(الجزء التاسع عشر )
الليالي واااااه منك يالليالي .!!
ماأعترضها هم قاسي ولا عرفها قلب ناسي ..!!
وكنا حنـــا أهل ذيك القلوب ...
كنــــــا نستغرب ؟؟
وضوح الحزن في بعض العيون !!
كنا نتسائل عن أسبابه ياترى وش جابه؟ !
لـــــــــــين دارت هاليالي وذوقتنا مرها من بعد حالي ....
واااااه ياما علمتنا هاليالي ...
علمتنا كيف نبكي ...
كيــف نشكي ..
كيــف نحكي عن ليالينا القديمه ..!!
كأنها ماضي دفين
عودتنا لما نحزن ... لما نهتم ...
مانقـــــــــــــول !!
نكتفي بس بالسكوت ..!!
علمتنا لما نلقى لحظه حلوة
مانخليهــــــا تفوت ...
جننتـــــنا هالليالي ..
صرنا منها في ذهول !!
ان صبرنا والتنزمنا بما نقول !!
او جزعنا ورحنا نبحث عن حلول !!
كــــــــــلهــــــا صارت سواء ..
ان رضينا أو رفضنا ....
كــــــــلهـــــــا صارت سواء ..
دوم والله متعبتنا هاليالي ...؟
ومذوقتنا مرها من بعد حالي ..
....... وفـي النهايه ......
أعترف ..
علمتني هاليالي .....!
كيف أقسى !!
كيف أنسى !!
علمتنــــــــــــي ..
كيف أحن ..
كيف ألين ..
علمتنـــــــــــي ..
كيف أصبر لما يزداد الأنين ..
لما يشتد الحنين ..
لشخـــــــص غــــــــــالي
بس غايب
وصار شوفه مستحيل ..
علمتنــــــــي هاليالي ..
كيف أرضى بالرحـــــــــــــيل !!
راحت ساعتين وللحين ماطلعو من الغرفه وجود كل دقيقه تحس انها
تموت فيها مليون مره من الخوف على توأمها
مرت الثالثه والرابعه وهم ماطلعوا لدرجة ان اليأس تملك جود كليا وحست
انها خلاص فقدت جواد وصار الشيطان يوسوس لها ويصور لها افكار
غبيه
اما هند كانت تشوف حالة جود وهي تحاول تهديها بس مافيه فايده كانت
في حالة يأس فضيعه كانت جالسه على كرسي وتناظر اهلها وهي تبكي
لانها خلاص حاسه انها فقدت جواد للابد
بعد اربع ساعات بالضبط طلع الدكتور بتعب فزت جود تبي تروح تسأله
عن جواد بس مسكتها هند
التمو اهلها حول الدكتور وهم يسألونه كانت تراقب تعابيرهم تبي تعرف
أي شي عن جواد
ماسمعت الا صرخة امها ثم اغمي عليها ركض جهاد ومسكها وهو يبكي
والباقين تلثمو بغترهم اما الدكتور دخل لغرفة العمليات ثواني وطلعو
سرير مغطى بشرشف
التفتت هند على جود اللي جلست بهدوء ولا كأن اللي صار يعنيها
هند بخوف : جود
جود بهدوء : نعم
بلعت هند ريقها بخوف : جود حبيبتي نرجع للبيت
جود : ليش
هند : ترتاحين شوي
جود بحزن فضيع : ماراح ارتاح لين اشارك جواد في المقبره مثل
ماشاركته في بطن امي
هند بصدمه من حال جود يعني درت ان جواد مات طيب ليش ما انهارت
او صارخت
هند : جود هذا اللي ربي كاتبه ادعيله بالرحمه
جود : الله يرحمه ويريحني من هالدنيا مثل ماريحه
هند : جود قوي نفسك فيه ناس يحتاجونك امك وجهاد وليان كلهم
يحتاجونك لازم تكونين اقوى من الكل عشان جواد
جود بحزن : امي ماتحتاجني بعد جواد
هند بصدمه : وش تقصدين
جود : اقصد اني ماراح ارجع لاهلي كنت بارجع مع جواد بس الحين
جواد رحل وانا لازم ارحل
هند : وين بتروحين له
جود : بروح لبريطانيا البلد اللي هربت لها من جواد الحين بروح لها
