عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-11-2006, 10:58 AM   #39

ريــمــــــــا
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : ريــمــــــــا غير متصلة
    رقم العضوية : 18271
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 36
    المشاركات : 70
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ريــمــــــــا is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1034
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ريــمــــــــا عرض مواضيع ريــمــــــــا عرض ردود ريــمــــــــا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الفصل الثالثعشر:
قالت هيلاريوقد رجعت إلى جناحها :
- إن الحياةهنا شبيهة بجو المدارس ..
فقالبيترتون:
- هذا هو مايحسه المرء في البدايه انا نفسي داخلني هذا الشعور حين جئت ..
كان الحديثبينهما يدور في تحفظ وحذر .. خشية ان يكون هناك ميكروفون مدسوس بين الاثاث او فيالجدران ..
ثم اردف ..
- وهذا ما يرتدبنا إلى عهد الطفوله السعيده ..
وغمز بعينه فلميغب عنها النذير المقصود .. وبدا لها الأمر كله عجبيا ..
هاهي ذي في قلبالصحراء تشارك رجلا غريبا مخدعه وتشاطره الفراش ذاته ومع ذلك فإن في التوجس والقلقوالخطر المسيطر عليهما ما جعل الرابطة التي بينهما مفككه منفصمه ..
عادت هيلاريإلى الحديث فقالت :
- لقد اجرواعلي عدة فحوص طبيه ونفسيه.
- هذا هو مابفعلونه دائما مع الوافدين الجدد .
- وهل فحصت انتايضا؟
- هذا امرطبيعي..
- وبعد هذاقابلت الدكتور نيلسون نائب المدير فتبادلنا الحديث برهه قصيره .
- إنه إداريحازم قدير .
- ولكني لماقابل المدير بعد.
- احسب انك لنتقابليه ابدا وإن كان من حين لآخر يلقي علينا بعض المحاضرات .. وهو رجل ذو شخصيهجذابه ..
قطب بيترتونجبينه وادركت هيلاري انه يريد ان يثنيها عن مواصلة هذا الحديث .. فما كان منها إلاان لاذت بالصمت ..
قال لهابيترتون ..
- إنهميتناولون العشاء هنا ابتداء من الثامنه مساءا .. فيحسن بنا يا عزيزتي ان نتأهبللنزول ..
ابدلت هيلاريثيابها وارتدت الفستان الذي جاءت به من قسم الملابس ..وتحلت بقلاده من اللآلئالمقلده ..
هبطا معا إلىقاعة الطعام وخفت الآنسه جينسون إلى استقبالهماقائله:
- لقد اعددتلكما مائدة كبيره يشارككما فيها بعض رفاق زوجتك في السفر فضلا عن الدكتور مارشيسونوزوجته ..
-
ارشدتهما إلىالطاوله المقصوده وكان اندرو بيترز و إيريكسون قد سبقا إليها وانتظما حولها وقدمتهيلاري زوجها إلى الرجلين .. ولم يلبث الدكتور مارشيسون وزوجته أن لحقا بهم وقدمهمابيترتون إلى الآخرين وهو يقول :
- سيمون وانانشتغل معا في معمل واحد ..
كان سيمونمارشيسون شابا نحيفا في السادسة والعشرين ذا وجه باهت اللون .. اما زوجته بيانكافكانت ممتلئة الجسم إلى حد ما وفي حديثها لكنه اجنبيه واضحه ..
رحبت بيانكابهيلاري في لهجة مهذبه ولكن في شيء من التحفظ ثم قالتمتسائله:
- إنك لستعالمه فيما اعتقد ؟!
- كلا .. إنيلم أتلق تدريبا علميا .. فقد كنت اعمل سكرتيره قبل زواجي ..
وقال الدكتورمارشيسون :
- لقد درستزوجتي الاقتصاد والقانون التجاري وهي تلقي علينا بعض المحاضرات من حين لآخر وإنكانت لا تجد إلا نفرا قليلا يؤم محاضراتها ..
