
عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء )) رواه مسلم..
من فضائل عرفة:
إنه يوم إكمال الدين ، وإتمام النعمة ،قال الله تعالى:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) [ المائدة ـ 3]
يقول عمر رضي الله عنه : إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، نزلت ورسول الله قائم بعرفة يوم جمعة..
وإنه ركن الحج الأعظم.. حيث يكمل الحج بيوم عرفة والوقوف فيه بعرفة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (الحج عرفة) ، وهو يوم عظيم ! يوم مغفرة الذنوب والتجاوزعنها ، في هذا اليوم العظيم ، في هذا الموقف العظيم ، يُشهد الله الملائكة فيقول أشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم ، وتجاوزت عن مسيئهم.
وهو يوم العتق من النار.. فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ! فيعتق الله فيه من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها..
فبادري أختي الحبيبة باغتنام هذا اليوم بأنواع العبادات من صلاة ، وصيام ، وصدقة ، وصلة رحم ، وعيادة مريض..إلخ..
وقد روي عن أنس بن مالك أنه قال : كان يقال : يوم عرفة بعشرة آلاف يوم .. يعني في الفضل ..
وروي عن عطاء ، قال : من صام يوم عرفة كان له كأجر ألفييوم..
ومن فضائله أيضا.. ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( يوم عرفة ، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له ..))
ومن الفضائل أيضا..كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق ، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه ، والإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق..
كذلك فإن صيامه يكفر سنتين .. السنة الباقية والسنة الماضية ، إذاما اجتنبت الكبائر..
واعلمي أختي الحبيبة أنه من صام اليوم عن شهواته أفطرعليها غدا بعد وفاته ، ومن تعجّل ما حرم عليه من لذاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنةوفواته.!