بـــدأَتُ أنتفـــض .. بيـنمــا أُختِي لم تُزح يديهـــا عن حُضنِي ..
حـــاولت أن أُفلِت نفسِي عنــّها و لــكنّها زادتْ و بدأت أُحسُ بعضَ القطرات في وجهِي ..
ثُمّ رفَعتُ رأســـــي للأعـــــلَى و إذَا بِي أراها تَنـــــهمر مِن الدموع ...
أفلتُ جســـــمي عنّها و تـــرجَعتُ خطوتان للــــوراء ..
لـكنَ أُختي سقطت أرضاً من البُكـــاء و يداهــا على الشـــارع
حاوَلـــتُ أن أتفـــهَم الوَضع ..
- مالذي يجري ؟!
تَقدَم كين نَحوِي و قد علا وجهه الحُزن
- كين أرجوك هَل هُما أبوايْ ؟
, كين مابِك رُدَ علـــــيّ
و قَبْل أن يتَكلـــم رأيتُ جدتي و قد غطت يدها فمَها و هيَ خارجةٌ منَ المنزل ..
و وَرآها أخي جــــون يحملُ حقيــــــــبةَ سفَر
- أين أَنـــتم ذاهبــون ؟ لِمَا لا يَردُ أحـد عليّ ؟!!
وَدون أن يتــكلم أحد بِلجظةٍ كـــانَت أشبه بـقَرنْ دخلـت جدتي إلى سيّارة التاكسي ..
و مـــعها أخي جـــون و أُختي جــين ..
ورحَلَ الجَميــع و لم يبقــــــى سوايَ أنــا و ســآلي و كِين ..
قال كين بِصوتٍ جارِح : جــونآ أه كيف أقــــولُ لكِ هذا ؟!
جونـــــــا : قُل أرجوكَ أيّ شيء !
فجأة انتابتني نوبةُ من العطش و نوبةٌ من الكحةِ أيضـاً
و لكنّي قَاومتُـــها لِكيّ أسمــــع من كين .
و لكِن كين عنــدما رآني على هَذِه الحـــال تَذكّر مرضي و حَوالَ تغييــــر الموضوع ..
لقَد أومأ إلى ســـآلي أن تدخِلني داخلَ المنزل ..
قالت سالي بهدوء : امم جوــنا ادخلِي في المنزل لتسرتيحي .
- لاه أريد أن اَعرِفَ ما حَدثْ !!
- لا تخافي سيخبرنــا كين , هيّا الآن !
ثم دخَلتُ إلى المنزل و جلَست علــى الأريــكة .
مـــــددت رجلآي و يَـــدايّ من التعــــب .
و لكنّي تَذكّرتُ فجأة خِزانَتي فذهبّت راكــضةً إليها
لأتفقدَها
و عنْدهـــا مررت بغُرفةِ والــديّ وقررت أن أدخلــــها و اتذكرهــما قَليلاً
و لكنِّي فوجئِت بأن الغرفة مقلوبة رأســـاً عــلى عَقْب
و الفوضى تعُم المكان
و كأن أحداً مــا فتشهــا و لم يُبقِي شيئاً على حـــاله .
مَن هُوَ يا ترى ؟!
يلآ ان شاء الله البارت الجاي أحــلى بإذن الله