( الجزء الثاني والثلاثون والاخير )
وين اللـي يوصفلي الصـبر
ويطيـع في صبــره
واللـي انكسر بسهـم الغـدر
ما ينجـبر كسـره
منك يجي أكثـــر
يا حظـــي العــاثـر
مل الصبـر منـي
ومليت أنا نــاطـر
مكتـوب في دربي الشقـى
وصوابـي ماهـو صـواب
أكسـرني يعنـي وش بقـى
دام الجـروح كتـــاب
نزلت راسها بقهر وهي تسمع هند تبلغه بالموافقه
تحس انها عاجزه وخايفه بنفس الوقت
خايفه من اللي ينتظرها صحيح انها تعودت تاخذ قراراتها بنفسها
بس تحس هالمره غير هالمره تحس فيه شخص غريب بيشاركها
قراراتها فيه شخص بيصير يتحكم بحياتها شخص غريب بيدخل
حياتها بيقلبها فوق تحت بس مو قادره ترفض هند ماخلت لها
وقت وبعدين على كثر ماهي متردده الا ان عندها احساس
ان هالشخص راح يغير حياتها ان كان بيغيرها للافضل فشي حلو
بس ماتتوقع انه راح يخلي حياتها اسوء من اللي عاشته من قبل
عشان كذا تحس انها مرتاحه ولو شي بسيط
عطتها هند الجوال : جود خذي ردي
جود باستغراب : مين
هند : هذا ناصر طلب يكلمك
اول ماجا في بالها انه اكيد تراجع عن طلبه نست كل اللي فكرت فيه
وسحبت الجوال وهي بتطير من الفرحه
ضبطت صوتها وردت ببرود : نعم
ناصر بابتسامه : الله ينعم عليك
جود : بغيت شي ؟؟
ناصر : لا بس حبيت اسأل انتي من جدك ولا تستهبلين
جود باستغراب : هااه ؟؟
ناصر بفرحه : موافقه ؟؟
جود : ..........
ناصر : ردي علي ابي اسمع الموافقه منك انتي
جود بأمل : اذا كنت تراجعت عن قرارك ترى عادي ماعندي
مشكله لاني انا بعد ......
قاطعها بسرعه : من قال اني تراجعت
جود بخيبه : طيب ليش تبي تكلمني
ناصر : بس حبيت اسمع الموافقه منك انتي
جود : بس عندي شروط
ناصر بابتسامه : شروط مو شرط اوك وشهي شروطك
جود : ابي اول شي اسويه ارجع للسعوديه
ناصر باستغراب : طيب ودراستك
جود : بأجلها مو باقي غير ترم وبأجله
ناصر : طيب ليش وش مستعجله عليه
جود : كذا ابي ارجع للسعوديه
ناصر : طيب موافق
جود : وابي مهما كان صعب عليك ماتسلم ليان لفهد
ناصر : اكيد انا ما اخذتك عشان ابعد ليان عنك
جود : ابي اسكن بالشرقيه مابي الرياض
ناصر : وش معنى الشرقيه
جود : كذا اكره الرياض
ناصر : طيب وغيره
جود : اذا تذكرت شي ثاني بلغتك
ناصر بابتسامه : اوك انتظر شروطك الباقيه
جود : مع السلامه
سكرت الجوال ورمته بقهر
نورا باستغراب : جود وش فيك
جود : توقعت انه تراجع
هند : جود خلاص انسي عنادك انتي الحين حرم الاستاذ ناصر
جود مبوزه : .............
نورا : جود والله مو حلوه حركتك كان واضح انك تبين تستعجزينه
وتبينه يتراجع
جود : يعني اللي يسمعك يقول انه مو عارف بالاصل اني مابيه
نورا : بس حتى ولو والله مايستحق اللي قاعده تسوينه فيه
وبعدين وش تبين بالسعوديه ولا مالقيتي شروط وقلتي
أي شي ببالك
هند : ماعليه مادام موافق خليها تتدلل كم جود عندنا
جود : طيب وش اقوله بعد
هند : وشلون يعني
جود : يعني وش ازيد بشروطي
نورا : من جدك انتي خلاص والله حرام هو يسوي كل هذا
عشان مصلحتك ترى الطمع ضيع ماجمع
جود : نورا خليك معي مو ضدي
هند : طيب وش تبين السعوديه وبترجعين لها وليان وبتكون معاك
وبتسكنين بالشرقيه غير كذا وش تبين
جود : مدري
هند : جودي حياتي خلاص لاتصعبين السالفه ولا انتي اللي بتتعبين
مو هو لانه هو من الواضح انه مصر مهما سويتي فليش
تبدين حياتك بعناد وانتي اكثر وحده عارفه وش عاقبة العناد
جود : .................
