لأني أحبك صديقتي كما أحب نفسي أتمنى لكل الناس أن ربي يوفقهم ويلقون مثلك لكن :
حلاه الشيء ندرة وجودة
قال الرسول e: [ المرء على دين خليلة فـلينظر أحدكم من يخالل ]
معنى الصداقة: هي أن تحبين صديقتك وتعاملينها مثل ما تعاملين أخواتك بدون حواجز و باحترام ويطمئن قلبك لقلبها وتتمنين لها كل مثل ما تتمنين لنفسك i
إن الصداقة يجب أن تعتمد على قوة الإيمان بالله ليصل بكما إيمانكما إلى طريق الجنة
"من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروءته وظهرت عدالته ووجبت أخوته".
وأذكركم ببعض الصفات التي أجدها في صديقتي وأنا متأكدة أنها من أعظم الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الصديق الصالح :
الإيمان ، حسن الخلق ، الوفــــــــــــــــــــاء ، العطاء ، الإخلاص ، تهديني بعد توفيق ربي إلى طريق الصلاح ، التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بيني وبينها
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة).
هذا الحديث كفيل بأن يختصر لنا اثر الصديق على صديقه
وقال الشاعر
لا تصحب أخـــــا *** الـجـهل فإيـاك وإيـاه
فكم مـن جاهـلٍ أردى **** حليـمـاً حـين يغشـاه
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ********* ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
إن الصديق العظيم قد يقود صديقه إلى النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة،
فإذا بالمتحابين في الله .. آمنين في ظله
ما روى مسلم عن رسول الله e أنه قال:
"إِن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إِلّا ظلي "
الرفقاء يتنكر بعضهم لبعض .. إلا ما كان على تقوى من الله .. كما قال تعالى:
((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) [الزخرف: 67]
لذلك أعطى الإسلام المسلمين فرصة اختيار صديقك
سواء كان هذا الصديق من رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من الداء،وما في مجالستهم من الوباء،
أو اختيار الصديق المسلم الصالح الذي إذا نسيت ذكرك وإذا ذكرت أعانك 0
فلينظر كل واحد منا إلى رفيق عمره
وليسأل نفسه:
هل هي رفقة خير أم سوء
جعلنا الله من المتحابين في جلاله وجمعنا في ظله
وفي لنهاية أبي أسألكم
- ما مدى اعتزازك بصديقتك !؟
- وهل تعتقدين أن صديقتك تستحق صداقتك !؟
- و لما تجلسين بينك وبين نفسك تعتقدين أنك تستحقين صداقتها !؟