قال: "هذا المساءُ سَأُهاتِفُكِ.."
قالَ ما قال.. و أختفى..
فأذا بِقرعِ الطبول في صدري
تُعلِنُ بحلولِ مساءٍ ذهبي
فرحت أجمع من وجنات الورد ندىً
أغتسِلُ به..
و لَبِستُ ثوباً.. بلونِ غيمةٍ صيفية
و نثرتُ شالاً على كتفيَّ
و من لهفتي أتقدت شموع
و سامرتني نجمةُ منسية
و رِحتُ أنتظِرُ الوعد
كأنتظار زوجةٍ صبية
و راح الليلُ يمضي..
فأرجو ساعاته أزلية
و بعد ما أضناني أملي
و أتعبتني أحلامي الوردية
رن الهاتِفُ المترقب
مثلي كلمة شعرية
و راح صوتهُ يروي
قِصصاً و أحداثا يومية
و أنا في صمتي أبني
من أحلامي قصوراً مخملية
و تنبه لصمتي و أدرك
شوقي لكلمة سحرية
فتنهد عميقاً و هَمس
تلك الكلمة الأثرية
فأخذتنا الكلمة و مضت
لِدُنيا تسكنُ فيَّ
و أغلَقَ هاتِفَهُ و رَحل
و هَبطتُ خاوية يديَّ
جرحتني وحدتي بقسوة
و بكتني زينتي و عينيَّ
أأبقى لِصوتِكَ أتزين!!
و مرآتي تضحَكُ عليَّ
و أبقى لحضورك أزرع
و أسقي ورداً على وجنتيَّ
و أحلم في صمتك المجنون
أن أسمع عشقا يعصف بجانبيَّ
أنا يا سيدي الحنون
عاشِقة و الشوق أثرَ فيَّ
فرفقاً فأني وصلك أنتظر
و الأنتظارُ قد شَقَّ عليَّ
هاتفني يوماً و أهمس بأنك
هذا المساء ستأتي أليَّ!
24/07/2005
ihjt
الموضوع الأصلي :
هاتف
||
القسم :
صندوق ذكرياتـــنــا ..
||
المصدر :
منتديات بنات دوت كوم
||
كاتبة الموضوع :
Soul Love