فهزت بيانكاكتفيها في استخفاف وقالت:
- لقد استطعتعلى أية حال ان التمس هنا ما اشغل به وقتي .. فقد بدأت ادرس احوال مجتمعنا هذا حتىاعمل على تطويره وتحسينه. ومادامت السيدة بيترتون غير قائمه ببحث علمي فإن في وسعهاان تساعدني في مهمتي ..
وسارعت هيلاريترحب بالاقتراح ..
واضحكهم اندروبأن قال:
- ارجوا انيعهدوا إلي بالعمل على الفور .. وإلا انقلبت تلميذا امضي وقتي في لعب البلي ..
قال سيمونمارشيسون في حماس :
- هذا مكانرائع للبحث العلمي فكل الاجهزة متوافره ولا احد يقحم نفسه او يقطع عليك عملك ..
سأله بيترز :
- ما تخصصكيادكتور؟!
اخذ الرجلانيتداولان حديثا علميا بحتا فتحولت هيلاري إلى إيريكسون الذي كان متراخيا في مقعدهبعينين شاردتين وسألته:
- وانت .. اتراك ايضا تحس حنينا للوطن؟!
- إني رجل لااؤمن بمثل هذه الترهات الفارغه ... الوطن .. روابط الاسره والطفل .. مشاعر المحبهوالوفاء .. كل هذا هراء .. إن المرء لكي يعمل يجب ان يكون حرا طليقا .. لا يشده اينوع من القيود ..
- او تشعر بأنكهنا ستكون حرا طليقا؟!
- هذا ما ارجوه .. وإن كنت لا ادري حقيقة حتى الآن ..
مالت بيانكاإلى هيلاري وهي تقول :
- بعد العشاءلدينا الكثير مما نشغل به وقتنا .. غرفة لعبة البريدج مثلا .. والعاب الورق الاخرى .. قاعة السينما تعرض افلاما حديثه .. وقاعة التمثيل تعمل ثلاثة ايام كل اسبوع .. وكذلك سهرات راقصه من حين لآخر ..
قطب ايريكسونجبينه وقال :
- كل هذا لغولا جدوى من ورائه .. إنه يصرف الباحث عن عمله ويبدد نشاطه ..
قالت بيانكا :
- كل هذا الذيتسميه لغوا ضروري لنا معشر النساء ..
فتطلع إليهابنظره بارده .. كأنما يقول : وحتى انتن معشر النساء لا ضرورة لكن ..
تعمدت هيلاريان تتثاءب وقالت :
- اما انافسآوي الليله إلى فراشي مبكره .. إذ ما زلت متعبهمرهقه..
فقالت لهابيانكا:
- إنك على حقياعزيزتي .. فقد كابدت الاهوال .. فضلا عن هذه الرحلة المضنيه ..
فقال بيترتونوهم يزايلون المائده:
- الجو الليلهمنعش لطيف.. وقد اعتدنا ان نقضي بعض الوقت في حديقه السطح قبل ان نمضي إلى العمل اوالنوم .. فلم لا تصحبيننا ياعزيزتي اوليف ؟
كانت حديقةالسطح تحفة فنيه رائعه .. كانت بستانا حافلا بأجمل انواع الأزهار واندرها .. تتوسطها نافوره صغيره يتدفق منها الماء رشاشا متناثرا تنعكس عليه اضواء ملونه خلابه ..
قالت هيلاري فيافتتان :
- إني لا اصدقما تراه عيناي. ايقوم هذا في قلب صحراء قاحله مجدبه ؟ لكأني اعيش في قصة من لياليالف ليله..
فقالتمارشيسون:
- صدقت يا سيدةبيترتون .. ولكن مادام الماء غزيرا والمال متوافرا فلا شيء مستحيل ..
- ولكن .. مناين لكم بهذا الماء الغزير ؟!
- من نبع عميقحفرناه في الجبل بأحدث الاساليب العلميه ..
واخذوا يتمشونفي حديقة السطح قليلا .. ويتسامرون بالحديث .. ثم انسحبوا واحدا بعد الآخر .. ولميبق اخيرا إلا توماس بيترتون وزوجته هيلاري كرافن .. اخذ بيدها واجلسها على إحدىالأرائك المتناثره في ارجاء الحديقه ووقف في مواجهتها وحدجها بنظرة متسائلهوقال:
- والآن .. منانت بحق السماء؟!
