لا أدري ماذا سأكتب .. ولا أدري لماذا أجدني هُنا في أكثرِ لحضاتِ تخبطي أحاول أن أجترَ الأحزان وأبوحُ بما يجتاحُ نفسي من ألم أو قلق ..
رُبما هذا هو سبب الصداعِ المفاجيء الذي يجتاحُ رأسي الآن .. أنا متأكدةٌ أنها أفكارٌ جاهزة للخروج إلى العالم وأمي تعتقد أنها سوء تغذيه .. وطبيبي يجزم بأنها لابدَ أن تكونَ هرموناتي التي تمردت وخرجت عن طوعي منذ أكثر من سنه .. مسببةً لي المتاعب مثلَ الإنتظار عند باب عيادته لأكثر من ساعة ونصف .لا يحضرني السبب بالضبط ..ولكن حزني < الغير مبرر > هو الذي يحضرني .. ويسيطر على حواسي .
كُنت أعتقدُ فيما سبق أن أفضل طريقة لعدم الشعور بالحزن هي أن تجدَ ما يُلهيكَ عنه .. ولكن مع الوقت لا يسَعُ ذلك الشيء المُلهي أن يؤثرَ فيكَ بنفس التأثير كما سابقاً ..اكتشفتُ أنه لابدَ من مواجهة الحزن والقلق والإنصات له جيداً .. وقد أخطأتُ اليوم في حق من أحب بأن جعلته المُلهي لي عن مشاكليْ وهمومي التي لابدَ أن أواجهها بنفسي .. فعذراً لكلِ من أحب لو جعلتكم الحاجز الذي أحتمي بهِ وأختبىءُ خلفه كلما شَعرتُ بالخوف .. ليسَ هكذا تكونُ المحبة ولا بهذه الطريقة يكون العشق .. أعدكُم بأن أكونَ أكثر قوة , ولا أريدكمْ أن تسندوا ظهريْ دائماً ولكني حتماً أريدكم إن سقطتُ أرضاً أن تعينونِي وتحبونيْ..