نظر أحمد لريما و قام و أشار اليها بيده ان تتبعه ....فقامت ريما خلف والدها
نظر أحمد لريما و قال : ما رأيك يا ريما ؟؟
سكتت ريما و لم ترد
قال أحمد : هل هذا يعنى انك توافقين ؟؟
قالت ريما : و الله لا أعلم فقط أحس بخوف يا أبى
قال أحمد : هذا شعور طبيعى يا ريما ...خالد ولد ذو خلق ...توكلى على الله ..سأذهب لأخبرهم أنك وافقتى و نحدد ميعاد الخطوبه
نظرت ريما لوالدها ثم نظرت الى الأرض
ذهب أحمد لصديقه و أبنه ليخبرهم أن ريما وافقت على الخطوبه
فرح والد خالد و خالد و قال أحمد لهم ستكون الخطوبه يوم الخميس القادم ان شاء الله
مرت الأيام و جاء يوم الخطوبه
و تمت الخطوبه ....و كان خالد يأتى لبيت ريما ..يجلس معها و مع والدها ..ليتعرفوا على بعض
فى أحدى الجلسات قالت ريما لخالد :أريد أن أسألك عن شيىء
قال خالد : تفضلى
قالت ريما : أعلم أنك تشاهد الأفلام و تسمع للموسيقى
قال خالد : قال نعم ؟؟
قالت ريما : الا تعلم أن الفلام و الموسقى حرام فى ديننا ؟؟
قال : نعم أعلم ...و التلفاز و ما فيه من الأفلام غير مهمه بالنسبه لى ....أشاهد القليل من الأفلام و لكن الموسيقى ...ربنا يعنى على تركها ...أدعيلى
قالت ريما : الله يهديك ...هل معنى كلامك أنك ستحاول ان تغير من نفسك ؟؟
قال خالد : ان شاء الله
سكتت ريما و كذلك سكت خالد و أحاط الهدوء المكان
قال خالد لأحمد : ما رأيك بأن نحدد موعد الزواج
ريما أنصدمت و لكنها لم تظهر هذا
قال أحمد : متى تريد يوم الزواج يا خالد ؟؟
قال خالد يوم الجمعه القادم
نظرت ريما لأحمد نظرت المصدومه
قال أحمد لخالد : بل يوم الجمعه التى تلى القادمه
قال خالد : اتفقنا
و سلم على أحمد و ريما و خرج من المنزل مسرور
ذهبت ريما تجلس فى غرفتها و هى مصدومه ...و تقول فى نفسها ...ما هذا الذى يحدث ...الأمور تسير بسرعه غريبه ..حتى أنى لا أجد الفرصه لأقول أى شيىء
و أنا لا أحس بالسعاده ...هل هذا طبيعى ....يا ليتنى أجد من أبوح له بما فى صدرى ثم نزلت دمعه من عينها
و مرت الأيام سريعه حتى جاء موعد زواج ريما .....و الكل مسرور .....الورود تملء البيت ....الكل فى غاية السعاده و لكن بين كل هذه السعاده توجد ورده حزينه خائفه و هى ريما
أم ريما : هيا يا ريما البسى بسرعه تأخرنا
ريما بصوت حزين : حاضر يا أمى
أم ريما : ما بيكى يا ريما ؟؟
ريما : خائفه يا أمى
أم ريم تضحك : هذا أمر طبيعى يا ريما ...هيا أسرعى لا تضيعى الوقت ....أحمد قادم الأن ليأخذنا للمسجد
ريما : حاضر يا أمى
و تلبس ريما و يأتى أحمد و يأخذهم بعربته المزينه بالأزهار الى المسجد ......و ها قد جاء وقت الزواج و اذا بالجميع يقول بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم فى خير
و اذا بريما فجئه تجد نفسها متزوجه و يأتى الجميع لها يقبلوها ويحضنوها و يبركون لها و الجميع سعداء و لكن مازال هناك من لا تحس بالسعاده الا و هى ريما
تزوجت ريما و ذهبت مع خالد لبيتهم ......و مرت الأيام و تعرف كل منهم على الأخر أكثر و أكثر ....و بدأت المشاكل التى لا نهايه لها ......
خالد : ريما تعالى أجلسى معى
ريما : أغلق التلفاز أولا" ...تعلم أنى لا أشاهد الأفلام
خالد : لا تكونى معقده .....الحياه أبسط من هذا لماذا دائما" تعقدى الأمور ؟؟
ريما : أنا لا أعقد الأمور و لكنى أخاف الله و لن أعصيه
أحمد يترك الغرفه و يقول أفعلى ما تريدى ....
تمر الأيام و تلد ريما بنت جميله سميت يسمين ....كانت ريما و خالد فى غاية السعاده بيسمين ....و لكن للأسف لم يغير قدوم يسمين شيىء من الخلاف بين ريما و خالد بل زادت المشاكل .......و من المشاكل التى واجهت ريما هو أنها تخاف عندما تكبر يسمين و تشاهد والدها يشاهد الأفلام و المسلسلات و يستمع للغناء و الموسيقى
ففى يوم قالت ريما لخالد : أعلم أنى سأربى أبنتى على الدين ....لن أسمح لها بمشاهدة التلفاز الا بما يرضى الله و لن تستمع للموسيقى
قال خالد : و من الذى سيسمح لكى بهذا ....أبنتى لن أجعلها انسانه معقده ....و لن أمنعها من شيىء تريده و لن أسمح لأحد بأن يمنعها
قالت ريما : أنا سأمنعها
غضب خالد و قال انتى أنسانه غير طبيعيه ...لم أحس بالسعاده معك أبدا" أنتى فى عالم و أنا فى عالم أخر ...نعيش فى بيت واحد و لكن احس أننا أغراب
ريما : هذا ما أحسه أيضا"
أتتذكر وقت الخطوبه ماذا قلت لك ؟؟
سألتك هل تنوى ان تغير من نفسك ؟؟
قلت نعم
و لكن الذى يظهر لى انك لن تتغير ...و الحياه بيننا أصبحت مستحيله ......أريد الطلاق
خالد : سأفعل ما تريدى لأن هذا هو أيضا" ما أريد
أجتمعت عائلة خالد و عائلة ريما ....يحاولون الصلح ...و لكن لا أمل فى هذا ...
حدثت أخطاء فى البدايه للأسف ستكون ضحيتها يسمين
و طلق خالد ريما ......
أنتهت القصه 