عشان جواد
هند : بس ما اضن ان هذا يرضي جواد
جود : ليش ارضي جواد وهو في الا صل ماهتم برضاي
هند باستغراب : وش تقصدين ياجود
جود بتعب : لو كان مهتم فيني كان ماراح وخلاني
هند بصدمه : جود استغفري ربك يعني هو اللي قتل نفسه هذا ربي اللي
كاتبه
جود بصراخ : بس هو وعدني مايخليني ابد ليش يخلف وعده
التفتت هند بخوف : جود قصري صوتك لايعرفك احد
جود وهي تبكي بسخريه : لاتخافين مو ملاحضيني حتى لو اكشف قدامهم
حزنهم معميهم عني الحين
هند باستغراب من لهجة جود التهكميه وكأن مو اخوها ميت الحين حست
ان جود مو في عقلها
هند : جود وش رايك نرجع للبيت
جود : لا
هند : طيب وش بتجلسين تسوين هنا
جود : باجلس هنا كذا مابي اروح اذا تعبانه ارجعي للبيت ترا ماجبرتك
تجلسين معي
عصبت هند من كلامها بس قدرت وضعها
هند : طيب ترا اذا امك مو محتاجتك ليان محتاجه لك
جواد بلا مبالاه : وش اسوي بها
هند مو مصدقه ان هذي جود : هذي بنتك وش تسوين بها بعد
جود : 12 سنه عاشتها بدوني تقدر تكمل حياتها بدوني
هند بقهر : جود لايكون انهبلتي ترا موت اخوك مو نهاية الدنيا وراك ام
وراك اخو ثاني وراك بنت
جود بسخريه : مايهموني
هند بصدمه : لا انتي انهبلتي رسمي
جود : عن اذنك
هند : وين بتروحين
جود : بروح لجواد
هند : بس جواد الحين اكيد بالثلاجه
ناظرتها جود بنظره غريبه ثم راحت وخلتها
رجعت هند للبيت مع السواق بعد ماتعبت من جود خبرت اسامه عنها
واسامه قال خليها علي باين عليك الارهاق روحي نامي
اما جود سألت عن غرفة امها وراحت لها ماحصلت احد عندها راحت
وباست راسها ودموعها تنزل ومسكت يدينها وحطت راسها على السرير
بتعب وهي تبكي محتاجه لامها ولابوها ولجواد وليان محتاجه لكل اهلها
عندها
: يايمه جيت ابسأل ليه انا حظي مجافيني
اشوف الناس ملتمه وانا مابينحسراتي
اشوف افراح من حولي اسلم ماتحييني
اناديها وانا خجلان الزم فيتحياتي
احاكيها يافرحه وين؟ حلفت انك تزوريني
اشدبحكيي ثم ارخي اداعبها بهمساتي
ولابه فاااااايده يمه برغبتهااااااتمشيني
تواعد ثم تخلفني اوانها تنسىاوقاااتي
انا اذكــر دعــوتك لله طلبك انهيخليني
طلبك انـه يرزقني ويوفقني فـبديااااتي
تعلمت الدعاء منك وصارت عادة فيني
إذا نامت عيون الخلق اوجه لله دعواتي
هقيت ان دنيتي تصدق بدعواتي وتوفيني
صبرت بحروة امالي وحروة كلهقواتي
وجت للخلق ذا كله ولكن ازرت تجيني
وقلت اكيد هي خيره حمدت اللهلحالاتي
كتــمت الاه لاتطلع ولاودي تشوفينــي
ماودي يتعبك نوحي ولاتشقيكشهقاتي
تجرعت الالم يمه شربته بأول سنيني
وجيتك مابغيت انك تحسي مرلوعاتي
اضحك هم دمعاتي واطمن خوف يحويني
واجر بصوتي العالي لاجل عينيكضحكاتي
واذا صديت عن وجهك اسلم امري لعيني
تجيني مثل جلاد يروق ان شافدمعاااتي
اجملها بذكر الله واقول الله بيجزيني
اهدي نفسي اطلبهااااتجملهاببسماااااتي
ولكن لونجي للجد ترى كذبي مأذيني
ماعاد استحمل العيشه بتزيفيلفرحاااتي
انا هلكانه يايمه انااااتعبااااانهلميني
انا كل ليله اتوفى وارد احيااالصراعاتي
