المَدينة العائمَة
المَزارْ:
مدينة البُندقيّة.
المَدينة:
مدينة البُندقيّة.
الدّولة:
إيطَاليَا.
فينيسيَا
.. ملكَة البحر الأدرياتيكي
.. مدينة المِياه
.. مدينة الجُسُور
.. مدينة الضّوء
..
كلّها أسماء لإحدى أكْثر المدُن سحراً فِ العالم
.
تمتدّ مدينة البُندقيّة عبر
118 جزيرة صَغيرة في مُستنقعات بحيْرة البُندقيّة
على طُول البحر الأدرياتيكي في شمَال شرق
(إيطاليَا
)،
وفي كلّ أنحاءِ المدينة تنتشرُ قواربُ الجندول الصّغيرة تنقل الزّوّار
من مكانٍ إلى آخر
، وهُو الشّكل التقليديّ الذي حافظت عليه المَدينة لمئاتِ
الأعوام لتكتسِب شهرتها وقدرتها على جذب السّائحين
،
ورغمَ المخاوف الحديثة من غرقِ المدينة إلا أنّ هناكَ الكثير من الأبحاثِ
التي أكّدت أنها لا تواجه ذلك الخطرَ بالفعل
.. على أيّ حال ربّما
عليكَ زيارة المدينة في القريب العاجلْ، فقط من بابِ الاحتياطِ
.
مدرّجاتُ الحضارَة
المَزارْ:
آثارُ الإنكا.
المدينة:
كُوسْكو حالياً.
الدّولة:
عدّة دول في (أمريكا الجنوبيّة).
تلك الإمبراطُوريّة التي تمتدّ عبر جبالِ
(الأنديز
) في عددٍ من دُول أميريكا الجنوبيّة
،
قدّمت لِ العالم بصْمة عجيبة ومحيّرة تلفّها الأسَاطير التي تقولُ إنّ سكَانها أتوا من الفضاءِ الخارجيّ
؛
فقد كانت عاصمتهُم كُوسكُو
- الّتي أطلقوا عليها اسم
مدينة
(الشّمس المُقدّسة
) - مَدينة مُترفة مليئة بالمَعابد والقصُور
، تقعُ على
ارتفاع
3350 متراً فوق مُستوى سطحِ البحر
، وتبْلغ مساحتها
990 ألفْ كم مُربّع
.
بنى شعبُ الإنكا معابدَ الشّمس والكَباري المعلّقة
،
لكِن مازالت المدرّجات الحجريّة التي بنوها ليزرعُوا عليها محاصيلهُم هيَ
إحدى مُعجزاتِ البناءِ حتّى يومنا هذا
، فلا أحدَ يعرفُ تماماً كيف قاموا بنحتِ الأرضِ بتلك
الكيفيّة ليستفيدُوا من المسَاحاتِ الّتي توفّرها لهُم الطّبيعة الجبليّة
..
وحتّى اليوم مازال الآلافُ يذهبُون إلى
(مدينة الشّمس
) كلّ عامٍ
ليتعرّفوا على تلك الحضاراتِ المُذهلة
.
قلعة الرّوائعْ
المَزارْ:
متحف اللّوفرْ.
المَدينة:
باريسْ.
الدّولة:
فرنسَا.
ها نحنُ مرّة أخرى في عاصِمة الفنّ
.. وها نحنُ ندخلُ متحف اللّوفرْ أحدُ أهمّ
المتاحف الفنيّة التي يرتادُها الزّوّارُ في العالمْ
، وهو أكبرُ صالة عرض للفنّ عالمياً
،
وكان عبَارة عن قلعة بناها الملكُ
(فيليبْ أوجستْ
) عام
1190م
،
وخلالَ الثّورة الفرنسيّة أعلنتْ الجامعة الوطنيّة تحويلَ
القصر مُتحف قوميّ
، وهكذا تمّ افتتاحُ
المُتحفِ عام
1773 م
.
المُتحف مقسّم إلى أجزاءْ حسب نوعِ الفنّ وتاريخهِ
،
ويبلُغ مجمُوع أطوال قاعاته نحوَ
13 كم
، تحتوي على أكثر منْ مليُون قطعَة فنيّة
،
ويضمّ المُتحف مجموعة من الآثارِ الإغريقيّة والرّومانيّة والمصريّة والبابليّة
،
بالإضافةِ إل لوحاتٍ وتماثيل ترجعُ إلى القرن ال
18 الميلاديّ
.
بالطّبع لا تنسَ وأنت هناك أن تُشاهد لوحة المُوناليزا العالميّة
؛
فرّبما تكتشفُ السّرّ الدّفينَ وراءَ ابتسامتها الغامضَة
.
معبدُ المُلوكْ
المَزار:
معبد (أبُو سُمبل).
