:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته
إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته
لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.
:
هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين ,
ولذلك صَدَرَ به أهل العلم كتبهم , وابتدؤوا به مصنفاتهم ,
قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( هذا الحديث ثلث العلم ,
ويدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه , وما ترك لمبطل
ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله تعالى ) .
سبحان الله .. كل هذا الفضل العظيم في حديث
الأغلب يعرفه!
له هذه الأهمية , لأن :
* النية أساس قبول العمل ..
*النيه تفرق بين العبادات و العادات .. كمن يغتسل ونيته إزالة
الحدث ومن يغتسل وليس له نيه أو نية النظافه !
وكذلك تفريق لمن العمل ,, هل هو الله وحده لا شريك له ,
أم غيره, ففيه دعوة للعبد إلى إخلاص العمل لله في كل ما يأتي
وما يذر , وفي كل ما يقول ويفعل , فيحرص كل الحرص على
تحقيق الإخلاص وتكميله
*( وإنما لكل امرئ ما نوى ) , أي أنه ليس للإنسان من عمله
إلا ما نواه من خير أو شر , فمن نوى نية حسنة تقربه إلى الله ,
فله من الثواب والجزاء على قدر نيته , ومن نقصت نيته وقصده
نقص ثوابه , ومن اتجهت نيته إلى غير ذلك من المقاصد الدنيئة
فاته الأجر و الثواب , وحصل على ما نواه .
*ربّ عمل صغير تكبره النيه , وعمل كبير تصغره النيه .
*وسائر الأعمال الصالحة في هذا المعنى كالهجرة ,
فإن صلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها .
*
فالأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب
العبد من الإيمان والإخلاص ، حتى إن صاحب النية الصادقة يكون
له أجر العامل نفسه ولو لم يعمل .
و أيضًا ..
يُستحسن للمؤمن الفطن أن يُحول المباحات إلى طاعات ..
كأن ينوي بنومه التقوي على الطاعه , ففترة نومه كلها تُحسب
له طاعه والأكل كذلك , و الكثير من الأعمال المُعتاده .. يستحب تحويلها إلى طاعه بنية تنويها ..
كان أحد السلف لا يخطو خطوة إلا ويبتغي بها أجراً ..
*ما رأيكم ؟ أنمسك بهذا الحديث ونبلغه ؟ ونعمل به ؟
لعل هذا العمل يشفع لنا عند الحبيب
؟
عن تجربة ... يومك سيُصبح أجمل بالنية ..
أأتوني بديـــن كـ الإســـلام 
!