رفعت وجههاتتطلع إليه برهه دون ان تجيب .. وبدلا من ان ترد على سؤاله قالت تسأله :
- لماذا كذبتفزعمت اني زوجتك؟!
تبادلا نظراتصامته .. واخيرا قال بيترتون .. :
- مجرد نزوهطارئه .. لقد خطر لي انك ربما جئت لكي تخرجيني من هنا .. ياإلهي.. هذا سؤال توجهينهإلي؟! ان الإجابه واضحه معروفه !!!
فعادت تسأله :
- ولكن كيف جئتإلى هنا ؟!
- إذا كنتتقصدين اني اختطفت .. او ان شيئا من هذا القبيل قد حدث .. فانزعي من رأسك مثل هذهالفكره من رأسك .. لقد اتيت إلى هنا من تلقاء نفسي وبمحض إرادتي .. وكنت ممتلئاحماسه ..
- وهل كنت تعرفانك قادم إلى هذا المكان ؟!
- لا .. لميخطر لي قط أنني آت إلى افريقيا .. ولم احاول قط ان اسأل .. لقد احتواني البريقالخداع واخذتني الكلمات الحماسيه : السلام العالمي .. الحريه المطلقه .. اقتسامالأسرار العلميه بين دول العالم جمعاء .. القضاء على الرأسماليين وتجار الحروب .. نعم .. كل هذه الترهات الخرافيه ..
واردف :
- وصاحبنابيترز الذي صحبك في رحلتك .. إنه هو ايضا ابتلع الطعم ..
- ومالذياكتشفته بعد ان وصلت؟!
- سوف ترينبنفسك .. ولكن يكفي ان اقول لك .. إن الحريه التي حلمنا بها .. لا وجود لها هنا ..
وجلس إلىجانبها مقطب الجبين ثم قال :
- ونفس الوضعهو الذي اثارني في انجلترا وجعلني اكره البقاء فيها .. إجراءات الامن الصارمه .. التجسس على حركاتي وسكناتي .. تعقب خطواتي ومحاسبتي على كل كلمه اتفوه بها .. كلهذا حطم اعصابي ..
واستطرد بنفسالنبرة اليائسه :
- ثم جئت إلىهنا .. فإذا الفردوس الموعود مجرد سراب .. لقد عانيت نفس الأوضاع .. بل اشد هولا..
وتابع الحديث ..
- احدث الأجهزةالعلميه رهن إشارتنا والمال متوافر لإجراء الابحاث التي نجريها ولكني مع هذا لااملك إلا ان اشعر يأني في سجن تحف به الأسوار والقضبان ..
ران عليهماالصمت .. ثم استدار إليها متسائلا:
- والآن لنعدإلى ما كنا فيه .. مالذي جعلك تحضرين إلى هنا وتزعمين انك اوليف؟!
قالت :
- اوليف ....
ثم امسكت تلتمسالكلمات الملائمه لكي تجيب عن السؤال .
عاد يتساءل :
- ولكن ايناوليف ؟ مالذي جرى لها ؟
ناورت وتحايلتعلى الكلمات ثم اضطرت اخيرا إلى ان تجيب .
حملق إليهاشاردا ثم قال :
- إذن فأوليفماتت ..
غرق في صمتطويل ثم رفع رأسه اخيرا وقال:
- اوليف ماتتوحللت مكانها .. ولكن لماذا؟!
كان الجوابحاضرا في ذهنها .. لم تكن هيلاري كرافن حتى هذه اللحظه مطمئنه تماما إلى بيترتون .. وكانت تراه مزعزع الأعصاب وقد اوشك ان ينهار.. فمن دواعي الحكمه ان تحجب دونهاسرارها ..
لقد قال لها فيبداية الحديث انه يحسبها جاءت لكي تنقذه وتخرجه من هنا ، فلم لا تجاريه فيما اعتقد؟
إن من الحماقهان تصارحه بأنها مجرد جاسوسه اوفدها جيسوب لتوافيه بما تقع عليه منمعلومات..