ذبحني البرد يايمه بغيتك لوتدفيني
طلبتك انزعي برد سكن واستوطنبذاتي
ضلوعي تزاحمت يمه صدري مايكفيني
من الضيقه من همومي من الاميواهاتي
يلاعب فكري جنون وتلاعبني شياطيني
توريني ضعف حالي.. تذكرنيبمعااناااااتي
انابس بسألك يمه حقيقه ليه ولدتيني
بنفس اللحظه يايمه ولدتي ليهمأساااااتي
ارد ادعي انا ربي من العله يشاافيني
وكل خوفي على قلبك اذا مروكبرفااااتي
انا خايف من احلام نهايتهااا بتشقيني
ومن قسوة مشاويري ومن اخر مسافااتي
وخايف والله من قبري ومن تربه تغطيني
وسيره تنقطع بعدي مايبقى غير كلماااااتي
ابيك ترضى بالقسمه ورضوانك بيرضيني
تراني لاجلك اتمنى يحقق ربيرغبااااااتي
يايمه لااشوف الهم بوجهك لاتبكيني
ترى مكتوبه قبل اولد متى ولوينخــطوااتي
واذا ماجت على كيفي ابيك منها تعفيني
عسى ترحمني دموعك وتشفع عندك ابياتي
حست بالراحه وهي نايمه وحاضنه يدين امها بس خافت لاتنام جد ويجي
جهاد ويشوفها
باست راس امها : سامحيني يمه ما اقدر اقعد اكثر من كيذا
طلعت من غرفة امها والمستشفى بكبره وهي مصممه انها تسافر لبريطانيا
مالها مكان هنا بعد جواد
وقفت تاكسي وركبت معه
الهندي : وين روح ماما
جود بسرحان : هاه
الهندي : وين بيت روح
جاتها فكره انها تروح لبيتهم اكيد الحين مافيه احد لان امها وجهاد
بالمستشفى بس خافت لاتواجه دانه ولا احد من عيال جهاد
اتصلت على جوال زينب
الهندي : ماما وين روح انتي مايعرف وين بيت
جود : الا اعرف بس لحضه شوي
زينب : الو
جود بلهفه : الو ماما
زينب بصدمه : جود حبيبتي ليش ماعاد اتصلتي علي خفت عليك كتير
جود تبكي : تعبانه ماما
زينب بربكه : من شو حبيبتي
جود وهي تبكي : خلاص راح جواد اخوي جواد مات وانا السبب
قوت زينب صوتها عششان مايبين انها تبكي : جود حبيبتي انتي هلا وينك
جود : انا ابي اجي لك الحين
زينب بصدمه : انتي هنا بالسعوديه
جود : ايه
زينب : اوك تعالي للبيت مشتائه الك كتير
جود : فيه احد بالبيت عندك
زينب : ايه دانه وبنات خيك بس
جود : لا مابيهم يشوفوني
زينب : ليش
جود : بس بسلم عليك وبرجع لبريطانيا
زينب : لا جود مابيصير هيك امك تعبانه هلا تعالي عندها وصبريها
ممكن تهون عندها المصيبه لما تشوفك فرحي ئلب امك ياجود
جود : ما اقدر اجلس هنا بالسعوديه وجواد مو فيها
زينب : ليك الله اللي كاتبه شو بيديك جود يعني اذا سافرتي راح يرجع
جواد لا حبيبتي مابيرجع تعالي وعيشي هون بين اهلك احسن من حياة
الغربه
جود : اسفه ما اقدر انا باكلم الحين احجز لي طياره لاني مو متحمله
السعوديه ولا دقيقه
زينب : طيب انا بدي اشوفك
جود : حتى انا بس مابي اهلي يشوفوني
زينب بخيبه : الله معاك حبيبتي انتبهي لنفسك
جود : ان شاءالله انتبهي زينب لامي
زينب : ان شاءالله
جود : يالله مع السلامه
زينب : مع السلامه بس لاتئطعي اتصلي دايم
جود : اوك باي
زينب : باي
سكرت جود جوالها ووصفت الهندي فلة هند
عند هند تكلم بالجوال
هند : وشلون يعني مو بالمستشفى يا اسامه انا خايفه عليها لاتسوي بنفسها
شي هذا اخوها وتوأمها
