عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-06-2010, 02:09 PM   #10

للجنه إشتياقي
بنوتة محلقة
اللهم أذقني برد عفوك ..

 
    حالة الإتصال : للجنه إشتياقي غير متصلة
    رقم العضوية : 63932
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات : 104
    بمعدل : 0.02 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : للجنه إشتياقي is on a distinguished road
    التقييم : 45
    تقييم المستوى : 15
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1432

     SMS : اللهم لا تجعلنا ممن أسكرت الدنيا قلوبهم فشغلتهم عنك بها !

    استعرضي : عرض البوم صور للجنه إشتياقي عرض مواضيع للجنه إشتياقي عرض ردود للجنه إشتياقي
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

فصل [ احذر العثار وتوق الذنوب ]

رأيت كل من يعثر بشيء أو يزلق في مطر يلتفت إلى ما عثر به , فينظر إليه , طبعاً موضوعاً في الخلق . إما ليحذر منه إن جاز عليه مرة أخرى , او لينظر مع احترازه وفهمه كيف فاته التحرز من مثل هذا .


فأخذت من ذلك إشارة , وقلت : يامن عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي عثرك فاحترزت من مثله , أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة .

فإن الغالب ممن يلتفت : أن معنى التفاته كيف عثر مثلي مع احترازه بمثل ما أرى .
فالعجب لك كيف عثرت بمثل الذنب الفلاني والذنب الفلاني ؟ كيف غرك زخرف تعلمت بعقلك باطنه , وترى بعين فكرك مآله ؟ كيف أثرت فانياً على باق ؟ كيف بعت بوكس , كيف اخترت لذة رقدة على انتباه معاملة ؟

آه لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم لا يُقلها ظهر , وتنكيس رأس أمسى بعيد الرفع , ودموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع .

وأقبح الكل , أن يقال لك : بماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ وهذا على ماذا ؟ يا من قلب الغرور عليه الصفحة , ووزن له والميزان راكب .



فصل [ الغفلة سبب الوقوع في الذنوب ]

لا ينال لذة المعاصي إلا سكراناً بالغفلة . فأما المؤمن فإنه لا يلتذ , لأنه عند التذاذه يقف بإزائِهِ علم التحريم , وحذر العقوبة . فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي , فيتنغص عيشه في حال التذاذه .

فإن غلب سكر الهوى كان القلب متنغصاً بهذه المراقبات , وإن كان الطبع في شهوته . وما هي إلا لحظة , ثم خذ من غريم , ندم ملازم , وبكاء متواصل , وأسف على ما كان من طول الزمان .

حتى إنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذر العتاب , فأف للذنوب ما أقبح آثارها وما أسوأ أخبارها , ولا كانت شهوة لا تنال إلا بمقدار قوة الغفلة .




 

  رد مع اقتباس