[فراشه بنوته]

واحنا في الهوا وفهد ماسكني والظلمة حوالينا وماشوف إلا الأرض تحتنا ..

البر الوحيد .. اللي مافيه إلا مجموعات اصغيرة من الشيّر اهني وهناك ..

والنجوم الصغيرة الغابرة اللي في السما السودة ...

شي حلو وأنا في ايدين .. حــ.......!

المشكلة إن ويهي صاير حااااار !
ولا أقدر أطالع فهد كلش .. أطالع أي شي إلا اهو ..

اللي لاصق عيونه فيني ويبتسم .. وكل دقيقة والثانية يقول لي .. أحبج !
بس الهوا البارد كان يساعدني إن .. البخار ما يطلع من اذوني ..!

طبعا بعد الغزل اللي فوق .. نزلنا في مكان فاضي ..

أنا : اممم .. وينه المكان ..؟


فهد : شايفة مجموعة الشيّر الصغيرة اللي اهناك ..؟

وهو يأشر عليها شفتها .. واستغربت .. شلون يعني .. اهني ..؟!

طالعت في ويه فهد وأنا مستغربة ..اهو ابتسم وقال : بندش بين هالشيّر وفي مكان تحت الأرض .. بس إنه ظلمة ويمكن ما تشوفين الطريج .. عشان جذي بمسك ايدج وأدلج .. أوكي ؟
أنا : ... اوكي ..

سبقت فهد عشان أقرب عند الشيّر .. لكنه مسك ايدي ووقفني ..

أنا : شنو ..؟
فهد : بقول لج شي قبل لا اندش اهناك ..
أنا : شنو اهو ..؟
فهد : أبيج توعديني ..
أنا : بشنو ..؟!
فهد :أبيج توعديني .. إن .. إنج ما تخونيني ..
أنا : ؟_؟ ..

ما أخونه ..؟! امممممم....

فهد : يللا لي لي .. اوعديني ..
أنا : ............

بس .. يمكن .. بس .. بس .. وفارس .. شنو راح أقوله ..؟!
اشبيصير بعدين ..؟! إذا بوعده .. أكيد بفي بوعدي .. فلازم أفكر ألحين قبل لا أتسرع ..

فهد : لي لي ؟ انتي أكيد اتحبيني .. وأبيج لي وحدي .. وأنا واثق منج إنج ما راح اتخونيني .. صح؟

أنا : ..... أنا ...... انا ...
فهد : يللا لي لي حبي ..

أوهووووو .. خلاص بوعده وبفك عمري ..

أنا : أوكي ..
فهد : قوليلي وعد إنج ما راح اتخونيني ...
أنا : .. وعــــــــد ....

بعد ما وعدته ابتسم واستانس .. وهو ماسك ايدي وداني لين الشيّر .. وأنا أفكر باللي سويته ألحين ..

مادام وعدته .. عيل لازم .. أفكر شلون بفهم فارس إني احب حد ثاني ..

مع إن انا من بداية ما تسرعت ولا قلت له إني أحبه .. أحسن عشان السالفة ما تكبر ..

لكن تذكرت كلامه مرة ..قال لي : ليلى .. إذا إنتي ما تحبيني .. لا تقولين لي .. عشان ما تحطميني ..

كسر خاطري لما قال جذي وكان ودي لو إني أقوله إني احبه .. بس ما كنت أبي أتسرع وأخرب كل شي ..

وألحين فارس يحبني .. وأنا يمكن .. يمكن احبه بس أنا ماعرف .. لكن طبعا أنا ما قلت له مشاعري إتجاهه ..

وفهد يحبني .. وأنا يمكن .. أحبه بعد .. وأظن إنه يعرف إني أحبه بدون لا أقوله ..

وألحيــــــــــن .. انا مختبصة عدل .. !

لأني احس إني احب اثنينة ..!

طبعا ما يصير أحب اثنينة .. يمكن .. أنا أتعاطف مع فارس .. أو يمكن مع فهد ..
فعشان جذي أقول إني أحبهم .. والمشكلة ألحين .. أنا أحب فارس .. ولا .. فهد ..؟!

وأنا أفكر تذكرت الكل ..فارس ..فيصل ..تركي ... تركي!
وين راح هذي .. سافر الامارات ولا رجع ..

وقفنا عند الشيّر وقبل لا اندش سألت فهد ..

أنا : فهد ؟

فهد : هلا عيوني ..
أنا : تركي .. سافر ولا أشوفه رجع ..؟
فهد : تركي ؟! اشذكرج فيه ألحين ؟!
أنا : مادري .. بس أسأل ..
فهد : أنا بروحي ماعرف ليش ..اهو كان يقول إنه بيدش كلية أو أكاديمية الشرطة على ما أظن ..
أنا : اهااا .. عيل يمكن انشغل فيها ...اممممم..
فهد : أوكي عيل .. يللا خلنا اندش .. عطيني ايدج ..