اسامه بحيره : يمكن تجي عالبيت انا شفتها يوم دخلت غرفة امها وكان
عندي مريض رحت اشوفه لما خلصت ورحت غرفة امها ماحصلت
عندها احد
هند : طيب وش اسوي
اسامه : اتصلي على جوالها
هند : اتصلت بس ماترد
اسامه : طيب انا مشغول الحين اذا خلصت جيت للبيت ونتفاهم
هند : اوك باي
اسامه : باي
نزلت للصاله تحت وهي خايفه على جود : ياربي وين راحت هالبنت
يارب احفضها
شوي الا وجود داخله
هند بلهفه : جود حبيبتي وين كنتي وليش ماتردين على جوالك خوفتيني
عليك
جود بلا مبالاه : لاتخافين علي مانيب بزر عشان تحاتيني
انصدمت هند من كلامها الجاف : جود وش فيك
جود : هند انا تعبانه وطيارتي بعد ساعتين بروح الم اغراضي ممكن
هند : بتسافرين
جود : ايه
هند : وعزا اخوك ماراح تحضرينه
جود وهي رايحه : لا
اجلست هند عالكنب باستغراب من حالة جود هي اول مادرت ان جواد
مات توقعت ان جود بتنهار ولا بيغمى عليها ولا بتصارخ بس انصدمت
يوم شافت هدوئها وكلامها الغريب والحين جايه تكلم من طرف خشمها
الظاهر ان حالتك صعبه ياجود والله يعينك
نزلت جود وهي تسحب شنطتها وقفت هند : طيب انتظريني ابي اروح
معك
جود : مايحتاج واساسا ماحجزت لك معي
هند : مايحتاج تحجزين لي انا احجز لنفسي
جود بحده : قلتلك مايحتاج تروحين معي يعني لازم اقولك مابي احد يروح
معي
بلمت هند من ردها طلعت جود وركبت مع التاكسي اللي كان ينتظرها
ماراح وتوجهت للمطار
لما استوعبت هند اللي صار اتصلت على محمد
محمد بصوت رايح فيها من النوم : نعم
هند : هلا محمد
محمد : احم من معي
هند : انا هند اسف صحيتك من النوم
صحصح محمد : لا عادي عسى ماشر
هند : دريت ان جواد مات
محمد بصدمه : اييييييييييييش
هند بحزن : الله يرحمه مات اليوم وهم يسوون له عمليه لان صار عنده
تجلطات
محمد بخوف : وجود وينها
تنهدت هند : وهذا اللي انا مكلمتك عشانه
محمد : ليش وش صار لها
هند : انقلبت يامحمد مو جود اللي نعرفها تخيل ماصارخت ولا بكت ولا
شي بس صارت اسوء من كذا تخيل تعاملني وكأني عدوتها تصارخ علي
وتكلم من طرف خشمها جات على طول وشالت اغراضها لان طيارتها
بعد ساعتين يوم قلت انتظريني بروح معك قالت مابي احد يروح معي
وراحت للمطار
محمد باستغراب : وش صار عليها
هند : مدري كذا انقلبت
محمد : خلاص انا بروح معها انتي بتلحقينا
هند بضيقه : لا شكلها مو طايقتني انا باحضر عزا جواد
محمد : خلاص اجل انا بروح الحين لها يالله مع السلامه
هند : مع السلامه
راح محمد للمطار ومن حظه كان فيه مقاعد فاضيه بس ماكانت على نفس
الرحله كانت رحلته بالليل انتظر بالمطار لين جا وقت الرحله
ركب الطياره وهو خايف على جود لانها بتوصل قبله خايف لاتروح
لمكان مايعرفه
لما وصلت الطياره على طول ركب مع تاكسي وتوجه لشقة البنات ومن
حضه حصل جود فيها
دخل الشقه بعد ماشاف الباب مفتوح حصل جود تشيل شنطه بتطلعها
محمد : السلام عليكم
جود باستغراب : وعليكم السلام مو كنت بالسعوديه
ناظرها محمد مو باين عليها انها متأثره من موت جواد تكلم عادي وباين
انها ماصاحت : ايه بس وصلت هنا قبل عشر دقايق