قالت تجيب علىسؤاله:
- كنت مع زوجتكفي المستشفى حين ماتت فتطوعت لأداء هذه المهمه وقررت ان انتحل شخصيتها واسمها خاصهوان قوامي يشبه قوامها وشعري الاحمر في لون شعرها .
فقال:
- حقا فإن لكنفس الشعر الأحمر النحاسي ..
ثم اردف :
- ولكنمالرساله التي ارادت اوليف ان تبلغها إلي؟!
فسألته :
- اتعرف شخصايدعى بوريس؟!
- نعم .. بوريسجلايدر .. إني لم اقابله مطلقا .. ولكنه إبن عمة زوجتي السابقه ...
- لقد ارادتاوليف ان تكون على حذر منه وقالت إنه خطر..
- خطر؟ ولماذايكون خطرا علي؟! هذا عجيب.!! اتراه قابل اوليف؟!
فقالت :
- إنها لمتقابله ولكنها تلقت رسالة منه ..
- ومالذي قالهلها؟!
- هذا مالا علملي به ، ولكنها اضافة عباره اخرى .. قالت : تذهبين تذهبين .. اذهبي وحدثيه عن بوريس .. إني لا اصدق هذا .. لا استطيع ان اصدق .. ولكن ربما كان صحيحا .. وإذا كان .. فعليه ان يكون على حذر ..
وكانت هذه اخركلمات نطقت بها .. ثم لفظت انفاسها الاخيره .
- بوريس؟ ولكن .. لماذا ؟ لماذا ؟ هذا مالا استطيع ان اتبينه..
لاذ بالصمتبرهة ثم عاد يقول :
- يا إلهي .. لقد قضي علي بأن ابقى هنا إلى الأبد وراء القضبان ..
فقالت هيلاريبصوت مليء بالثقه والإيمان :
- بل لا بد انتخرج من هنا ..
- ولكن كيف ؟كيف ؟ إن هذا لمستحيل ..
فقالت :
- لا مستحيل فيالدنيا .. سوف نجد وسيله ..
لم تكن هيلاريمؤمنه بما تقول .. ولكنها ارادت ان تبث في نفسه الشجاعة والأمل .. حتى لا تنهاراعصابه .
واستطردت :
- لا داعيلليأس .. هناك سجون ومعتقلات حصينه استطاع من فيها ان يهربوا منها بوسيلة ما .. بحفر نفق مثلا .. كل ما هنالك ان الأمر يحتاج إلى التأني وإلى الوقت ..
فردد في يأس :
- ومن أين ليالوقت ؟ ألا تعرفين مايحدث هنا؟ إنهم يريدون من العالم الذي يأتون به هنا أن ينتجشيئا .. يريدون منه ان يبحث وان يخرج عليهم باكتشاف عبقري.. أنا إن عجز .. فهلتدرين مصيره؟!
فقالت :
- يعيدونه إلىبلاده دون شك !!
فأجاب :
- بل يتخلصونمنه .. يقتلونه !!
- يقتلونه!! إني لا اصدق هذا ..
- بل تلك هيالحقيقه .. لأنه لم يعد ذا نفع لهم بل اصبح عبئا عليهم .. وقد اصبحت انا هذا العبءالمكروه فإن شعوري بأنني سجين هنا شل تفكيري ولم اعد قادرا على موالاة البحث فلمانتج شيئا منذ حضرت .. وقد ظنوا ان ابتعادي عن زوجتي هو الذي جمد عبقريتي ولذلكارسلوا يستدعونها .. والآن وقد حضرت انت باعتبارك زوجتي .. فإنهم لن يصبروا علياكثر من هذا .. فإما ان انتج .. وإما ان اقتل ..
اخذت هيلاريبذراعه وهي تقول:
- والآن فلنعدإلى جناحنا .. فقد تأخر بنا الوقت ..
ثم اردفت :
- نم مطمئنافسوف نجد وسيله للفرار.. نعم .. حتما سوف نهرب ..