عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /29-01-2010, 09:59 PM   #28

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2. جــزءٌ جديدٌ ..











وقف أمامـ نافذة غرفته ، فتحها ، ليتسلل نسيمـ الليل العليل الذي أخذ
يداعب خصلات شعره البني الناعمـ .

نظر بعينيه العسليتين إلى القمر الذي شارك السماء شيئًا من نوره الضئيل ،
ابتسمـ في شرود ، تنهّد قليلاً ، انصرف من عند النافذة ليتركها مفتوحة ..

جلس على القعد الذي أمامـ مكتب غرفته ، أخرج من حقيبته دفترًا وكتابًا ،
فتحه ، لتظهر على صفحاته مسائلٌ رياضيةٌ ومعادلاتٌ ..
فتح كلاً من الدفتر والكتاب ، أمسك قلمه ، وأخذ يحلُ شيئًا من مسائل الحساب .

بدا أنه منسجمـٌ مع تلك المسائل الحسابية ، كمن يستمتع بحلّها .

التفت إلى خلفه موجّهًا أبصاره إلى الساعة التي عُلّقت بالحائط خلفًا ، ليجد
أن ساعةً ونصف قد مرّت على بدئه حلّ تلك المسائل ..
أغلق الكتاب والدفتر ، وضعهما جانبًا ، ليُخرج كتابًا آخرًا به مسائلٌ أيضًا ،
إلاّ أن تلك المسائل كانت تتعلّق بالسرعة والتردد والمسافة ، فقد كان الكتاب الذي
أمامه لمادة الفيزياء .



مرت بضع دقائق ، علا صوت خطواتٍ بدت أنها آتيةٌ إلى غرفته ،
طُرِقَ الباب بقوةٍ طرقاتٍ أزعجته كثيرًا ..
نهض منزعجًا متجهًا إلى الباب ، فتحه ، فإذا به طفلٌ صغيرٌ أخذ يجري بسرورٍ
وسط تلك الغرفة ، أخذ يردد مناديًا فرحًا :
" [ علـــي ] .. [ علـــي ] .. [ علـــي ] "

كان ذاك شقيق [ علي ] الأصغر [ عمر ] الذي اقتحمـ الغرفة مزعجًا
أخـــاه ..

أمسك [ عمر ] كتاب الفيزياء الذي كان بمكتب شقيقه ،
أخذ يقلّب صفحات الكتاب ، فجأةً .. مُزّقَت إحدى صفحاته !
لمـ يقصد فعل ذلك ، إلا أن [ علي ] إنفجر غاضبًا على أخيه ..
أمسك كتابه ، وضرب أخـــاه في ذراعه ضربة أسالت دمعه لكنها لمـ تكن
مصحوبةً بأية أصوات ..

بقي [ عمر ] يبكي صامتًا ، أمــّا [ علي ] فلمـ يستطع كبح جماح الغضب الذي
اجتاحه فجأةً ، أخذ يصرخ ويصرخ ، إلى أن صعدت أمه إلى غرفته ...



والدته بقلق : " ما الذي يجري ؟ "



لمـ يجبها أحدٌ ، ألقت بأبصارها إلى [ عمر ] الواقف بلا حِراكٍ يذرف الدموع الصامتة ،
تفاجأت لذى رؤيتها لابنها في تلك الحال ,,
أسرعت إليه ماسحة دمعه ، وجّهت حديثها إلى [ علي ] ..



والدته : " ما الذي دفعكَ لضرب أخيكَ هكذا ؟ "
[ علي ] بعد أن هدأ قليلاً : " مزّقَ صفحةً من كتاب الفيزياء "
والدته بغضب : " أهذا كل ما في الأمر ؟!! أهذا ما دفعكَ لفعل ما فعلت ؟!
ألا يكفيكَ ما يعانيه شقيقك حتى تمدّ يدكَ عليه ؟! "
[ علي ] ببرود : " وكأنه يشعر بما يجري حوله .. "



فاجأت آخر كلمات [ علي ] أمه ، أسكتتها ، حملت صغيرها ، صمتت لهنيهةٍ ، ثمـ قالت :
" كونكَ قد وُلِدتَ طفلاً طبيعيًا ، لا يعطيكَ الأحقية أن تمدّ يدكَ على أخيكَ فقط
لأنه يعاني التخلف " .. ثمـّ انصرفت من غرفته تاركةً إيّاه ..






أجـــل ، كان [ عمر ] ابن الخامسة ربيعًا ممنّ وُلِدوا يعانون التخلف العقلي ..
ومع تخلّفه العقلي ، إلاّ أن مرضه لمـ يصل إلى أحاسيسه ،
فلطالما أحب أخاه ، لكن الأخير لمـ يعره اهتمامًا قط ..













من جهةٍ أخـــرى ، وقف [ أنـــس ] أمامـ باب منزله كمن ينتظر أحدًا ليدخل ،
بدا مرتبكًا وغاضبًا في الوقت ذاته ، تارةً ينظر إلى الباب والتارة الأخرى إلى ساعة الحائط
التي أشارت إلى الساعة الثامنة من تلك الليلة ..