جود : اها
سحبت شنطتها وركبتها بالسياره حقت هند
محمد : وين بتروحين
جود بدون نفس : وانت وش دخلك
انصدم محمد من ردها تكلم بحده : خير وش هالاسلوب
ابتسمت جود بسخريه وكانها تعانده : وانت وش دخلك
محمد _ الظاهر ياهند انها مو طايقه العالم كله مو انتي وبس _ : جود
قاطعته جود بحده : جواد لو سمحت
محمد باستغراب : وش جواد
التفتت عليه جود : انا جواد مو عاجبك فيه مليون جدار اختر بينها
ولو سمحت مابيك تتعرض لي مره ثانيه لاني مو متحمله أي شي
خلقه
محمد بقسوه : جواد مات الله يرحمه ماوصاك تكونين بديله له
جود ببرود : وش دخلك فيني اكون جواد ولا جهاد ولا ان شاءالله خالد
براسه
محمد : اول شي عدلي اسلوبك هالزفت ثاني شـي خلــ ـ ـ ـ
قاطعته جود : اول شي هذا هو اسلوبي مو عاجبك ماهميتني ثاني شي
توكل على الله لاني مو طايقتك
محمد بصراخ : جوووووووووووود
جود بابتسامه استهزاء : اووووه اسفه طلعتك من طورك معليش نسيت
انك زعيم والمفروض احترم نفسي معك
محمد : وبعدين معك
جود : مممممم غريبه ماهددتني بعصابتك
محمد يحاول يضبط اعصابه : جود
جود بحده : انا جواد روح دور جود في مكان ثاني مو هنا
محمد : تراني بديت افقد اعصابي صدق لاتخليني اتهور واسوي شي
مايعجبك
جود برفعة حاجب : وش بتسوي يعني
صد محمد يهدي اعصابه : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سحبت جود الشنطه الثانيه ورمتها في السياره وفتحت السياره بتركبها
سكر محمد الباب قبل ماتركب : خير على وين
جود بنرفزه :قلتلك مالك دخل ماتفهم انت
محمد من بين اسنانه : قلتلك وين بتروحيين
جود بعناد وهي تحاول تفتح الباب اللي ماسكه محمد : قلتلك مالك دخل
تنرفز محمد من اسلوبها وسحبها مع يدها يبي يدخلها بالشقه
صرخت جود : خيييييييير تراك تعديت حدودك
محمد : عشان تعرفين تردين زين
جود : وانت وش دخلك
فقد محمد اعصابه : جووووووووووووووووود
جود : بروح اسكن بسكن الجامعه عندك مانع
فكها محمد وهو مستغرب : مالقيتي الا سكن الجامعه وش تبين فيه
جود : وانت وش دخلـ ـ ـ ـ
قاطعها محمد بصراخ : جووووود وبعدين
جود بقهر : ولا قبلين انا جواد مو جود ماتفهم انت
محمد : لا ما افهم وسكن الجامعه ماراح تسكنين فيه الشقق كثيره واذا مو
قادره عليها عندك شقة البنات واذا مصدقه انك جواد عندك شقتي انا
والشباب اختاري بينها مالك غيرها
جود ببرود : مابيك انت وشبابك ولا البنات والسكن باسكن فيه واذا تقدر
امنعني
محمد : جود لاتستفزيني
جود بصراخ : قلتلك جواد افهم ياخي على فكره اوراقي الرسميه الجامعه
كل شي مسجل فيه اسمي جواد وانا جواد اعترضت ولا ما اعترضت
مافكرت فيك
محمد : اذا مشيتي بالطيب ولا رحت وخبرت الشرطه انك بنت مو ولد
وكل اوراقك تزوير
جود بابتسامه بارده : عادي اغير شوي من الروتين دايم وانا نضاميه
خلني اجرب شوي السجن بالعكس ماعندي مانع بس قبل ماتخبرهم خبرني
عشان اجهز نفسي لجو السجن
ركبت السياره وفحطت بوجهه وراحت وخلته
اما محمد وقف يناظرها باستغراب : تسوينها والله بايعه نفسك