المَدينة:
أسْوان.
الدّولة:
جُمهوريّة مِصر العربيّة.
يقعُ معبد أبو سمبل في جنوبُ مصْرَ
،
وتمّ نحته في عهدِ الملك
(رمسيس الثاني
) في القرْنِ
18 ق
.م
. كنصبٍ له وللملكة
(نفرتاري
) للاحتفالِ بذكرى الانتصَار في معركةِ
(قادِش
)،
واستمرّ البناء
21 عاماً تقريباً
.
وهُو جزءٌ من مواقعِ التراث العالميّ التّابع لمنظّمة
(اليُونسكُو
).
كان المعبَد منسياً تغطّيهِ الرّمال حتى عام
1813م
،
عندما عثر المُستشرق السّويسريّ
(ج.ل.بُوركاردْت
) على طريقِ المعبد الرَّئيسيّ
،
ثمّ استطاعَ الإيطاليّ
(جيُوفاني بيلزوني
) عام
1817م اكتشاف مدخل المَعبد وأغلب أجزاءُه
.
في
1960م تمّ نقل المعبد على تلّة اصطناعيّة فوق مُستوى خِزان السّدّ العاليّ
،
وكان من الضّروريّ نقله لتجنّب غرقهِ خلالَ إنشاء بحيرة
( ناصِر
).
وتروي بعضُ القصصِ أنّ فتىً صغيراً هُو الذي قاد المُستكشفينَ إلى المعبدِ المدفونِ
،
الّذي كان يراهُ من وقتٍ إلى آخرَ في الرّمال المُتحرّكة؛ ولهذا أطلقوا
اسم
(أبُو سُمبلْ
) على المَعبدِ تيمّناً باسم الفتى
.
العِملاق الحديديّ
المَزار:
بُرج إيفلْ.
المدينة:
باريسْ.
الدّولة:
فرنسَا.
برجٌ حديديّ يبلغ ارتفاعه
327 متراً
،
قام بتصميمه المُهندس
(جوستافْ إيفل
) بمُناسبة المَعرض الدّوليّ
لباريسْ عام
1889 ليُصبح رمزاً لِ العاصمة الفرنسيّة
،
وبلَغ عدد زوّاره عام
2007 حواليّ
7 ملايين زائر
،
وقد بقيَ البُرج هُو الأكثر ارتفاعاً في العالم لمدّة
41 عاماً
.
يتكوّن البُرج من
18038 قطْعة حديديّة و
2.5 مليُون مسْمار
،
ويَزن إجمالياً
10 آلاف طنّ تقريباً
، ويحتوي البُرج على
1665 دَرَجَة سلّم
،
بالإضافةِ إلى مِصعدينِ يقومان بحواليّ
100 رحْلة يومياً من وإلى القمّة
.
بلغ ارتفاع البُرج وقت الإنشاءِ
300 مِتر
، ثمّ أضيفت إليه في نفسِ العام رايَة
،
ليصل ارتفاعه إلى
312 متراً
، لكنْ بعد إضافة الهوائيّ الخاصّ بالبثّ على قمّته أصبح
ارتفاع البُرج الكليّ
327 متراً
.
مدينة المُستقبلْ
المَزار:
مدينة فضائيّة.
المَدينة:
ـــــ
الدّولة:
الفضاء الخارجيّ.
مجرّد النظرِ إلى القمر أو أيّ نجمٍ يتلألأ يُعتبر أقصى عملٍ يُمكن
أن يقومَ به شخصٌ في مُحاولةٍ لرؤيةِ هذا الفضاء
،
فزيارة الفضاءِ أمرٌ غير متاح
، أليسَ كذلك
؟ خطأ
!
بعدَ أن زار الإنسَانُ كلّ الأماكنِ المُتاحة على كوكبِ الأرضِ ظهرَ
التّفكير في أماكن جديدة
، واتّجه الخيالُ على الفورِ إلى القمرِ والكواكِب
المُحيطة بنا
، لاسيّما كوكب المرّيخ الذي يتشابه كثيراً مع
كوكبِ الأرض
، وبالفعلِ بدأ التّخطيطُ لوضع أسُسِ مجموعةٍ
من المُستعمراتِ على تلك الأجرامِ السّماويّة لِ يزورها الإنسان من وقتٍ لآخر
،
ويتمكّن من الاستمتاعِ بتلك البيئة الجديدة والغريبة
، الّتي لم يرها الكثيرون من قبل
.
الآن اربط الحِزام جيّداً
، فَ سُرعة الصّاروخ لن تقلّ عن
11 كم في الثانيَة
؛
لِ تصل إلى القمرِ بعد عدّة أيّام
، أو إلى المرّيخ بعد عدّة سنوات
.
-



-