قال ابا هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (( اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين ))
وفي رواية : وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى منادي : ياباغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ..
الشرح :
وهذا علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من اذى المؤمنين ويحتمل ان يكون اشارة الى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل اغاؤهم فيصيرون كالمصفدين ويفتح الله لعباده من الطاعات واسباب دخول الجنة ويصرف هممهم عن المعاصي الموجبة للنار .
فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعةً في رمضان وقد صفدت الشياطين ؟
الجواب : انما هي تقل عن الصائم الذي حافظ على شروط صيامه أو أن المصفد بعض الشياطين وهم المردة والمقصود تقليل الشرور فيه وهذا امر محسوس فإن وقوع ذلك في هذا الشهر اقل من غيره اذا لايلزم من تصفيد الشياطين ان لايقع شر او معصية لان للشر اسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية ..
( الحديث 1899 فتح الباري شرح صحيح البخاري " الجزء الرابع " )