في السعوديه
كانت هند مع اخوها اسامه رايحين لعزا جواد
هند بربكه : تخيل اسامه يعرفوني
اسامه : احلفي بس خلي منك الغباء من سمعك قال صديقتها من عشرين
سنه
هند : طيب اول ما ادخل وش اسوي
اسامه : وش تسوين بالله روحي سلمي على اهله وعزيهم
هند : الله يعين مستحيه ومرتبكه وكل المشاعر الانسانيه تلقاها فيني
بهاللحضه
ضحك اسامه : انزلي يا ام المشاعر الانسانيه وصلنا
نزلت هند ودخلت بفلة خالد الله يرحمه
(هند )
اول مادخلت كنت مرتبكه سلمت على الحريم اللي بالصاله وتوجهت
لام جود عرفتها لانها على كرسي
هند : احسن الله عزاك ياخاله
ام جود وهي تمسح دموعها : جزاك الله خير يابنتي
جلست بجمبها على الكنب وانا ساكته وكل الحريم ساكتات
وصوت السديس ( بصورة البقره) يعم المكان
كنت متأثره مره وانا اسمع شهقات ام جود وهي تحاول تكتمها
حسيت انه من واجبي اكون في مكان جود التفت عليها
: ياخالتي جواد كان امانة عندك وربي خذا امانته لاتصيحين عليه هو
محتاج دعاك وبعدين ياخاله عسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم يمكن
لو طلع من العمليه حي يكون فيه اثر من هالحادث يعاني منه طول الحياه
صحيح انكم بتفرحون ان ربي رده عليكم بس هو يمكن مايرتاح بحياته
وبعدين هذا مصير كل واحد منا وهو الكل يشهد بحسن اخلاقه وصلاحه
خليه يرتاح من هالحياه ياخاله مافيها الا الفتنه والحزن هو ياخاله محتاج
دعاك ورضاك عليه ماراح يرده صياحك
ام جود تكتم شهقاتها : يشهد الله علي اني راضية عليه وعلى كل عيالي
بس يابنتي فقده ماهو بسهل
جود : الله يصبرك ويعينك ويثبته ويغفرله
ام جود بتنهيده : امين الا انتي يابنيتي من انتي بنته
ارتبكت هند : ماتعرفيني ياخاله
ام جود : وشلون عرفتينا اجل
هند : انا اخت الدكتور اللي عالجه
ام جود : ايه جزاكم الله خير
ــ كان الكل في حالة صمت الاام جود اللي تحاول تكتم شهقاتها بس باينه ــ
فجأه صاحت ام جود بصوت عالي
انا بكيت على طول من صياحها ووحده من الحريم صارت تهديها
وجات وحده بكاس مويه عرفت بعدين انها دانه زوجة جهاد
دانه : خلاص خالتي استهدي بالله اشربي هالمويه هدي نفسك
ام جود وهي تبكي : آآه راح مني ولدي ماتهنيت بشبابه ياحسرتي عليك
ياجواد ياحسرتي عليكم ياعيالي
دانه : خالتي قولي لااله الا الله
ام جود : لا اله الا الله دانه يابنتي وين جهاد كلموه خلوه يجيني ابي اشوفه
دانه : جهاد ياخاله عند الرجاجيل
ام جود : تعالي وديني يابنتي بروح لغرفتي
دفت دانه الكرسي وودتها داخل اما انا ماتحملت الجو زياده طلعت
واتصلت على اسامه
في السياره
هند بحزن : والله يا اسامه لو شفت حالتهم ان تصيح الحمد لله ان جود
ماحضرت
اسامه : حتى اخوه جهاد اهلكه الحزن الله يثبتهم عمامه وعيال عمامه هم
اللي قايمين بالعزا اما هو جالس وغترته على وجهه من دخلت لين طلعت
حتى يجون الرجاجيل ويسلمون على الكل الا هو مايقوم
هند : الله يرحمه ويغفر له
اسامه : امين
في العزاء
كان خالد وفيصل وابوهم محمد وعمهم صالح وخالد ولد جهاد هم اللي
قايمين بالعزا
