مِـن أجـلِ الحرِّيَّـة
( فـرِيدْريڪ دُوجْـلاَس )
وُلـدَ ( فرِيدرِيـڪ دُوجـلاسْ ) فـي أسـر العبُـوديَّـة عـامـ 1818 مـ بضيعـة بلانْتَاتْيُـونْ فـي مرِيـلانْـد ،
وفِـي سن السـادسـة أخـذَ إلـى ضِيعـةٍ أُخـرى

، وبعـد سـنواتٍ قليلـة أخـذَ إلـى ( بالتيـمور ) ،
وهـناك وجـد الحياة مخـتلفة ، حـيث الفُروق الڪـبيرة بيـن المديـنة والرِّيـف ، فـكان عليـه أن يـقوم بمهامٍ ڪثيـرة بالإضـافـَة إلـى رعـايـَة ابـن سيِّـده فِـي الوقـْـت ذاتـِه .
وحِيـن طـلبَ دُوجـلاَس مِـن سيِّـدَتـه أن تُعلِّـمه وافقـت ، وعندمـا بدأتْ معـهُ وجـدَت بـهِ نَهمـاً شديدَاً
للْمـزِيـد مـن العِلـمْ

، بعـْد أن حفِـظ الأبجَديَّـة بسُرعـةٍ فـائِقة

..
ولڪنَّ هَـذا الحـَال لـم يستمِـر عندمَـا بلـغَ الخـبرَ السَّيِّـد الڪبيرْ ؛ فـأمـرَ بِوقـف الدُّروس

،
ولڪِن حـِرص دُوجـلاَس علـى التَّعـلُّم جعَـلهُ لاَ ينثنِـي عـنْ عزمِـه ، فـواصَـل القِـراءَة سِـرَّاً

،
وڪانَ يحـتالُ علـى أبناءِ سَيِّـده حتَّـى يتعلَّـم مِنهُم القِـراءة

،
وڪَان يقـرأُ الصُّحـف الَّتـي تـرد إلـى المَنـزل ، ويتعـرضُ لغـضب سَيِّده إذا ضبطـهُ يُطَـالعُ جـريدة أوْ يقـرأ ڪتـابـاً

،
واسْتمـرَّ دوجْـلاسْ علـى هذا الحـال حَتَّـى تعـلَّم الڪتابـة أيـضاً

،
إلـى أَن جـاءَ اليـوْم الَّذي فـرَّ فِيـه مـن سَيِّده إلـى حُـريَّتـه ، فـاستَقـل قِطـاراً متَوجِّهـاً إلـى الشَّمـال
حـيث يُعـتبر الرَّق أمـراً غـيْر مشرُوع ،
و ڪانت هـذِه مجـرَّد بدايـةُ لـقِصـة كِفـاح دُوجـلاَس الْمذهـِلة ؛
فقَـد أمضـى العديـدَ مـِن السَّـنواتِ وهُـو يحَـارب الـرَّقْ ،
وَ أصْـدرَ جريـدَة ( نَجـمةُ الشَّـمـالْ ) ، كمَـا أَلَّـف الْعَدِيـد مـن الكـتُب لينشُـر دعـوتهُ بيـنَ النَّـاس لإلغَـاء الـرَّق

،
حتَّـى قـابـلَ رئِيس الْبِـلادِ فِـي ذلك الحِـين وهُـو ( أبْرَاهَـامْ نِيكُـولْنْ ) ،
وَقَـدْ أثْمـرَت جهُـودُه الدَّائِبـة وسَـاهمَـت فـي إلغَـاءِ الــرَّقِّ عَـامْـ 1865 فِـي الْولاَيَـاتِ المُتَّحِـدَة

..
BRB