مسك ايدي .. وشدني داخل الشيّر اللي اتخرع ..
ودشينا داخل بالظلمة .. وأحس إن الطريج وايد طويل .. مع إن شكل الشيّر ما كان يوحي إنها هالكبر .. كأنها متاهة تحت الأرض .. مخبأ حلو !

تمينا نمشي في الظلمة ولا أشوف شي حوالي بس فهد اللي جدامي ..
وكملت تفكيري فاللي تذكرتهم .. المها ومها .. نورة وانتصار ..!
أوه صح نورة ..! يمكان لما أرجع القصر بكلمها بالتلفون ..
لأنها كانت اتعرف سالفتي مع فارس من البداية .. ويمكن تقدر اتساعدني إذا فهمت شالسالفة ..لكن ماراح أقول لها ليش إني أبي أهد فارس .. عشان ما اتقول أكيد عجبج فهد الدراكولا الغني وتخليتي عن فارس!

طبعا مو هاي اهو السبب .. لكنها راح تفهمني غلط .. فما راح أقولها إني أحب فهد .. أو إن في حد ثاني أصلا..

واحنا ماشيين شفت نور من بعيد في هالظلمة ..

وتأكدت لما شفت إنه نور طالع من فتحات في باب خشبي ..

وقفنا عنده وكان فهد راح يفتح الباب قبل لا اتييني فكرة مادريت إنها راح اتييني ألحين ..

أنا : فهد ؟

فهد : هلا قلبي ..؟!
أنا: امممم .. انت ليش ما كنت اتحب خطيبتك ..؟!
فهد : وأنا متى قلت إني ماحبها .. بالعكس كنت أحبها ..
أنا : !؟_!؟ ..
فهد : اشفيج ..؟
أنا : انت قلت لي لما سألتك .. قلت لي إنك ما كنت اتحبها ..وقلتلك ليش خطبتها إذا ما كنت اتحبها .. قمت قلت لي إنك ماتدري ..!
فهد : لا يا لي لي ! .. أنا كنت أحبها .. بس .. يعني .. أنا كنت أحبها لكن أنا خطبتها غصبن عني ..
أنا : غصبن عنك .. ؟!؟
فهد : ايوا ..

شلون يقول لي غصبن عنه .. يعني اهله خطبوا له البنت ..؟!
بس اهو قال إنه ماعنده حد .. يمكن .. يمكن عنده أهل .. لكن ما قال لي الصج .. يمكن مفترق عنهم .. أظن إن يقصد إن ما عنده حد إنه مافي حد من أهله معاه .. أوف مليت من هذي السالفة ..!
ليش ما يقول لي كل شي من البداية ؟!!
صج إنه يبط الجبد ! لما أساله ما يقول لي كل شي .. يعطيني إجابة مختصرة .. ويمكن ناقصة بعد .. وبعد ما يسولف ..!
عالأقل فارس عكسه .. كان يسولف في كل شي . وكنت أحب أتكلم معاه .. بس فهد إذا بيتكلم .. بس يقول لي أحبج ..! ما يسولف يا ناااااااس !!
أحس إني ما كنت أفكر إلا ألحين .. يمكن هاي اهو مكان الإلهام ..!
المهم .. فهد بطل الباب ودشينا منه .. وأول ما دشيت شميت ريحة المكان الغريبة .. وشفت أشيا غريبة بكل زاوية ..
ومتروس من هالأشيا الغريبة والكتب المنثرة بكل مكان ..
ونباتات عادية وبعضها أشكالها غريبة اول مرة أشوفها ..

فهد راح يلف ويدور .. كأنه يدور على حد .. أما أنا تميت أطالع في هالأشيا ... شفت نبتة أوراقها حمرة وعلى شكل قلوب ! ...أظن إنها نبتة الحب ..!

وشفت ميداليات معلقة على أشكال مختلفة ..

واكسسوارات حلوة وبعضها شكلها غريب كأنها ترمز لشي ...

زشليت كتاب من طاولة كانت جبني وفتحته .. لكن ما عرفت شلون أقراه ..لانه كان بلغة غريبة ..

وكان في أشيا وايد كان خاطري أتعبث فيها بس فهد ناداني .. اوووه يا خسااارة !
ولما رحت له حصلت معاه وحدة مرة عيوز ! اتطالع فيني بطريقة غريبة ..
المرة العيوز مع صوتها المرعب : اهاااا .. هذي ليلى .. اممم .. تعالي معاي ..
واهي اتطالعني بطريقة اتخرع فخفت منها وطالعت فهد ...

فهد : ترى ماتعض .. عادي روحي وياها عشان بتروايج شي يعجبج عشان آخذه لج .. أوكي ؟ .. يللا حبي ..

أنا : ...أوكي ... انزين ...

العيوز امسكتني من ايدي بقوة وشدتني وياها ..!
وودتني لمكان فيه ميداليات وسلاسل واكسسوارات كثيرة ..
العيوز: .. كح كح ..! يللا اختاري شي يعجبج ابسرعة !

