عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-11-2008, 11:13 PM   #8

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 44
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 1.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 33
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 22067
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي





(7) القرار المكين :

حقيقة القرار المكين

نطفة صغيرة حقيرة لا تُرى بالعين المجرّدة إلا بعد تكبيرها آلاف المرّات أودعها الله في جوف الرحم وهيأ لها الظروف المناسبة حتى تكاثرت ونمت وتخلّقت ثمّ أعطت ذلك البناء الإنساني الرائع كل ذلك وهي تنعم بكل وسائل الأمن والراحة والاستقرار
قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم


}أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ{ المرسلات (20 - 24)

وقال سبحانه وتعالى
} وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى { الحج 5

في هاتين الآيتين الكريمتين ، إشارة معجزة إلى حقيقتين علميّتين كبيرتين :

الأولى هي : القرار المكين .
والثانية هي : القدر المعلوم
.

العوامل التي تحقق ذلك القرار المكين ..


من الناحية التشريحية :

تقع الرحم في جوف الحوض فتحدّها المثانة من والمستقيم من الخلف ويحيط بها جدار عظمي متين جداً هو من أمتن عظام الجسم إن لم يكن أمتنها على الإطلاق
من الأمام عظم العانة ، ومن الخلف عظما العجز والعصعص ، ومن الجانبين عظما الحرقفة .

هذا البناء العظمي المتين ، يحمي الرحم من الرضوض والصدمات الخارجية ، كما أنه في نفس الوقت، يؤمن ولادة سهلة للجنين ، ولا يعيق مروره من خلالها .
كذلك يتم تثبيت الرحم في مكانها بمجموعة أربطة مرنة تتصل بهذه التركيبة العظمية المحيطة بالرحم بشكل محكم ودقيق سبحان الله


من الناحية الهرمونية :

تسيطر على الرحم لجنة هرمونية تؤمن لها التوازن في النمو والتوازن في الانقباض والانبساط بشكل يدعو إلى الدهشة .
فمنذ اللحظة التي يتم فيها قذف البويضة الناضجة من المبيض ، يتشكل مكانها جسم يسمى الجسم الأصفر ( Corpus lutum ) ، هذا الجسم يبقى يرقب الأحداث عن كثب فإذا ما حصل التلقيح بين النطفة والبويضة وتشكلت النطفة الأمشاج وتلقى إشارة بذلك من محصول الحمل نفسه فإنه يستمر في الحياة ويقوم بإفراز هرمون يسمى هرمون الجريبين ( Ostrogen ) الذي يذهب بدوره إلى الرحم ويعطيه إيعاز بضرورة الاستعداد والتهيؤ لاستقبال الضيف الجديد
فيبدأ الرحم بالنمو والسماكة في جداره المخاطي وتزداد التروية الدموية فيه ويتهيء فراش وثير لاستقبال المخلوق الجديد

أما إذا لم يحصل التلقيح ولم يتلقّ الجسم الأصفر الإشارة المطلوبة فإنه لا يلبث أن يذبل ويموت وبالتالي لا يفرز الهرمون المطلوب

وما أن تعشعش النطفة الأمشاج في جدار الرحم حتى ترسل هي الأخرى إشارة هرمونية اسمها المنمّيات التناسلية Gonadotrophin ) )التي تذهب بدورها إلى المبيض لتحثه على إبقاء الجسم الأصفر فاعلاً ريثما تقوم المشيمة المقبلة بأخذ دوره الهرموني
وفعلاً يستجيب المبيض لهذا الطلب ويكلّف الجسم الأصفر بالاستمرار بالحياة وإفراز هرموني الجريبين واللوتيئين (Progesteron )
وهكذا فإن هذا التوازن الهرموني الثلاثي
(Progesteron , Ostrogen ,Gonadotrophin )
يكون مسؤولاً عن إبقاء محصول الحمل ونموه وأي خلل يحصل في هذا التوازن الرائع قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها
*فإما أن يتسبب في طرد محصول الحمل قبل الأوان مسبباً الإسقاط ( Abortion )
*أو الخداجة (Prematurity ) أي الولادة المبكرة
*أو يؤدي إلى عطالة في تقلصات الرحم مسببا تأخر خروج محصول الحمل أو ما يسمى الحمل المديد (Post maturity ) .


من الناحية الميكانيكية :

يشكل السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين والذي يقدّر بحوالي
( 600 - 1000 ) ملي لتر والذي يصحب الجنين طيلة فترة الحمل وهو عاملاً مهماً لحفظه من الصدمات والرضوض الخارجية بالإضافة لكونه يخفف وزنه على الأم ويؤمن حركته بصورة حرّة ومستمرّة ..
لا إله إلا الله سبحان الله فيجب أن نقف بكل خشوع واحترام أمام قول الله المعجز ((فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ))
القدر المعلوم أو الأجل المسمّى
إن الإعجاز في الآيات الكريمة ليس في الإشارة إلى مدّة الحمل المعلومة فقط - على عظيم أهميته - ( إلى قدر معلوم ) أو ( إلى أجل مسمّى (


بل في تقرير العليم الخبير بأن هذه المدة هي المدة المثالية للحمل الطبيعي أيضاً
((فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ)) المرسلات ( 23 ).

ولقد أثبت الطب فعلاً ، بأن هذه المدة التي قررها الله للحمل (أربعين أسبوعاً = 270-280 ) هي المدة المثالية فعلاً فإذا ما نزل الحمل قبل هذه المدة اعتبر خديجاً ، وكان معرّضاً للكثير من المشاكل الطبية التي قد تودي بحياته .!

أما إذا بقي في الرحم أكثر من هذه المدة ، فيعتبر الحمل مديداً ، والذي لا يخلو هو الآخر من المشاكل!!!
سبحان الله فمن الذي أوعز إلى الرحم أن يحفظ الجنين هذه المدة المحدّدة يوماً لا تزيد ولا تنقص!؟

وكيف ارتضى جسم المرأة أن يحفظ في أحشائه جسماً غريباً يشاطره طعامه وغذائه دون أن يبادر إلى طرده كما هي العادة مع أي جسم غريب متطفّل!؟

ومن الذي عطّل أجهزة المناعة في جسم المرأة حتى ترضخ لقبول هذا الضيف!؟

ثمّ ما هي الآلية بالضبط التي يتمُّ بموجبها إخراج الجنين في اللحظة المقدّرة لا تزيد ولا تنقص!؟

إنها عشرات بل مئات الأسئلة التي حيّرت ألباب العلماء ودوّخت الجهابذة من الأطبّاء والتي لا توجد عليها إلا إجابة واحدة فقط إنه الله العليم الخبير

فقدرة الله المعجزة ، هي التي تحفظ الحمل كل هذه المدة المحدّدة من خلال توازن هرموني مدهش
فإذا ما دنت ساعة الفراق أذن الله للرحم بتقلّصات لا يصمد لها شيء ولا تهدأ قبل أن تقذف بالجنين خارجاً فيستهلُّ صارخاً من شدّة ما لاقى من الكرب
فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي






 

  رد مع اقتباس