على عَتَبَآتِ مَحَطّةٍ لمْ تَكنْ كـ تلكَ الليلَهْ ! في تِلكَ المَحَطّهْ .. وقفتُ أتَأملْ .. لا شئٌ ثَمَةَ يُشَآبهُ رحيلكَ تلكَ الليلهْ ! سَمَآءٌ غَآئمَهْ .. المَحَطّةٌ مُزْدَحِمهْ .. صوتُ بُكَآء الأطفَآلْ .. بآلكَآدِ ألتَقِطُ أنْفآسي ! فُتِحَتِ الأبوابْ .. جلستُ حيثُ رقمُ مقعدِي .. فقط بإنتِظَآرِ من سيجلِسُ بِجِوآري .. طَآل إنتظَآري .. أغْمَضْتُ عينآي وزفرت الأشوآق والحنينْ .. صوتُ مَآ أيقَظنِي .. رجُلُ مُسِنْ .. يُمْسِكُ بيده المُجَعْدَه مظَلهْ .. حقِيبَةٌ سَودَآء وردآء أسْودٌ كآنَ بيدهِ الأخْرَى .. ! نَظَرتُ إليهِ بـشَفَقَهْ .. لا أعلمْ أمِنْ فَرْطِ الشوقِ رأيتُهُ ذلكَ الرجل المُسِّنَ الذي إعتَدْتُه ! أم أنّهُ حَقَاً إستَثآرَ شفَقَتِي ؟ ! .. نَظَرَ إليّ وكأنّهُ بدا مُتَعَجّباً منْ نَظْرَتِي تلكْ .. أسرعتُ بكلمَآتٍ مُتَلَعْثِمَهْ .. وكأن بردٌ قَآرصٌ تَمَكّنَ منّي .. فأخْرَصَ لسَآنِي .. (مُتَأسِفهْ ! المَعْذِرهْ )! ... نَظَرتُ مَنَ النَآفِذَهْ .. لا أكَآدُ أنسى ذلكَ المَشْهَدُ في تلكَ المَحَطَّةِ تلكَ الليلهْ ! يديكَ المُجَعَدَتينْ .. حقيبَتُكَ السّودَاء .. وسُتْرَتُكَ السّودَاءَ التي ترتدِيهَآ آ آ .. .. دُمُوعُكَ التي تُحَآولُ إخْفَآءهآ عنّي ! .. وتَلويحَةُ يدكْ .. وتَدُقُ أجرآسُ ذلكَ القِطَآرْ .. لمْ تكنْ إلا أجرآس الرحيلْ .. فَجْأةً وينمَآ كنتُ غَآرقَةً في لَيلَةِ ودَآعِكْ .. دَقّتْ أجْرآسُ القِطَآرْ .. لمْ أستَطَعْ أن أتمَآسكْ ألمُ مَآ بـِ جَوفِي أرهَقَنّي ! فَـ شَهَقْتْ ! نَظرَ إليّ المُسّنْ .. مَآبكْ ؟ .. أغْمَضْتُ عيني علّي أُسَيْطِرُ على ألمَي ! وهَتَفتُ .. لا شئ .. استَدَرتُ للنَآفِذَهْ وارهَقتني الأشْوآقْ حتّى استَسلمتُ للنَومْ .. !! وسَأبقَى في تلكَ المَحَطّةِ بـِإنْتِظَآرِكْ