أُشكِّلُك من ملامحهُم
حتَّى فِي قعرِ فنجَانِ قَهوتِي التِي تعوَّدتُ احتسَاءهَا معك
أَراك تلوحُ لِي من بَين أَضلعهَا
ورائحتهَا المَعرُوفَة أَصبَحتُ لا أعِيها مُطلقاً
رائِحتك طَغت كثِيراً وجداً وإلى مالا نِهايَة ..!
*أُهروِلُ للقُبُورِ
وأَنبُشُ قَبرَ الذِّكرَياتِ الفَانِيَة
أَحتَضِنُ بقايَاها
ورمَادهَا أَدُسُّهُ أقصَى رِئتَايَ
لِيَكُونَ محفُوظاً بِحِفظِي أنَا
*لا تَتمرَّد يَا عوِيلَ الذِّئابِ فِي دُجَى اللَّيالِي السَّرمَدِيَّةِ
فهُنَاكَ صُبحٌ يُبدِّدُ الظُّلمَةِ
وسَوفَ تُبَح ..
والرِّيَاحُ المُبلَّلة بالمَطرِ سَوفَ تُبثُّ
"ويُبَدَّلُ العَوِيلُ بالشَّجَنِ "
أَثِقُ بِكَ إلَهِي =)