عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-05-2008, 07:03 PM
الصورة الرمزية muslimaaaa
muslimaaaa muslimaaaa غير متصلة
بنوتة SpeciaL
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: القاهره
المشاركات: 1,374
معدل تقييم المستوى: 21
muslimaaaa will become famous soon enoughmuslimaaaa will become famous soon enough
المشاهدات: 4545 | التعليقات: 23 حادى الارواح الى بلاد الافراح




عدد ابواب الجنه

فى ذكر عدد أبواب الجنه : قال الله تعالى : "( و سيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها و فتحت أبوابها و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) و قال فى صفه النار :
( حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها)
بغير واو , فقالت طائفه : هذه واو الثمانية دخلت فى أبواب الجنة لكونها ثمانية , و أبواب النار سبعة فلم تدخلها الواو .
و هذا قول ضعيف لا دليل علية و لا تعرفه العرب و لا أئمة العربية , و انما هو من استنباط بعض المتأخرين.
و قالت طائفة أخرى : الواو زائدة , و الجواب الفعل الذى بعدها كما هو فى الاية الثانية و هذا أيضا" ضعيف , فان زيادة الواو غير معروف فى كلامهم , و لا يليق بأفصح الكلام أن يكون فيه حرف زائد لغير معنى و لا فائدة .
و قالت طائفة ثالثة : الجواب محذوف و قوله : و فتحت أبوابها عطف على قوله : جاءها , و هذا اختيار ابى عبيدة و المبرد و الزجاج و غيرهم .
قال المبرد : و حذف الجواب أبلغ عند أهل العلم .
قال أبو الفتح ابن جنى : و أصحابنا يدفعون زيادة الواو و لا يجيزونه و يرون ان الجواب محذوف للعلم به.
بقى أن يقال : فما السر فى حذف الجواب فى آية أهل الجنة , و ذكره فى أهل النار ؟
**فقال : هذا أبلغ فى الموضعين, فان الملائكه تسوق اهل النار اليها و ابوابها مغلقة , حتى اذا وصلوا اليها فتحت فى وجوههم فيفجئوهم العذاب بغتة, فحين انتهوا اليها فتحت ابوابها بلا مهلة , فان هذا شان الجزاء المرتب على الشرط أن يكون عقيبه , فانها دار الاهانة و الخزى فلم يستأذن لهم فى دخولها و يطلب الى خزنتها ان يمكنوهم من الدخول , و اما الجنة فانها دار الله و دار كرامته و محل خواصه و أوليائه , فاذا انتهوا اليها صادفوا أبوابها مغلقة , فيرغبون الى صاحبها و مالكها ان يفتحها لهم و يستشفعون اليه بأولى العزم من رسله , و كلهم بتأخر عن ذلك حتى تقع الدلالة على خاتمهم و سيدهم و أفضلهم , فيقول ك انا لها فيأتى الى تحت العرش و يخر ساجدا"لربه فيدعه ما شاء أن يدعه , ثم يأذن له فى رفع رأسه و أن يسأل حاجته فيشفع اليه سبحانه فى فتح أبوابها فيشفعه و يفتحها تعظيما" لخطرها , و اظهارا" لمنزله رسوله و كرامته عليه
و ان مثل الدار التى هى دار ملك الملوك رب العلمين , انما يدخل اليها بعد تلك الاهوال العظيمة التى أولها من حين عقل العبد فى هذه الدار الى أن انتهى اليها , و ما ركبه من الاطباق طبقا" بعد طبق , و قاساه من شدائد شدة بعد شدة حتى أذن الله تعالى لخاتم أنبيائه و رسله و أحب خلقه اليه أن يشفع اليه فى فتحها لهم.
و هذا أبلغ و أعظم فى تمام النعمة و حصول الفرح و السرور , مما يقدر بخلاف ذلك لئلا يتوهم الجاهل أنها بمنزلة الخان الذى يدخله من يشاء فجنة الله عالية غالية , بين الناس و بينها من العقبات و المفاوز و الاخطار م لا تنال الا به , فما لمن أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الامانى , و لهذه الدار فليعد عنها الى ما هو أولى به , و قد خلق له وهيىء له.
و تأمل ما فى سوق الفريقين الى الدارين زمرا" من فرحه هؤلاء بأخوانهم و سيرهم معهم كل زمرة على حدة , كل مشتركين فى عمل متصاحبين فيه على زمرتهم و جماعتهم , مستبشرين أقوياء القلوب , كما كانوا فى الدنيا وقت اجتماعهم على الخير , كذلك يؤنس بعضهم بعضا" و يفرح بعضهم ببعض.
و كذلك أصحاب الدار الأخرى يساقون اليها زمرا" , يعلن بعضهم بعضا" و يتأذى بعضهم ببعض , و ذلك أبلغ فى الخزى و الفضيحه و الهتيكة , من أن يساقوا واحدا" واحدا" فلا تهمل تدبر قوله (زمرا")
و قال خزنة أهل الجنة لاهلها : (سلام عليكم) فبدءهم بالسلام المتضمن للسلامه من كل مكروه , أى سلمتم فلا ياحقكم بعد اليوم ما تكرهون , ثم قالوا لهم : (طبتم فادخلوها خالدين)
أى سلامتكم و دخولها بطيبكم, فان الله حرمها الا على الطيبين فبشروهم بالسلامة و الطيبب و الدخل و الخلود.
