سَأُهاجِرُ ..!
إلَى أرضٍ لَم تطأهَا أنظارٌ قَط
لا تأبهُ بِمواسِم الخَرِيف والإصفِرار
مُعرَّاةٌ من كُلِّ مايجلِبُ السَّقَم , ويُوقِظُ فِي النَّفسِ الضَّجَر
شطرُ مرآةٍ مُقدَّس عاكِسٌ للسَّماءِ
أهِيمُ فِي صَدرها فرحاً وأطرافِي لازالت تُقبِّلُ الأرضَ , وغَفوة ..!
..
كل الأشياءِ تأخذُنِي إلَيك
أوَّلُها / حقائِبُ الأسفارِ التِي تُعرقِلُ مسِيرةَ النِّسيَانْ
وَالرَّسائِل البائِسَة التِي تُلِيَت فِيها آياتُ الحَنِينِ ,
لَم ترى نُورَ الوصُولِ إلَيك بَعد , تخنِقُها حقائِبُ أُمنِياتٍ حالِمَةٍ
حتَّى أنَّها غدَت تراها فِي المنامِ ترقصُ بغنَجٍ على راحتَي يَدَيك ..!
..
ثمَّة مُحاولةٌ للطَّيرانِ إلَى وطَنِ الرَّبِيع
لكِن / كُسِرَ الجناحُ وسُلِبَت حواصِلُ الحَنِين بغتةً من جَسدِ طَيرٍ نوَى الرَّحِيلَ إليك ..!
وَالخَرِيفُ الذِي خلَّفهُ غِيابُك لازا لَ يُجدِّدُ عهدَهُ بِي فِي كُلِّ ذِكرى لرَحِيلك , لَم يُغادِرنِي بَعد
وأَصبَحتُ أهوَى التَّساقُط وأنا لا أعلَم ..!
والإِصفِرارُ تقلَّدَ حُلَّةَ الرَّبِيع وغدَرَ وانتَقم ..!!
فِتنَةُ عِطرٍ / من أيِّ أصوات الرَّبِيع كانَ ذاكَ ..!
الرَّبِيعُ إن أمطرَنا فِتنةً ولَم تطرح صُراخاتٍ جوفَ عُلبَةِ الجمالِ , فهذا يعنِي أنَّ جمالهُ
تعدَّى حدُودَ الحدِيثِ والصُّراخ
شُكراً لكِ يا جنَّةَ الدُّنيَا , وتحِيَّة