جهاد كان جالس بس مو مع العالم وفهد كان جالس بعيد عنهم وحزنه
مايقل عن حزنهم نفسه يقوم بعزا جواد بس عمه وابوه وعيال عمه مو
معتبرينه الا واحد غريب ومو متقبلينه بالمره
فجأه دق جواله ( الاماكن كلها مشتاقه لك )
قطع النغمه بسرعه وهو منحرج من اللي بالمجلس
قام وطلع وهو يشوف النظرات الناريه من ابوه وعمه
راح وركب سيارته ورجع يتصل على ناصر
فهد بتعب : نعم
ناصر بفرحه : هلا والله بـ أبوليان وش اخبارك يارجال من زمان عنك
فهد : ناصر انا مشغول الحين اكلمك بعدين
ناصر : يارجال خل الشغل وانساه عندي لك خبر يحبه قلبك
فهد : خير وشهو الخبر
ناصر بفرحه كبيره : ابشرك ليان صحت من الغيبوبه
نزلت دموع فهد مايدري هو فرحان لبنته ولا حزين لولد عمه
ناصر : فهد وش فيك كـأنك مو فرحان بسلامة بنتك
فهد : لا بس افكر سبحان الله يموت انسان بس بالمقابل يولد انسان ثاني
ناصر بصدمه : اعوذ بالله منك وش جاب طاري الموت
فهد : .............
ناصر بخوف : فهد عسى ماشر فيك شي
فهد بحزن : جواد ولد عمي
ناصر : وش فيه
فهد : مات الله يرحمه
ناصر : افا
تنهد فهد : مات امس
ناصر : الله يرحمه ويغفر له وينك انت فيه
فهد : في العزا
ناصر : خلاص انا جايكم الحين
فهد : حياك الله
في بريطانيا
راحت جود واستأجرت شقه قريبه من الجامعه ورجعت تلبس لبس اولاد
وتغطي وجهها بنظارات كبيره وتخشن صوتها يعني رجعت لجواد الاولي
كانت تحاول ترجع لشخصية جواد الاولى وكانت تصارخ على كل واحد
يقابلها وكل اللي تعرفهم قطعت علاقتها بهم ماتبي تنهار لانها عارفه انها
اذا استسلمت لحزنها مستحيل تطلع منه للحين تحس جواد موجود مو مصدقه
انه مات ولاتبي تصدق تكذب كل شي حولها بس ماتصدق انها فقدت
جواد للابد صارت تقسى على نفسها لانها تحس بذنب فضيع
تحس انها مسئوله عن كل شي صار لعايلتها ومع هذا مو مصدقه
ان جواد مات
كانت طفشانه خلصت اشغالها كلها وماتبي أي وقت تكون فيه فاضيه
تذكرت المطعم وقررت انها تروح له
لبست بنطلون جنز ازرق باهت وجاكيت احمر صوف وجزمات حمراء
ورفعت (القبع) اللي كان بالجاكيت على شعرها اللي قصرته لين رقبتها
ولبست نظارات سودا كبيره
وراحت للمطعم دخلت وجلست على طاوله بآخر المطعم ومعاها روايه
الرعب ( الكاميرا الملعونه ) اندمجت بالروايه لدرجة انها نست اللي حولها
: أي خدمه سيدي
حست بصدمه وهي تسمع صوته يالله من زمان عنه ماتوقعت انها بتلقاه
بهالوقت هنا خصوصا انهم في اجازه
نزلت راسها اكثر عشان مايعرفها وهزت راسها بالرفض
راح عنها وهي تحس بشعور غريب مدري ليش تمنت انه يعرفها نفسها
كان تعرف وش هي ردت فعله اذا شافها
جلست تقريبا نصف ساعه بالمطعم وهي تقرا الروايه لين خلصت الفصل
اللي هي فيه قامت وطلعت
من جهه ثانيه عند احمد كان يحس بالملل يحس ان وضيفة المطعم
ماصارت ممتعه مثل ماكانت يوم كان معه جواد
لما خلص دوامه رجع للشقه تسبح وغير ملابسه وراح اتصل على اهله
وتطمن عليهم وكانت فرحته ماتوصف لما عرف ان ليان صحت
اتصل على ناصر على طول بعد ماسكر من اهله