نورا : جود خلينا هالمره نساعدك وانسي العناد جربي هالمره وشوفي
ماراح تخسرين شي
جود : مو انا خليتكم تقررون
هند : ندمانه الى هالدرجه اذا كنتي ندمانه تراك مو ملزومه
عادي ارفضي اهم شي راحتك انتي اللي بالنهايه بتتزوجينه
وبتعيشين معاه
نورا : لا ماراح تتراجع ان شاءالله صحيح حنا اللي قررنا بس
خلاص خلينا ننفذ قرارنا للنهايه بلييييييز
جود : اوك خلاص انتم في مكان امي وابوي سووا كل شي وانا
تحت يديكم
هند وهي تضمها : فدييييييييييييت عروستنا
نورا بفرحه : الله يوفقك ياقلبي
عند ناصر
سكر الجوال وهو حاس انه بيطير من الفرحه
راح لـ احمد
حصله نايم قعد يصحيه
ناصر : احمد احمد حمود قوم
احمد : هممممم
ناصر : قوم عندي لك خبر
احمد : همممممم
ناصر : قووووم يالله عاد
احمد بنوم : بعدين بعدين
ناصر : احمدوووه
احمد بعصبيه : هاااااااااااه
ناصر : خلاص خلاص نام منت بوجه اخبار زينه
طلع وراح لامه
حصلها جالسه بالصاله تسمع قرآن
راح وباس راسها وجلس عندها
سكرت امه القرآن والتفتت عليه
: وش فيك مانمت
ناصر : كنت بنام بس عندي موضوع صغير ابي آخذ رايك فيه
امه : قوله يمك اسمعك
ناصر : بصراحه يمه نويت اني اتزوج
امه بفرحه : الله يفرحك مثل مافرحتني يمك كنت اتمنى من زمان
تبشرني بهالخبر خلاص لاتحاتي البنت عندي
ناصر : فديت راسك يالغاليه البنت اخترتها وانتي تعرفينها
وان شاءالله انها تعجبك
امه : منهي
ناصر : ام ليان
امه بصدمه : من جدك تزوج مرة صديقك
ناصر : من قال يمه انها مرة صديقي
امه : ماهيب كانت مرة فهد
_ يالله هذا اللي ماحسب حسابه _ : يمه فديتك هي طليقته
وبعدين انا بتزوجها عشان ليان وبعدين الحرمه ماشاءالله
اخلاق وماتنعاف وغير كذا ليان كبرت ومحتاجه امها
فليش اخليها عشان صديقي مطلقها
امه بضيقه : بس انا ابي لك الزين من زمان اتمنى اني ازوجك
خلها يوم تحققت الامنيه اختارها بنفسي وافرح لك
ناصر : بس يايمه جود وش فيها مافيها شي عشانها مطلقه بس
طيب انا بعد ارمل اذا كان عندك اعتراض على جود شخصيا
من عيوني مانيب ماخذها بس البنت ماشاءالله اخلاق وحافضه
نفسها وبصراحه ارتحت لها
امه : خلاص يمك على راحتك بس ترى اللي بينك وبين فهد
ماهوب بسيط اذا كان زواجك منها بيفرقكم مانتب ملزوم بهالزواج
ناصر : لا ماعليه لاتحاتين اهم شي انتي وافقي وكل شي بيتيسر
امه : الله يوفقك يمك انا اللي يهمني في هالدنيا هو راحتك
ناصر وهو يبوس راسها : الله لايحرمني منك يالغاليه
طلع لغرفته وهو مرتاح
في السعوديه
جالس بغرفة بنته كل يوم لازم يمر عالغرفه هذي ويفكر وش
يسوي وشلون يعوضها عن كل شي وعن بعدها عنه
كل يوم لازم يضيف شي بهالغرفه لدرجة ان الغرفه خلاص
بتغص من كثر الالعاب والملابس
انسدح عالسرير واتصل على فهد
دقايق ورد : هلا
فهد : السلام عليكم
ناصر : وعليكم السلام هلا والله
فهد : ياهلا فيك وش اخبارك واخبار الاهل
ناصر : الحمدلله كل شي زين انتم وش اخباركم
فهد : الحمدلله على كل حال وش اخبار ليونه
ناصر : ماعليها طيبه
فهد : هي عندك الحين
ناصر : لا والله ليش ؟؟
فهد : ابي اكلمها اشتقت لها وانت ماطراك تجيبها لي
ناصر : خلاص هانت شهر وراجعين للسعوديه ان شاءالله
فهد : صدق خلصت شغلك
ناصر : يعني تقدر تقول خلصت المهم والباقي لاحق عليه
فهد : زين اجل ارجعوا باقرب وقت لاني خلاص طفشت
ناصر : افا وش فيك طفشت
فهد : ياخي انت تعرف انك الوحيد اللي ارتاح معه وخليتني
ورحت ولا كأن عندك صديق وليان ماعاد اقدر اراقبها من بعيد
بالمختصر ملل اللهم اني اشغل نفسي بالبحث عن جود
عاد ان شاءالله اجتمع فيهم الثنتين وارتاح
ناصر :................
