السلام عليكم :019:
عندي اليوم قصة أنمي ألفتها :061:
وهي قصيرة وحزينة :009:
أهديها للجميع وأخص ((white kathy ))
لأنني تأثرت من روايتها كثيرا جدا :049:
بعنوان :
آنجيلا التي لا تتكلم :009:
مع غروب الشمس كانت تحمل سلتها من حي لآخر وسط مدينة ميلانو التي اشتهرت بعمل الأطفال ، مازالت صغيرة ، دائما ماكانت والدتها تردد هذه العبارة التي حفظتها لكن القدر رماها بعيدة عن والدتها الحنون وقريتها الجميلة في الاجواء الريفية ، لم تكن سوى طفلة لم تتعدى السابعة من العمر لكن حاجة الأسرة الملحة للمال فرضت عليها التغرب تحت رحمة سيدتها ، استأجرتها للعمل سيدة عجوز وأوكلت لها مهمة بيع التفاح وتوصيله ، لم تكن تلك السيدة قاسية ولا شريرة ، لكنها كانت عجوز كثيرة المرض وكانت طيبة لذلك قد يشعر كل زوارها برغبة في البقاء معها حتى تشفى ، المهم لنعد الى صغيرتنا أنجيلا تلك التي سمتها والدتها بهذا الاسم تيمنا بعمتها ، أنجيلا تلك لم تكن صغيرة عادية انما هي فتاة وهبت قدرا عاليا من الجمال لم تملكه فتاة قط ، ذلك الشعر الأحمر الطويل كلون لثم ورد الخجل ، وتلك العينان الخضراوان كلون السندس الجميل ، واحمرار خديها الذي زادها جمالا و انوثة ، كل ذلك اجتمع في صغيرتنا انجيلا التي باتت تمشي برجليها الناعمتين بتوصل سلة التفاح ، عندما تراها ستظن أنها دمية حية ، فتلك القبعة المصنوعة من القش تركن على رأسها وفستانها الأزرق المتواضع جدا ذو الزخارف البيضاء وحذاؤها الصغير الذي لطالما حملها لمسافات طويلة ، تلك ليست إلا أسباب تجعلك تظن أنها دمية لكن آنجيلا الحلوة ليست كذلك ، مازالت آنجيلا تمشي بخطاً مسرعة لتنهي عملها بكل براءة أخذت تجرى ، فجأة تساقطت تفاحاتها بسبب اصطدامها باحدهم ، رفعت آنجيلا رأسها الصغير ورأته ، إنه هو ، ذلك الشخص تذكره دائما ، لطالما زار سيدتها مع فتاة حسناء غريبة ، لا يمكنها أن تنسى شكله أبدا شعر أسود وعينان عسليتا اللون ذواتا لمعان عجيب ، كان يأتي مع تلك الفتاة وكانا يبدوان حزينان جدا ويطلبان مساعدة من العجوز ، لم تعرف الموضوع ، لنعد إلى الموقف هذا ، ساعدها بسرعة وأعاد التفاحات وقال لها مستعجلا : آسف آنجيلا .. وجرى بسرعة البرق الخاطف ، جاء خلفه إثنان يجريان بسرعة وبدا أنهما يبحثان عنه ، أوقفاها وقالا لها : أنت .. هل رأيت شابا أحمقا يمر من هنا .. لم تجب فتركاها وهما يقولان فتاة حمقاء .
مضت قلقة علىذلك الشخص المدعو يوري ، وأوصلت التفاحات ن في طريق عودتها صادفت الفتاة قلقة و هي تقول : يا إلهي سيقتلانه بالتأكيد .. أسرعت في مشيها ودخلت المنزل وإتجهت إلى غرفة سيدتها فوجدتها تسعل بقوة وبدا عليها التعب ، أسرعت لبيت الجيران ليساعدوا السيدة ، طرقت البال ، حتى وجدت أحد الجيران ، فأخذت تشير له نحو المنزل لكن لا فائدة تركها وذهب تريد الصراخ لكنها لا تقدر ، طرأت في رأسها فكرة ، ذهبت لمنزل السيد يوري فوجدت الباب مفتوحا ، دخلت فوجدت الإثنان يضربان السيد يوري بقوة وما إن فرغا حتى تركاه والدموع في عينيها ، قال أحدهما عندما خرج : لن ندعك تقترب من منزلنا أيها البائس الأحمق ..
أسرعت إليه وحاولت إيقاظه فاستيقظ ، وتنبه لها ، سألها : هل رأيت ماذا حدث ..؟ هزت رأسها ثم قال لها : يرفضان خطبتي لروز ، لا بأس ماذا تريدين .. أشارت نحو المنزل ، فذهب معها ودخل الغرفة ، فوجد أن الأوان قد فات وأن السيدة ماتت ، قال بهدوء : ماهذه المصيبة التي حلت اليوم لقد ماتت ..ماتت ..
خرجت آنجيلا مسرعة فجأة مع إنهمار دموعها وتساقط المطر ، تظن أنه ذنبها لأنها لم تتكلم ، لو تكلمت وخبر الجار لكانت السيدة حية ، ولو صرخ تلتنادي الناس لكان السيد يوري بخير ، ولو قالت شيئا ليوري لخففت ألم ، لو أدلت الفتاة عن مكان يوري لكانت الأمور مختلفة ، تشعر بالذنب الشديد ، فعبرت عن ذلك إلا بالدعموع ، تمنت لو تنوح أو تصرخ لكن لافائدة ، ستظل آنجيلا الصامتة ، التي ولدت من دون صوت ..
بانتظار انتقاداتكم وردودكم :040:
السريييييييييييييييييييعة

Nk[dgh hgjd ghjjg;l
الموضوع الأصلي :
آنجيلا التي لاتتلكم
||
القسم :
"الأرشيف" مغلق
||
المصدر :
منتديات بنات دوت كوم
||
كاتبة الموضوع :
إيرما لاير