احمد : السلام عليكم ورحمة الله
ناصر : وعليكم السلام والرحمه هلا احمد وش اخبارك
احمد : الحمدلله انت وش اخبارك
ناصر : الحمد لله وينك ياخي نسيتنا ماعاد تتصل ولا تفكر فينا
احمد : والله اني مانسيتكم مير المشاغل وانا اخوك تلهي
ناصر : ايه الله يعينك ويوفقك
احمد : تهناك سلامة ليان
ناصر : الله يسلمك
احمد : وش اخبار خالتي وليونه
ناصر : الحمدلله ليونه طيبه وامي ماتنوصف فرحتها بسلامتها
احمد : الله يحفضها لكم
ناصر : اللهم امين
احمد : يالله توصي على شي تعبان بروح انام
ناصر : احلف انت ووجهك وش اوصيك وانت بتروح ترقد
احمد : ههههههههه ياخي مجامله افهمها عاد انت
ناصر : ان شالله طال عمرك روح نام نوم العوافي
احمد وهو يتثاوب : الله يعافيك يالله سلم لي على خالتي وبوسلي ليونه
ناصر : يبلغ
احمد : يالله في امان الله وعلى فكره تراني بنزل للسعوديه يوم يومين
لعيون ليونه وبرجع عشان الجامعه
ناصر : حياك الله متى بتجي
احمد : بكره ان شاء الله
ناصر : توصل بالسلامه
احمد : الله يسلمك يالله مع السلامه بروح انام
ناصر : مع السلامه
مرت ايام العزاء ثقيله على الكل وصار الاعلام كله يتكلم عن وفاة
المخرج الكبير جواد الخالد وحضر عزاه الكثير من الممثلين اللي شاركو
في مسرحياته والكثير من المشاهير
جهاد تغير حاله ميه وثمانين درجه لدرجة ان امه صارت تصبره مو هو
اللي يصبرها من مات جواد وهو طايح على الفراش ماقام منه خلى اشغاله
وخلى كل شي وراه وغاب في عالم الحزن وهو يحس بالذنب ويحس انه
السبب في فقدان اخوانه
جود انقلب حالها ميه وثمانين درجه صارت تتنرفز على اقل حاجه واللي
قاهرها ملاحقة محمد لها رجعت على روتين جواد المزيف بس تشتغل
طول وقتها عشان ماتفكر باللي صار وصارت تنفس عن اللي بنفسها
بالسب والشتم وافتعال المشاكل مع محمد او أي واحد يقابلها وهي متضايقه
فارس خسر اعظم صديق له خسر رفيق دنياه درسو الابتدائي والمتوسط
والثانوي والجامعه مع بعض واتفقو انه يكون زواجهم مع بعض بس فرقهم
الزمن قبل ماتتحقق امنيتهم ومثل مابدوا الاعلام مع بعض قرر فارس
يتركه مثل ماودعه جواد
هند قامت بواجب العزا هي واخوها اسامه طول ايامه كانت واقفه بجمب
اهل جود وهي حاليا تستعد لرجعتها لبريطانيا بعد انتهاء العزاء
بس تحس انها بتفقد فصولي ولد اسامه اللي تعلقت فيه بسرعه مع كرهها
لامه
نورا وصلتها جميع الاخبار من هند وعرفت بتغير جود وهي تستعد
للرجوع لبريطانيا عشان يحاولون في جود ويشوفون وش قصتها وعشان
يستعدون للجامعه لان مابقى الا ايام قليله
ساره كانت صدمتها قويه بوفاة ولد عمها جواد تذكرت حبه لها وتذكرت
لما كانو صغار وكيف كان حنانه على جود بعد وفاة عمها بكت عليه
وبكت على جود بعد ماكانت السبب في فراقهم ودمار عايلتهم
ليان طلعت من المستشفى وسط فرحه كبيره من ابوها وجدتها واحمد اللي
جا من بريطانيا خصيصا لها واهل احمد اللي ماقصروا ابدا مع اهلها
انتظروا في البارت العشرين كيف بيكون لقاء هند ونورا وجود
.................... النهايه .....................