عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2008, 11:43 PM
الصورة الرمزية المجاهدة
المجاهدة المجاهدة غير متصلة
بنوتة مبتدئة
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: مـكــة المكــرمـة
العمر: 31
المشاركات: 36
معدل تقييم المستوى: 0
المجاهدة is on a distinguished road
المشاهدات: 766 | التعليقات: 1 من كتاب لأنكِ غالية


لأنّكِ غالية
عبد المحسن الأحمد

إهــداء
إلى كل من :
رضيت بالعفاف مبدأً ..
واحتذت بالطهر مسلكاً ..
واهتدت بالاستقامة منهجاً ..
فأصبحتِ جوهرةً مُصانة ..
ودُرّةً مكنونة ..
وألماسة من بين الناس ..



لأنكِ غالية

للنعيم الدائم أعدت الصالحات العدة .. فتلك الصالحة تستطيع أن تتفلت .. لكنها عنكل هذا تنّزهت وارتفعت .. سليها لماذا لم تتفلت ؟؟؟ لم تسكن في الصحاري أو في الأدغال والبراري !!! بل عاشت في المكان نفسه الذي تعيش فيه الرخيصات ... اللاهثات وراء الشهوات ... اللاتي هن كالأطفال لا يميزن الحلوى من المخدرات ... لكنها حين اشتهين ... اشتهت شيئاً يفوق خيالهن ... وحفظت عرضها يوم سُلبت ودُنست أعراضهن ... خافت مقام ربها ... يوم أمن هن من مكره "أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ 99" الأعراف ، علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية ... كيف لا ؟؟؟ وهي نفسها التي سوف تنعم وتعز وتكرم إذا خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى ... أو سوف تعذب وتهان وفي دركات الجحيم تحرق إذا سمحت لنفسها بالانغماس في درن الهوى ... فكرت وقدرت فعزت نفسها عليها أن تعذب ... وتسقى الحميم وفي جهنم تتقلب ... فخططت كيف بالنعيم تظفر ... وكيف في قصورها تنهى وتأمر ... كيف إذا سُحب الكثيرات على وجوههن ... وهي إلى الرحمن مع الوفد تُحشر ... وإذا أخذ الناس كتبهم بالشمال ... أخذته باليمين وهي بالجنان تُبشر ... فعملت لذلك اليوم العمل المطلوب ... واجتنبت كل ما نهى الله عنه ولو كان مرغوباً :
لبست العباءة على رأسها فسترت جميع بدنها امتثالاً لأمر ربها لتفوز بقوله سبحانه "وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا 12" الإنسان ، غطت وجهها عن غير محارمها فجعله الله نوراً يُشرق له ما بين السماء والأرض ، قال تعالى :"11 يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 12" الحديد .
صاغت أساور الذهب التي ليست كذهب الدنيا فأعدت لها تلك الأساور التي تسلب الألباب لمّا لبست قفازاتها وشرابها ، فغطّـت كفيها وقدميها ، قال الله تعالى : "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ 33" فاطر .
حفظت لسانها وفرجها لتظفر بالجزاء العظيم الذي يسعى إليه الناس كافة ، قال تعالى : "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ 3" ، وماذا أيضاً "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ 5" ، ماذا قال فيهم :"أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ 10 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 11" المؤمنون .
حفظ بيتها وزوجها ، قال تعالى : "ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ 70" الزخرف .
برّت والديها ، قال تعالى : "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا 23 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 24" الإسراء .
صبرت على الطاعات ... وصبرت على المعاصي والمنكرات ... وصبرت على الأقدار ، قال تعالى : "سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ 24" الرعد .
هذا ما أعدته الصالحات ... لجنة عرضها الأرض والسماوات ... يوم أن تركن رمز الناعقات ... ولم يكن من الإمعات ... اللاتي يوجههن من العلمانيين والعلمانيات "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 31" آل عمران ،

وأنتِ أخية : بالطبع تحبين الله ولكن !!! هل يحبك ؟؟؟



lk ;jhf gHk;A yhgdm

الموضوع الأصلي : من كتاب لأنكِ غالية || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : المجاهدة


عدد زوار مواضيعى Website counter