
ستسافرينَ غداً ؟
إذن ما نفعُ حنجرتي ؟
سأدخلُ كهفَ صمتي
ريثما تخضرُّ صحرائي
بوقع ِ خُطى إيابِكْ
لأعودَ ثانيةً سؤالاً حائراً :
كيفَ الوصولُ الى سحابِكْ ♥ ♥ !
إنْ قد عجزتُ
عن الوصولِ الى ترابكْ ؟
سأُنيمُ حنجرتي
فما معنى الغناءِ
بلا رَبابِكْ ؟
♥ ♥ ♥ ♥
لا بدَّ من حلمٍ
لأعرفَ أنني قد نمتُ ليلي
في غيابكْ . .
الآن يكتملُ انتصاري
باندحار غرورِ أشجاري
أمام ظِلالِ غابكْ
الآن أرفع رايةَ استسلامِ قلبي
جهّزي قيدي . .
خذي بِغَدي
لأختتم التشرّدَ بالإقامةِ
خلف بابكْ
جفناً تأبَّدَهُ الظلامُ
فجاءَ ينهلُ من شهابكْ . .
وفماً توضأَ بالدُعاءِ
لعلَّ ثغركِ سوف يهتفُ لي
" هلا بكْ "
لا زالَ في البستانِ متّسَعٌ لناركِ
فاحطبي شَجَري ♥
عسى جمري يُذيبُ جليدَ ظَنّكِ
وارتيابِكْ
-
إني لَيُغنيني قليلُكِ عن كثيرِ الأُخرياتِ
فلا تلومي ظامئاً هَجَرَ النميرَ
وجاءَ يستجديكِ كأساً من سرابِكْ. .
فإذا سَقَطتُ
مُضَرّجاً بلظى اشتياقي
كفّنيني حينَ تأتلِقُ النجومُ
بثوبِ عرسٍ من ثيابِكْ . .
واسْتَمْطري لي في صلاتِكِ
ماءَ مغفـرةٍ
فَقَد كتم الفؤادُ السرَّ
لولا أنَّ شِعري
قد "وشى بِكْ" !