و أما أهل النار فانهم لما انتهو اليها على تلك الحال من الهم و الغم و الحزن و فتحت لهم أبوابها وقعوا عليها و زيدوا على ما هم عليه من توبيخ م تبكيتهم لهم بقولهم(الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم و ينذرونكم لقاء يومكم هذا)
فاعترفوا و قالوا (بلى) فبشروهم بدخولها و الخلود فيها و أنها بئس المثوى لهم.
و تأمل قول خزنه الجنة لاهلها (فادخلوها) و قول خزنة النار لاهلها : (ادخلوا أبواب جهنم ) تجد تحته سرا لطيفا"
و معنى" بديعا" لا يخفى على المتامل و هو : انها
لما كانت دار العقوبة و أبوابها افظع شىء , و أشده حرا
و أعظمه غما , يستقبل فيها الداخل من العذاب ما هو
أشد منها , و يدنو من الغم و الحزن و الكرب بدخول الابواب , فقيل : ادخلوا أبوابها صغارا" لهم و اذلالا" و خزيا" , ثم قيل لهم : لا يقتصر بكم على مجرد دخول الابواب الفظيعة و و لكن وراءها الخلود فى النار , و أما الجنة ففى الكرامة و المنزل الذى أعده الله لأوليائه, فبشروا من أول وهلة بالدخول الى المقاعد و المنازل و الخلود فيها
و تأمل قوله سبحانه : (جنات عدن مفتحه لهم الابواب (50)
متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة و شراب)
كيف تجد تحته معنى بديعا" , و أنهم أذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هى .
و أما النار فاذا دخلوها اهلها أغلقت أبوابها , كم قال تعالى
( انها عليهم مؤصدة ) أى مطبقة مغلقة , و منه سمى الباب
وصيدا" و هى : (مؤصدة (8) فى عمد ممددة)
قد جعلت العمد ممسكة للأبواب من خلفها كالحجر العظيم الذى يجعل خلف الباب
قال مقاتل : يعنى أبوابها عليهم مطبقة , فلا يفتح لها باب
و لا يخرج منها غم , ولا يدخل فيها روح أخر الابد .
و أيضا" فأن فى تفتيح الأباب لهم اشارة الى تصرفهم و ذهابهم و ايابهم و تبوئهم فى الجنة حيث شاءوا , و دخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف و الألطاف من ربهم و دخول ما يسرهم كل وقت
و أيضا" اشار الى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها الى غلق الابواب , كما كانوا يحتاجون الى ذلك فى الدنيا
**فى الصحيحين من حديث أبى حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :"فى الجنة ثمانية أبواب , باب منها يسمى الريان , لا يدحله الا الصائمون "(1)
و فى الصحيحين من حديث الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أنفق زوجن فى شىء من الاشياء فى سبيل الله , دعى من أبواب الجنة , يا عبد الله هذا خير , فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة و من كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد و و من كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة و و من كان من أهل الصيام دعى من باب الريان "(2) فقال أبو بكر : بأبى أنت و أمى يا رسول الله , ما على من دعى من تلك الابواب من ضرورة , فهل يدعى احد من تلك الأبواب كلها ؟ فقال : "نعم و أرجو أن تكون منهم" .
و فى صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب عن النبى صلى الله عليه و سلم قال " ما منكم من أحد توضأ فيبالغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و و اشهد ان محمدا" عبده و رسوله , الا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء " زاد الترمزى بعد التشهد " اللهم اجعلنى من التوابين و اجعلنى من المتطهرين "(3)
زاد أبو داود و الامام احمد : ثم رفع نظره الى السماء فقال : و عند الامام أحمد من رواية انس يرفعه " من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث مرات : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا" عبده و رسوله , فتح له أبواب الجنة الثمانية , من أيها شاء دخل "(1)
و عن عتبة بن عبد الله السلمى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ما من مسلم يتوفى له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث , الا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية , من أيها شاء دخل "(2) رواه ابن ماجه و عبد الله بن احمد عن ابن نمير ثنا أسحاق بن سليمان ثنا جرير بن عثمان عن شرحبيل بن شفعة عن عتبة.



ph]n hghv,hp hgn fgh] hghtvhp

الموضوع الأصلي : حادى الارواح الى بلاد الافراح || القسم : نـــادي القارئـــات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : muslimaaaa


عدد زوار مواضيعى Website counter


التعديل الأخير تم بواسطة الشمائل ; 05-07-2008 الساعة 11:55 PM سبب آخر: وضع غلاف الكتاب ^_*
رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online