فهد : الو..؟
ناصر : أحم هلا معك
فهد : لايكون تبي تنام مو معي بالمره
ناصر بهدوء : ههه تقدر تقول
فهد : اجل ماطول عليك نام نوم العوافي وبوس لي ليونه
ناصر : الله يعافيك اوك
فهد : مع السلامه
ناصر : مع السلامه
سكر منه وهو يفكر وش ممكن تكون ردة فعله اذا درى معقوله
يعترض او يسبب مشاكل معقوله بيكرهني
بصراحه على اني مرتاح انه تحقق اللي ببالي
الا اني خايف ومتردد من اللحضه اللي بقابله فيها مدري وشلون
بحط عيوني بعينه سامحني يافهد بس انت اللي علقتني بها
انت اللي خليتني احبها حتى قبل ماشوفها
انت اللي بكلامك ووصفك لها وسواليفها خليتني افكر
دايم فيها خليتها هاجس دايم على بالي سامحني ياخوي
ربي كتب اننا نتقاسم كل شي بهالحياه حتى بحبنا
حبينا نفس الشخص
صحيح اني أخطيت بس السبب الاكبر في هالخطأ هو أنت
بس تصدق اول ماشفت عيون جود عرفت ليش دايم تعشق
نظرة ليان صحيح انك قلتها من قبل ان ليان لها نفس نظرة امها
ونفس عيونها بس ماكنت اتوقع ان بنت في الـ 28 من عمرها
ممكن انها تملك عيون بالهبراءه على كثر ماتخيلت شكلها
وعلى كثر ماكنت اتأمل عيون ليان الا اني ماتوقعت ان الشبه
ممكن يكون لهالدرجه
طلع من غرفته وهو حاس بضيقه هو يحب جود من زمان من دون
حتى مايشوفها من كلام فهد حبها وصار يتخيلها
كان يفرح اذا تكلم فهد عنها بس بنفس اللحضه مايبي يخسر
فهد طول حياتهم كانوا مع بعض درسوا مع بعض وتوظفوا مع
بعض اسسوا شركه خاصه بهم كل واحد كان سند للثاني
بس اللي ماتوقعوه انهم بيحبون نفس البنت
صحيح ان فهد هو اولى فيها بس هي مستحيل ترجع له
عشان كذا ماراح يضيعها هو
راح لغرفة ليان حصلها قاعده تلعب بلايستيشن
ناصر : ليونه ليش ماتنامين
ليان : مافيني
ناصر : طيب نروح نشوف ماما
ليان بفرحه وهي تنقز : يــــــــــس
ناصر بابتسامه : بس ماما مو بالشقه
ليان : عادي باتصل عليها واسألها وينها
ناصر : ليان انتي تحبين ماما ؟
ليان : ايوه احبها ليش
ناصر : طيب تحبيني انا ولا احمد
ليان : كلكم
ناصر : لا من اكثر
ليان : انت عشانك بابا
ناصر : طيب لو احمد بابا كان بتحبينه اكثر
ليان وهي ترجع تلعب : ايوه اكيد بحب بابا اكثر بعدين صديقي
ناصر بنفسه – هذا اللي انا خايف منه – : طيب وش رايك
اتزوج امك
ليان : تتزوج امي
ناصر : ايه ونعيش مع بعض
ليان بفرحه وهي تنقز وتضمه : ايوه بابا بليييييييز
ناصر بابتسامه : اوك خلاص بتزوجها ونرجع مع بعض للسعوديه
ليان : طيب متى ؟
ناصر : ان شاءالله قريب انتي الحين نامي قبل العصر لاننا بنطلع
ان شاءالله
ليان : اوك
طلع من غرفتها وراح لغرفته خذا جواله وكتب رساله لجود ارسلها
وراح ينام
عند جود كانو للحين في مكانهم وجالسين هند ونورا
يخططون وش يسوون في زواج جود وجود مستمعه
جاتها رساله على جوالها
فتحتها ( السلام عليكم
