عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-02-2008, 08:41 PM   #13

التفاحة الخضراء
بنوتة SpeciaL

    حالة الإتصال : التفاحة الخضراء غير متصلة
    رقم العضوية : 45495
    تاريخ التسجيل : Dec 2007
    المشاركات : 1,037
    بمعدل : 0.17 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : التفاحة الخضراء is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 4255
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور التفاحة الخضراء عرض مواضيع التفاحة الخضراء عرض ردود التفاحة الخضراء
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

وهاذي الله يسلمكم قصة من كتاب " سواليف نوير "

الزيارة الخميسية!!


حدثتني مشاعل ذات حصة جغرافيا عن معاناتها الأسبوعية كل خميس، فكدت أبكي وحمدت الله على عيشتنا، تقول:

أنت تعرفين أني أصغر أخواتي الست، وأن كلهن متزوجات وكل واحدة عندها مجموعة صغيرة من أحباب الله.

يوم الخميس من كل أسبوع اعتبره أنا يوم العذاب الأسبوعي، فأخواتي يزرننا هذا اليوم، ويكون مجموع الأطفال تقريبا 24 طفلاً وكلهم في المرحلة الابتدائية فما دون!!
تخيلي أن عندك فصلاً كاملاً في بيتنا الصغير !!!

طبعا قبل أن تأتي الكتائب أقوم بقفل غرفتي وغرفة الوالدين لوجود خبرات سابقة في تدمير كل مرفقات الغرفة والمكياج الخاص بشخصنا..

وكم مرة وجدت عبودي يرتدي قلائدي ومعه حمودي يفحط بالكعب الجديد، وأما فيصل فحدث ولا حرج بيكاسو تلوين وجوه، دائماً يرسم وجهه ويتبرع برسم وجوه الآخرين طبعاً بمكياجي الخاص!! ااه تعبت نفسياً..

لذلك صرت أقفل الغرف بالمفتاح ولو يحصل كلن بلعته!!

بعد ذلك أرفع جميع التحف والسجاد الفاخر، ولا تهون أدوات الخياطة وبالذات المقص حيث يترتب على وجوده عمليات تصفيف شعر خيالية، وكم مرة ضبطتهم، بعضهم بدون قصة (قذلة) وشي بدون جوانب، وشي قرن موجود والآخر مقصوص!! ويا لهوي على الأرض والموكيت!!

أما عند وصول الجيش العرمرم فالبرنامج كالتالي:

تدخل أخواتي إلى الصالة ويبدأ السلام ثم الحديث والقهوة وشيئاً فشيئاً يندمجن في الحديث لدرجة أنهن لا يشعرن بفريق الكرة المتواجد في المنزل...!

أشعر أني أمشي على أوادم!! شيء يحبو
وناس بدأوا المشي حديثاً، مجموعة أخرى تخصص رسم على الجدران، وبعضهم مطارحات شعرية سبية مع أبناء الجيران.
والباقي متفرج عند باب الشارع!!

أكاد أجن.. بعد الغداء بساعة تقريباً.. يبدأ الهجوم المسلح على المطبخ!! تقولين جراد!! ما يبقى في الثلاجة شي، حتى الشابورة والخبز والخضروات تختفي.. لدرجة أني صرت أخاف على نفسي يأكلوني في يوم من الأيام!!
لذلك فكل جمعة موعدنا مع السوق لملء الثلاجة مرة أخرى!

أما المعارك الجانبية، فحدث ولا حرج!!

البنات (يتماعطن بالشوش)!! وابن أمه اللي يحاول يتدخل!!

وأما الأولاد فأحياناً تصل المسألة إلى السكاكين والأحذية..... وأخواتي.. ولا كان عندك أحد.. ماخذين الأمور ببساطة، بل كل واحدة عندما يشتكي لها طفلها تقول له خذ حقك بيدك يا وليدي!!

وأخيراً ينتهي الدوام الساعة 12 ليلاً ويتجه كل فريق إلى بيته سالماً...

أما عن حالنا أنا والوالدة بعد زوال الغمة.. الصوت مبحوح من الصراخ عليهم..
البيت منثور والمساند في كل زاوية... الزرع الطبيعي والورد محلوق (مثل ما قلت جراد)!!

قبل النوم نأخذ حبتي بندول لتخفيف الصداع.. وطوال الليل كوابيس وأحلام رعب!!

في الغد نبدأ بتجميع ما ترك بعد الغزوة عمداً أو نسياناً.. ملابس، فوط، أحذية، مواعين، رضاعات... الخ ثم نقوم بوضعها في كيس كبير لعرضها عليهن الأسبوع القادم، فتأخذ كل واحدة ما نسيته..

الناس يفرحون بيوم الأربعاء وأنا أحزن، عندك حل يا نوير؟

- والله الحل عندي وأنا أم هندي.. عطيهم اكتفيد وبعده لين خاثر، وسدحيهم بالمقلط وشغلي قناة المجد للأطفال وانسيهم..!!


و أتمنى أن تكون القصة نالت إعجابكم و إستحسانكم






 


التعديل الأخير تم بواسطة التفاحة الخضراء ; 09-02-2008 الساعة 08:58 PM
  رد مع اقتباس