نتحوُّرُ وكأنَّنَا نُدَندِنُ حَولَ بُؤرَةِ دَائِرَةِ الحَنِيينِ ..
نَقبِضُ علَى كَأسَ الإِشتِيَاقِ المُرَّ, والمُستَساغْ ..!
نَشهَقُ مِنْ رِيحِ الفَقدِ المُمِيتَةْ ..
ونَسكَرُ ..!
لِذِكرَئ مَاضِيَةٍ صَيَّرَهَا الزَّمَانُ رمَادْ ..
نَتألَّمُ , نتكوَّرُ حَولَ مُعضِلَة الزَّمانِ أنْ يَعُودَ وَلَو لِلَحظَاتٍ ..
نُمزِّقُ جُدرانَ السَّرابِ الذِي نَركَنهُ لِنَحيَا علَى ماضِيهِم ..
نُمنِّي أنفُسنَا بِأنَّهُم سَيُلوِّحُونَ يَوماً من بعِيدٍ , يُبَعثِرُوننَا ..
مِن ثمَّ يُهروِلُونَ بالبِقاعِ لِيَجمَعُوا بَقايَانَا ..!
سَأُخبِرُكُم سِراً ..
لَن , ولَم , يَعُودوا البتَّة ..!
طَالَما وُجِدَ تَنابُت لِبُذُورُ الإِنتِظارِ , علَى أرضِ التمنِّي ..!
أَظُنُّ أنَّنا لَو تَجاهَلنَا وُجُودَهُم , سَيعُودُون ..
لا تَتَناقَلُوهُ أَرجُوكُم , رُبَّما لَو افتَضحَ سرِّيْ سيَمحُونَ أثَرَهُم وللأَبَد ..