.
.
شمعة الدرب ، ومرآة الروح هي أمي
ناصية الفؤاد يخترقها وجع مبكر
ترقبُ دقاته ووجع الفراق ،
تكدس الحقائب الممتلئة بجانب عتبة البيت
وتأبى الحقائب هذه المغادرة
قيل : ( عجيبة هي الدنيا .. تتركنا ..نتمنى .. نأمل .. نحلق كفراشات
تحلم أن تكون طيوراً تحلق في جو السماء ... ولكنها لاتتعدى مداها .. وأفق دنياها المحدود الذي رسم لها ... )
وها نحن كما الطير المجروح بلا جرح
رغم الأماني التي تتعدى أفق السماء !
كل صباح تنظر إليّ أمي وتعدّ الأيام ، ثم تهمس
ما بقي إلا عشرون يوماً على ذهابك
.
.
|
|
أُميّ ، كُنتِ وطنًا ولا زلتِ .
|
|
في صغري اعتقدت أن الوطن هي عائلتي الصغيرة
سماؤه سقف بيتي ، وعمدانه أبي
وإنما أثاثه ولوازمه أمي
وكل يوم يكبر معنى الوطن في داخلي
ولا زلت لا أدرِ أين حدوده !
" سُؤدد "
وليس أطهر هدية إلى أمهاتنا سوء دعاء
لا تردّهُ السماء .. وأمل في اللقاء والعودة إلى
الأحضان
أمهاتنا لن يتّبعن خطواتنا طيلة حياتنا ،
فإن تعثرنا قد لا نجد من يساعدنا على النهوض
وإني الآن لأتعلم كيف أنهض بلا ذراعيّ أمي
كما كانتا تلتقطاني عندما أسقط حينما تعلّمت المشي !
استمتعت بقراءتكـ..
.
.