عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /27-08-2010, 01:23 PM   #3

وراد ندية
بنوتة new

 
    حالة الإتصال : وراد ندية غير متصلة
    رقم العضوية : 64793
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 16
    بمعدل : 0.00 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : وراد ندية is on a distinguished road
    التقييم : 12
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1942
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور وراد ندية عرض مواضيع وراد ندية عرض ردود وراد ندية
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم







حديثنا اليوم عن صحابي



ما أجمل أن نكمل مسيرتنا بـه





صحابي ضحّى بما يملك من نعيم ورخاء وهناء


من أجل الإسلام





كان غرّه فتيان قريش وأجملهم وأكثرهم شبابا


وكان قد قيل عنه انه أعطر أهل مكـه





فكانت كانت النعمه بين يديه


وشبّ تحت خمائلها ..





ولم يكن لأحد أن يحظي بهذا الدلال


كما حظي بـه مصعب بن عمير

او كما كان يلقب مصعب الخير بين جموع المسلمين






الذي تحول إلى أسطوره من أساطير اللإسلام


وقصه حيآته تكون شرف لبني الإنسان جميعا






فمن هو مصعب بن عمير ..؟





مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي


كان شابا غنيا مترفا منعما حسن الوجه لطيف المعاملة والمعاشرة






فكيف اسلم رضي الله عنـه ؟





كان مصعب بن عمير من السابقين للإسلام وهو من المبشرين بالجنـه


وقد اسلم رضي الله عنه على يد أبي بكر رضي الله عنه ,

فقد سمع ما بدأ أهل مكه يسمعونه عن الرسول صلى الله عليه وسلم

الذي يقول ان الله ارسله بشيرا ونذيرا وداعيا إلى بعادة الله الواحد الأحد







وحين كانت مكه لا تتحدث الا عن الرسول صلى الله عليه وسلم

كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث




حيث كان كل مجلس يجب ان يكون بين شهودها اناقة المظهر ورجاحه العقل






وحين علم عليه الصلاه والسلام عن اجتماع الذين أسلموا في دار الأرقم ,,

أخد نفسه ذات مساء وتسبقه أشواقه , إلى دار الأرقم







وما لقى صعوبات من اسلامه ولا خاف من أحد كخوفه من أمه عليه الصلاه والسلام


فقد كانت " خناس بنت مالك " تتمتع بقوة فذّة في شخصيتها


فكل صعوبات مكه وأهلها قريش حين تعلم بإسلامه أهون عليه بكثير من مواجهه أمه


فقرر رضي الله عنه ان يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا




وظل يتردد رضي الله عنه ويجلس مع الرسول عليه الصلاه والسلام قريرا بإسلامه






ولكن هيهات أن يخفى شيئاً في مكه في هذه الايام


فلقد رآه عثمان بن طلحه وهو يدخل خفية إلى دار الأرقم


ثم رآه مره اخرى وهو يصلي كصلاة محمد عليه الصلاه والسلام




فسابق الريح إلى أمه وألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها






ووقف أمام أهل مكه يتلو عليهم القرآن الذي استقر في قلبه


فكادت أمه ان تسكته بلطمه لكن منعها الوقار التي وجدته في وجه إبنها


ووجدت طريقه أخرى لعقابه


إذ حبسته في غرفه وأحكمت الاغلاق عليه حتى خرج المؤمنين إلى الحبشه


فغافل حراسه ومضى إلى الحبشه مهاجراً






ومما أثار الكلام عليه


إذ كانوا يوماً جلوسا حول الرسول فما إن بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وذرفت بعض عيونهم دمعا


ذلك انهم رأوه يرتدي جلبابا مرقعا باليا وعاودتهم صورته الأولى والرخاء بين يديه





فتألقت على الرسول صلى الله عليه وسلم ابتسامته الجليله وقال ( لقد رأيت مصعبا هذا وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله )






فقد منعته امه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمه


وأبت أن يأكل طعامها ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مره أخرى بعد رجوعه من الحبشه


فآلى لئن فعلت ليقتلن كل ما استعانت به على حبسه






فودعته باكيه وودعها باكيا


وكشفت لحظه الوداع اصرار عجيب من الأم على كفرها وأصرار أقوى على الإسلام من إبنها





فقالت له وهو يخرج


" اذهب لشأنك فلم اعد لك أما "


فاقترب منها وقال " يا أمّه إني لك ناصح وعليك شفوق فإشهدي انه لا إله الا الله وان محمدا عبده ورسوله "


فأجابت غاضبه " قسما بالثواقب لا أدخل في دينك فيزرى برأيي ويضعف عقلي "














فياله من اسلوب يخاطب به أمه


ويا له من تضحيه يضحي بها من أجل اسلامه ورفعه دينه وثباته على الحق


فأين نحن من هذه الأمثله المضيئه ..؟


ولن تنتهي حياه مصعب هنا


فكان دوره في الإسلام أعظم بكثير من هذا



لكن نترك الحوار لكن

للتأمل في أهميته منذ بدايه الإسلام









والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته