قال تعالى (إِنَّ شَجَرَةَ ٱلزَّقُّومِ طَعَامُ ٱلاْثِيمِ كَٱلْمُهْلِ يَغْلِى فِى
ٱلْبُطُونِ كَغَلْىِ ٱلْحَمِيمِ) [الدخان:43-46].
وقوله
أَذٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَـٰهَا فِتْنَةً لّلظَّـٰلِمِينَ
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِى أَصْلِ ٱلْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ
ٱلشَّيَـٰطِينِ فَإِنَّهُمْ لاَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ
لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى ٱلْجَحِيمِ )
[الصافات:62-68].
= أما شرابها =
قال تعالى ( : وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوجُوهَ
بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) [الكهف:29].
فهذا الطعام: ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً [المزمل:13].
وهذا الشراب: مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاء صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ
وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيّتٍ وَمِن
وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:16-17].
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان حال طعام أهل النار:
((لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل
الأرض معايشهم)).
فكيف بمن تكون طعامه؟؟،
يلقى على أهل النار الجوع فإذا استغاثوا أغيثوا بشجر الزقوم.
فإذا أكلوه غلى في بطونهم كغلي الحميم، فيستسقون
فيُسقون بماء حميم إذا أدناه إلى وجهه شوى وجهه،
فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره:
( وَسُقُواْ مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ) [محمد:15].
= سلاسلها وأغلالها =
قال تعالى ( : ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاْسْلُكُوهُ) [الحاقة:22].
فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِى وَٱلاْقْدَامِ [الرحمن:41].
أي أن ناصية رأسه تجمع إلى قدميه من وراء ظهره.
يُنشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة،
فيقال لهم: يا أهل النار أي شيء تطلبون؟
فيقولون: الشراب، فيستسقون، فتمطرهم تلك السحابة
السوداء أغلالاً تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم
وجمراً يتلهب عليهم.