أدري انه صعب عليك بس الله يقدرني أسعدك واريحك
اتمنى ان حنا مانبدا بعناد
بالنسبه لموعد الزواج خير البر عاجله وش رايك
بكره نروح للسفاره السعوديه ونعقد هناك
بكره ان شاءالله بروح وبأجل لك الترم هذا بعد
ماتصيرين زوجتي على سنة الله ورسوله
على فكره ليان بتطير من الفرحه لما عرفت بالخبر )
رمت الجوال وانسدحت على العشب وهي سرحانه في
اللي بيصير بكره وكيف بتكون مقيده بشي اسمه زوج
خلاص انتهى زمن الحريه
باليوم الثاني
هند وجود ونورا متوجهين للسفاره
وبنفس الوقت ناصر وامه واحمد وليان ينتظرونهم
في السفاره
أحمد : ناصر متأكد من قرارك
ناصر وهو يناظر متى يدخلون مع الباب: أكيد
أحمد : بس وشلون قدرت تقنعها
ناصر : بطريقتي الخاصه
أحمد : طيب وش بتسوي لو عرفت انك تكذب عليها
ناصر : أنا اعرف واحد هنا وخبرته بالسالفه كلها ووعدني
انه يساعدني
أحمد : طيب وسالفة الهويه وشلون بتحلها البنت اسمها جواد
وباوراقها الرسميه ولد
ناصر : قلتلك انا اعرف واحد هنا خبرته بالسالفه كلها
وساعدني طلع لها جواز على انها فاقده جوازها الاساسي
احمد : زين الله يوفقكم تصدق عاد على كثر ماكنت معها
الا اني ماتوقت ولابيوم انها بنت صحيح ان بعض حركاتها
شبهه بس ماجا ببالي ابد
ناصر بابتسامه : اسكت تكفى تراها ماتدري انك عرفت انها جواد
بهاللحضه دخلوا
ركضت ليان وضمت امها وهي فرحانه
ليان : ماما صدق بتقعدين معانا
جود بابتسامه وهي تبوسها : ايوه حياتي
دخلو داخل يعقدون وجود تقدم رجل وتأخر الثانيه
تقريبا نصف ساعه وانتهى كل شي وصار اسم جود مرتبط
بناصر ولكل واحد من الموجودين شعوره الخاص
ناصر كان حاس بالرهبه من اللي سواه وبنفس الوقت فرحان
جود كانت خايفه ومرتبكه من الحياه الجديده اللي تنتظرها
ليان ماكان احد بحياتها وهي اخيرا بتصير نفس خلق الله
وبتعيش بين امها وابوها
احمد كان يناظر موب مصدق ان هذي البنت نفسها اللي عاشت لحالها
واعتمدت على نفسها 12 سنه
ام ناصر كانت متضايقه بس بنفس الوقت فرحانه لولدها
وراحمه جود وليان
اما هند وجود جمعهم الشعور بالراحه والاطمئنان على حياة
صديقتهم اللي جمعتهم بها سنه وحده بس توثقت صداقتهم
وكأنهم مع بعض من زمان
ناصر : جود رتبت كل شي عاللي طلبتيه سفرتنا اليوم العصر
هزت جود راسها بصمت
رجعوا كل واحد بسيارته مثل ماجوا وكل واحد راح يجهز نفسه
للرجعه وماضاع بالعجه الا احمد وهند ونورا
عند جود جهزت اغراضها كلها وهي حاسه برهبه
ونورا وهند عندها مره يحسسونها انها في ظل ناصر وانها
ان شاءالله بامان ومره يهاوشونها لانها بتتركهم
اما عند ناصر
جهز اغراضه من امس قاعد يرتب كلام يقوله لفهد اذا قابله
وهو خايف من المواجهه
الساعه 4 العصر
كانو كلهم موجودين بالمطار
قاعدين يودعون بعضهم مع النداء الاخير لطيارتهم
.
.
.
.
.
.
تابع .....