عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /13-12-2007, 04:44 PM   #4

أميرة بحسنها
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : أميرة بحسنها غير متصلة
    رقم العضوية : 44326
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    العمر : 34
    المشاركات : 78
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أميرة بحسنها is on a distinguished road
    التقييم : 38
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2512
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أميرة بحسنها عرض مواضيع أميرة بحسنها عرض ردود أميرة بحسنها
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

رد

ولا تزعلين حبيبتي اوضحه
___________

السلام عليكم ورحمةاللهوبركاته




مرحبا بنات اليوم جبت لكم موضوع نقلته مناحدالمنتديات





كلماته جميلة جدا فحبيت انيانقله لكم





واتمنى انهيعجبكم.......





........................






إن العلم الذي حُمِد في الكتاب والسنةأمرُه،وكَثُرَتفضائله وتعددت مناقبه، وسمت مراتبُ أهله، وأشْهَر سيَرهم، وأبرزَمآثرَهم،هوالعلم النافع الذي يَعرف به العبدُ ربَّه، فتُوِرثُه هذه المعرفةُ خشيةالله،ومحبتَه،والقربَ منه، والأنسَ به، والشوق إليه، والعملَ بشرعه، والدعوةَإلىدينه.




قال الحسن-رحمه الله-:"العلمُ علمان:




فعلمٌ على اللسان، فذاك حجة اللهعلى ابن آدم.




وعلمٌ في القلب فذاك العلم النافع، الذيتعلو به الدرجات وتُوضع بهالسيئات، إذ إن العلم إذا رَسَخَ في القلب صدَّقته الجوارحبالأعمال.




قال الخطيبالبغدادي-رحمه الله- في بيان منزلة العمل بالعلم: "إني موصيك -يا طالب العلم- بإخلاص النيةفي طلبه، وإجهاد النفس على العمل بموجبه، فإن العلم شجرةٌوالعملَثمرةٌ،وليس يُعدُّ عالمًا من لم يكن عاملًا... فإذا كان العمل قاصرًا عنالعلم،كانالعلمُ كَلًا على العالم، ونعوذ بالله من علم عاد كَلًا، وأورث ذلًا، وصارفيرقبة صاحبهغلًا... فلولا العملُ لم يُطلبْ علمٌ، ولأَن أدع الحق جهلًا به أحبإليّمن أن أدعهزهدًا فيه".




إن نصوصالكتاب والسنة وآثار سَلف الأمة قدتواردتوتواطأتعلى ذم ترك العمل بالعلم، قلَّ العلمُ أو كثر، فمن ذلك ما ذكره اللهتعالىعن اليهودـ عليهم لعنة الله ـ حيث أعرضوا عن العمل بالعلم، قالالله-تعالى-: {مَثَلُالَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَاكَمَثَلِالْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِالَّذِينَ كَذَّبُوابِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَ}[الجمعة:5]، فحظ منلم يعمل بعلمه كحظ الحمار من الكتب التي أثقلتظهره.




قال ابن القيم-رحمه الله-عنهذه الآية: "فهذا المثل قد ضُرب لليهود،فهو متناول من حيث المعنى لمن حُمِّلالقرآن فترك العمل به، ولم يؤد حقه ولم يرعه حقرعايته".




ومما ورد في ذم تركالعمل بالعلم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاتَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِأَنْ تَقُولُوا مَا لاتَفْعَلُونَ}[الصف:2، 3]، والمعنى أن الله-سبحانه وتعالى- يبغض بغضًا شديدًا أنتخالف الأعمالُ الأقوالَ.




وقد توعَّد الله-سبحانه- من ترك العملبالعلم بعقوبةشديدة، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله-صلىالله عليه وسلم- يقول: (يُجاء بالرجل يوم القيامة، فيُلْقىفي النار، فتندلق أقتابهـ يعنى أمعاءَه ـ،فيدور بها كما يدور الحمارُ برحاه، فيجتمععليه أهل النار،فيقولون: يا فلان، ما شأنك؟! ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهىعن المنكر؟! فيقول: كنتآمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشروآتيه).




فيا لهُ منموقف عظيم تُعْلنفيه الأسرار، وتُشْهر فيه الأخبار، فيظهر للخلق ما أضمرت،ويُبدى ما أخفيت، ويُكشفما أكنَّت، فالسر يومئذٍ علانية، فمن طوى قلبه على البروالإحسان فاز برضا الرحيمالكريم الرحمن، ومن طواه على الفسق والعصيان والكفران فضحهالعليم الخبيرالديان.




