هلعتـ راكضا متجهتا إلى الحمام ،
لأستحم و أغسل وجهي .. ثم أرتديتـ
ملابسي و خرجتـ مسرعا إلى سائق
السيارة الخاصة بالمنزل ليوصلني
بعد مرور نصف ساعة .. توقفت أنا
وصديقتي أمام باب المدرسة خائفتان
فكلتانا قد تأخرتا ، وقد مرت الحصة الأولى
و لا مسوغ أو مببر لتأخرنا
دخلت أنا و نعها إلى غرفة المشرفة
لتسمح لنا هذه المرة و تفح عنا
فقوافقت و كنا فرحتان ، و لكنها قطعتـ
فرحتنا بجعلنا نكتبـ تعهدا بعدم التأخر
أتجهنا مسرعتان إلى الصف ،
و قد كان أستاد الفيزياء قد بدأ شرح
الدرس .. فعندما دخلنا و بخنا و جعلنا
نقرا الدرس من جديد من أوله إلى أخره
بعدما أنتهينا جلسنا ، وقد كنا نلهثـ من شدة
التعب و الأرهاق من معلم الفيزياء
روبيا: ما هذا ؟؟ كاد حلقي يجف ..
يجدر بي أن أشكوه لدى الإدارة
ليكسا: لا تنسي أننا نحن المذنبتان
فما كان يجد بي أن أتأخر
روبيا: ما هو سبب تأخركـ ؟؟
ليكسا: أنها سالي .. لا أعلم لما لم
توقظني من نومي .. لا بد من أنها كانت مشغولة ؟؟
روبيا: لو كنتـ مكانكـ لعاقبتها ؟؟
ليكسا: و أنتـ .. ما هو سبب تأخركـ ؟؟
أنزلتـ روبيا رأسها ، و كانتـ ملامح الحزن واضحتا على
قسمات و جهها .. فعتذرت لها من فوري
روبيا: لا .. لا بأسـ ..
أنه مجرد حادثـ لا أكثر .. لا تقلقي
ليكسا: حادثـ ؟؟!
روبيا [ وملامح الحزن بادية ]: ريسمون ،
لقد طلبـ فصخ الخطبة .. بيني و بينه
ليكسا: أو لا .. لما فعل ذلكـ ..
روبيا [ تبكي ]: يقول بأنه قد وجد
خطيبة أخرى مناسبة له .. خطيبتا غيري
ليكسا: أنا أسفة .. لم أقصـ ..
قاطعتها و هي تمسح دموعها قائلتا
روبيا: لا .. أنه ليس خطأكـ ..
يتبع