قمت أطالع فيهم .. واجذبتني أشيا وايد حلوة وكلما مسكت شي كانت العيوز اتقول لي على الشي اللي المفروض يسويه من سحر ..!
وما قعدت وقت وايد وأنا أختار .. لأني بروحي كنت متخرعة من هذي العيوز اللي ويهاا معفس وكلش ما تبتسم حتى ..!
ووحدة من عيونها لونها غير .. وحدة خضرة والثانية سماوية مايلة للبياض ..!!

شفت شغاب للأذن واحد على شكل نجمة سودة .. اما للأذن الثانية سلسلة ومتعلقة عليها فيها باللون الأسود fairy.. جنية صغيرة لها أجنحة ..عجبتني وخذيتها .. قالت لي العيوز إن هذي الجنية راح تتحول لجنية صجية للي قلوبهم طيبة ..!

ولما قالت جذي كنت راح أنفجر ضحك .. لكن شكلها كانت جادة فخفت أضحك وتذبحني بعدين ..!
وكملت كلامها وقالت : وراح اتحقق لهم أمنية وحدة وبس .. وبعدها راح تتحول لجماد مرة ثانية .. للأبد ..!

وأنا أسمع كلامها .. أحس إني ما أصدق اللي تقوله .. لكن شاللي بخسره ..خلاص باخذ هذي وبقول حق فهد ..

رحت عند فهد وأنا مستانسة وأنا أقول له : خلاص أنا عجبني هذي .. اشرايك ؟!
فهد : واااو ! روعة مثلج ..! وأكيد لما تلبسينه بيصير أحلى ..!
أنا : ..... أأأ ... أوكي خلنا انروح .. لأني احس إني تعبانة اشوي ..
فهد : اوكي اوكي .. أنا بحاسب وانتي انطريني عند الباب وأييلج ..
أنا : أوكي .. هاك ..

عطيته الشغاب اللي على شكل نجمة والجنية ورحت أنطره ..
وبعد ما دفع للعيوز جا عندي وقال : تعالي ألبسج ..!
ولبسني النجمة والجنبية في أذوني .. وقال : واااو ! روعة !
أنا وويهي قاعد يحترق ..! : ... أأ ... احم .. شكرا ..
فهد : احبج والله ..! لحظة بس بكلم المرة في شي .. وبروح بعدين أوكي حبي ؟!
أنا : .. أوكي ..

كنت سرحانة وأنا أطالع في فهد واهو بكلم العيوز .. أحسه طول وأنا نعسانة ..
ومرة وحدة بدون لا أنتبه جاني صوت من ورا صرقعني !

؟؟؟ : هاااااااي !!!

التفت ورا ابسرعة وأنا متفاجئة .. وشفت صاحبة الصوت بنت ..!
استغربت بنت مثلها شتسوي بهالمكان ..؟!

البنت شافت استغرابي واهي تبتسم فقالت : أنا موجود اهني من قبل وكنت أطالع فيج .. وفي .. فهد ..
استغربت أكثر وسألتها : انتي اتعرفينه ؟! ... ووو ... ومن انتي ..؟!
؟؟؟: أنا دانة .. وعمري 13 سنة ..وهذي المرة العيوز اهي يدتي .. ومحل السحر هاي .. لنا احنا ..وفهد داااايما ايي عندنا إذا كان يبي شي معين ... ووو ... وانتي من ؟!

أنا : .... اها .... احم .. أنا ليلى وعمري 17 سنة ..
دانة : أوه اكبر مني بوايد !
أنا : .. ههه .. ايوا ..
دانة : ترى احنا عندنا أشيا وااااايد ومن كل الأنواع .. حتى أشيا ما تتخيلينها .. تبيني أراويج أشيا اتخرع ؟!
أنا : .. امم .. ما أظن إن في وقت لأني بروح ألحين ..وو..وكان ودي لو أشوف بس .. سوري ..
دانة : لاعادي .. تعالي وقت ثاني ..ههههه!

ومرة وحدة اركضت عند فهد ونطت عنده وقالت له : فهد ! شلوونك هااا ؟! من زمان ما ييت عندنا !
وأنا رحت وراها ووقفت عندهم وأنا أسمع شيقولون ..
فهد : أوه ! دندونة ! أنا تمام وانتي شخبارج ؟
دانة : ههههه ! انا اوكي ! ليش ما ييت عندنا من زمااان هااا ؟!
فهد : ... كنت مشغول اشوي ..
وطالعني أنا .. ورد عيونه لدانة وقال: لا تخافين بيي مرة ثانية وبييب معاي ليلى مرة ثانية ..
وأشر علي انا .. ودانة التفتت وطالعتني .. لكن ويهها كان متغير اشوي .. وعطتني نظرة غريبة ..!

ومادري ليش ... لكنها كانت مستانسة من قبل لما شافتني .. أحس إنها .. معجبة بفهد ..!
يحليلها .. مسكينة ..!

ضحكت في داخلي .. وبعد زعلت لأنها لما اتعرف إن فهد ما يحبها مثل ما اهي تفتكر .. أو إنها راح تنعجب في حد ثاني وتنسى فهد بسهولة ...صج سنوات المراهقة نحس !