نظرت إلى شقيقه ..


[ .. ] : " [ أنــس ] .. اجلس .. أربكتنا يا أخي ! "
[ أنــس ] : " وأختكِ التي لمـ تعد بعد إلى المنزل ؟ منذ متى نترك فتيات هذا المنزل
يتأخرنّ هكذا ؟! "
[ .. ] : " ستعود بعد قليلٍ ، فقط اصبر .. "
[ أنــس ] بإنفعال : " قبل ساعةٍ قلتِ نفس الكلامـ .. [ إيمان ] إن لمـ تحضر أختكِ الآن
فلا تومنّي إلاّ نفسك "
[ إيمان ] : " هيي ,, وما ذنبي أنا ؟! "
[ أنــس ] : " أما كان لكِ أن تمنعيها من الذهاب ؟ "
[ إيمان ] : " والإختبار ؟ أخبرتكَ أنها ذهبت إلى صديقاتها بقصد الدراسة سويًا لاختبار الغد "
[ أنــس ] : " أكان من الضروري الذهاب لعند صديقتها تلك ؟! ... على كلٍ ، دعيها تدخل فقط ..
عندها أنا من سيحاسبها .. "
[ إيمان ] : " على رسلكَ يا رجل ، [ إيناس ] لمـ تعد طفلةً "
[ أنــس ] : " وهنا المشكلة .. كونها في الرابعة عشر لا يُحلُّ لها التأخر إلى الآن "

رنّ جرس المنزل ، أسرع [ أنــس ] ليرى من خلال العين السحرية من بالباب ،
فإذ بها [ إيناس ] ذاتها هي التي كان تدق جرس المنزل ..

تردد قبل أن يفتح لشقيقته ، أسرعت [ إيمان ] إلى أخيها ، قائلةً له :
" أرجوك .. كن هادئًا يا أخي " .. لمـ يجبها [ أنــس ] ، إنما فتح الباب ..

دخلت شقيقته ..


[ إيناس ] : " الســـلامـ عليكمـ .. "

نظر إليها [ أنــس ] بغضب ، ولمـ يردَّ عليها ، فقط [ إيمان ] هي التي ردّت على شقيقتها
السلامـ ..
نظرت [ إيناس ] إلى أختها ..


[ إيناس ] : " ما به ؟ "
[ إيمان ] : " لن تعجبكِ هذه الليلة البتة .. صدّقيني .. "
[ إيناس ] : " لمـَ ؟ "
قاطع [ أنـس ] حديث الفتاتين : " [ إيناس ] .. أين كنت ؟ "
[ إيناس ] بارتباك : " كنتُ ... عند ... صديقتي "
[ أنــس ] : " وما غرضكِ عندها ؟ "
[ إيناس ] مشيرة إلى كتبها : " أنظر .. كنّا ندرس معًا "



تقدمـ [ أنـس ] إلى شقيقته ، وقال : " فليكن ما سأقوله لكِ حلقًا في أذنك ، إن لمـ أجدكِ
بعد السادسة في المنزل بعد اليومـ ، فلا تظنّي أن الليلة ستمضي على خيرٍ "

أنزلت [ إيناس ] رأسها أسفلاً ، وبالمقابل انصرف [ أنــس ] تاكرًا الفتاتين وحدهما ..



[ إيمان] .. شقيقة [ أنــس ] الأكبر منه بعامين ،
في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ، سوداء الشعر والعينين ، متوسطة الجمال .
[ إيناس] .. الشقيقة الصغرى لــ [ أنــس ] تصغره بعامـٍ واحدٍ فهي في الرابعة
عشر من عمرها ، فتاةٌ تتصرف على هواها بعض الشيء ، التزمت بالحجاب إلاّ
أنها كثيرًا ما تقومـ ببعض التصرفات التي لطالما أغضبت [ أنــس ] ..

لــ [ أنــس ] أربع أخواتٍ وبالمقابل هو الفتى الوحيد ،
[ إيمان ] و [ إيناس ] إحداهن ..












كانت تدرس في هدوءٍ شديدٍ ، إلى أن قطع ذاك الهدوء خوفٌ انتابها فجأة ..
بدا كأنها سمعت همسًا أقرب في صوته إلى طفلٍ صغيرٍ تعرفه ..
" [ فــــارس ] ..!!! " رددت [ رانيــا ] اسمـ الطفل في خوفٍ شديدٍ واضعةً يدها على
صدرها ..

أخذت الخمار الذي وُضِعَ على سريرها لتضعه على رأسها ، فتحت النافذة
نظرت إلى البنايات في خوفٍ شديدٍ وهي تردد :





" أأنتَ بخير ؟ "














أعتذر على تأخيري بأسبوع ..
فالإختبارات ملأت الأسبوع الماضي ملأً

   
 

 

 





 

  رد مع اقتباس