتِـهْ فـي تَحْقِيـقِ حُلُمهِ قَـدْرَ اسْتِطَـاعَتِهْ :$: !



أتَمَنَّـى أَنْ يَـڪُونَ مَـوْضُـوعِـي قَـدْ رَاقَ لَكُـمْ واسْتَمْتَعْـتُمْ بِ قِرَاءَتِـهْ :)ق1ق1 ،

وَأَتَمَنَّـى أَنْ أَشُـوفْ رُدُودْكُـمْ وَتَقْييمَـاتْكُـمْ اللِّـي تِفْتَـحْ النِّفْـسْ :هوهو:ض1ق1 ،

والسَّـلاَمُ عَلَيْكُـمْ وَرَحْـمَةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُهْ ق1ق1 ..