ومما ورد في الحث على العمل بالعلم ما أخرجه الترمذي وغيرهعن أبي برزةالأسلمي-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليهوسلم-: (لا تزولُ قدما عبديوم القيامة حتى يُسألَ عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعلفيه، وعن ماله من أيناكتسبه وفيم أنفقه، وعن شبابه فيمأبلاه).




وقد أدركالصحابة-رضي الله عنهم-هذاالمعنى؛ فهذا أبو الدرداء-رضي الله عنه- يقول فيما أخرجهالبيهقي وغيره بسند جيد: "إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوَني على رؤوس الخلائقفيقولَ لي: يا عويمر،فأقول: لبيك ربي، فيقول: ما عملت فيما علمت؟"، وقال-رضي اللهعنه-: "لن تكون بالعلمعالمًا حتى تكون به عاملًا".




وقد كان الصحابة-رضي الله عنهم- يحتفونبالعملويعتنونبه ويهتمون له، حتى إنهم كانوا إذا تعلَّموا عشر آيات لم يجاوزوهاحتىيعملوا بمافيها من العمل، فتعلَّموا القرآن والعمل جميعًا.




وإليك ما أوصىبهأميرالمؤمنين علي بنُ أبي طالب حملة العلم، فقال-رضي الله عنه-: "يا حملةالعلم،اعملوابه فإنما العالمُ من علم ووافق عملُه علمَه".




وما منا إلا ومعه شيءمنالعلم قلّ أوكثر، فلا تتوهم أننا نريدُ غيرك أو نخاطب سواك.




فعلينا أن ننشغلبتحقيق ما علمناه من دين الله سبحانه، فكمهم الذين يعلمون أشياء من شرائع الدينوأحكامه وهم عن العمل بها معرضون وعنها مشتغلون؛ غرّهم مامعهم من العلوم والمعارف،فليت شعري هل علم هؤلاء أن العبرة بالعمل؛ إذ العلمُ بلا عملحجةٌ علىصاحبه.




وقد صاح ابن الجوزي-رحمه الله- واعظًا نفسَه لما رآها أقبلتعلى التشاغلبصورة العلم عن حقيقته وثمرته، فقال مخاطبًا نفسهُ: "فصحتبها: فما الذي أفادكِالعلم؟! أين الخوف؟! أين القلق؟! أين الحذر؟! أوما سمعتِبأخبار أخيار الأحبار فيتعبُّدهم واجتهادهم؟! أَمَا كان النبي-صلى الله عليه وسلم- سيدَ الكلّ ثم إنه قامحتى ورمت قدماه؟! أَمَا كان أبو بكر شجيَّ النشيج كثيرَالبكاء؟! أَمَا كان في خدعمر بن الخطاب خطان من آثار الدموع؟!"، ومضى-رحمه الله- معنفسه مذكرًا، ولهاواعظًا أَمَا كان؟! أَمَا كان؟! ثم قال موصيًا نفسه: "احذريالإخلاد إلى صورة العلممع ترك العمل به، فإنها حالة الكسالى" انتهىكلامه.




وليت الأمر يقف عند هذاالحد، بل هي حالة في غاية الخسران ومنتهىالخبال، فإن أشدَّ الناس حسرة رجلٌ نظرإلى علمه في ميزان غيره، سَعِد به الناس وشقي هو به،فالمسكين من ضاع عُمره فيتحصيل علوم لم يعمل بها، ففاتته لذاتُ الدنيا وزينتُها، وخسرخيراتِ الآخرِةونعيمها، فقدم على الله مفلسًا من كل خير مع قوة الحجة عليه،وهذا يصدق فيه ما قالهسفيان بن عيينة: "العلمُ إن لم ينفعْكضرَّك".




ولو لم يكن من فوائد العمل بالعلمإلا أنه يقي المرء مصارعَ السوء ودركاتالشر ومقامات الخزي لكفى به حاثًّا علىالاستكثار منه والانشغال به والاهتمامبه.




إذا العلمُ لم يُعمل به كان حجةًعليكولم تعذربما أنت حاملُ




فإن كنت قد أبصرت هذا فإنما يُصدِّقُ قولَ المرء ماهوفاعلُ.









للشيخ: خالد بن عبد اللهالمصلح -حفظهالله-




........................





mankooooooool:(


JJJتقبلواتحيــــــاتيJJJ




أميــــــــــــــــــــــــرة بحسنها




 


من مواضيع : أميرة بحسنها