الموضوع: عودٌ على بدءٍ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-01-2014, 07:24 PM
الصورة الرمزية عائِشة
عائِشة عائِشة غير متصلة
[ مـشـرفــۃِ عـامــۃِ ]
ملكة التنسيق
مبدعة الردود
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: مصرُ التّاريخ ولا ريب ♥
المشاركات: 1,276
معدل تقييم المستوى: 311
عائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond reputeعائِشة has a reputation beyond repute

مشاهدة أوسمتي

المشاهدات: 410 | التعليقات: 4 عودٌ على بدءٍ





كنّا صغارًا، دخلنا موكب الحياةِ فجأةً، على يقينٍ بأنّنا نملكُ خبرةَ مائةِ سنة!

***

خطّطنا للمستقبل، رسمناه بأجمل ألوان مخيّلتنا، حلمنا حلمًا رائعًا وخبّأناه داخل
قلوبنا الصّغيرة، امتلأنا سعادة وثراءً، حلمنا بمستقبلٍ رائع، وظيفة، شهرة، مكتب،
شخصيّة، مال، أعمال، قوّة، حقًا كنّا صغارًا، وكانت أمانينا صغيرة، مثلنا!

، هكذا، سرنا بخطىً واثقةٍ نحو المستقبل، يدفعنا الشّوق إليه ..

***

بالتّأكيد، كّنا نفتقرُ إلى كثيرٍ من الخبرةِ بالحياة، لم ندرك المعنى الحقيقيّ للحُلم،
فهو يعني أن تحلم بالأروع والأجمل، بكلّ ما ترغب، بكلّ ما تريد أن تصبح عليه، بغضّ
النّظر عن ما أنت عليه حقيقةً، هذه هيَ الخدعة .. ، وأن تؤمن بأنك ستصبح عليه
حقًا يومًا ما، اخدع نفسك، ستتولّى الأيّام تحقيق الحلم ..

***

كذلك، لم ندرك أنّه علينا أن نستمع إلى رأي الآخرين فينا بكلّ أدب، على شرط أن لا يؤثّر
ذلك في ثقتنا بأنفسنا، مع ملاحظةِ أن نستفيد من النّقد البنّاء، ونتيجةً لتأثير آراء الآخرين
في أنفسنا بالسّلب؛ تفاجأنا بأغراب يقتحمون أحلامنا بتعليقاتهم السّاخرة، ويمزّقون لوحةَ
سعادتنا الّتي كانت تنضح بألوانِ الثّقة، أساؤوا إلى أحلامنا، وتعرّضوا لها، فحطّوا من قدْرها،
لكن، عندما سئلتُ في المدرسة السّؤال المعتاد عن ماذا أحبّ أن أصبح في المستقبل،
هل كان عليّ أن أجيب بـ : أحبّ أن أكون "بوّابًا" بدلًا عن "طبيبًا"؟! ، أو "عاملًا في مصنع
السّمن" بدلًا عن "رسّامًا شهيرًا"؟! ، ربّما، فقد كان السّائل بعد أن يسمع جوابي يبتسم
ابتسامةً لا تخلو من استعجابٍ وإشفاقٍ وسخرية، ذلك المزيج الّذي لطالما مللنا ملاحظته
في ملامحهم، وأذكر أنّ أحدهم قال لي ذات مرّةً: حسنًا، هذا صعب، اختر شيئًا واقعيًّا!

آه حقًّا؟ أخبرني، لمَ يجب أن يكون ذلك واقعيًّا إن كان يُسمّى حلمًا؟، لقد رأينا من أولئك
الكثير، رأيناهم في المدرسة، وفي الشّارع، وحتّى في المنزل ..

***

قاومنا حديثهم القادح في حقّ أحلامنا بضراوة، فقد كنّا على ثقة بأنفسنا، ولكن، عندما
فشلنا مرّةً وأصابنا الشّعورُ بالهزيمة، تلاشت تلك الثّقة، بل واختفت بلا عودةٍ إلى الأبد،
هكذا وجدنا أنفسنا نستعرض كلامهم على عقولنا مرّة أخرى، فبدأ الشكّ يُساورنا، حتّى
ما عدنا نعرف أنفسنا، هكذا غرقنا وجرفنا التّيار بعد أن تحطَمت سفينتنا، "الثّقة"!

وجدنا كلام السّاخرين يتجلّى أمامنا واقعًا، فما نحن إلّا كتلةَ خردة، لا فائدة ترجى منها،
بل وعثرةً في طريقِ الكّبار النّاجحين ..

***

انكمشنا بعيدًا في زاويةٍ جافّةٍ مظلمة، بعد أن أدركنا حجمنا الحقيقيّ، فأيّ خدعةٍ أوهمنا
أنفسنا بها!، يا للهراء، خجلنا كثيرًا من هذه الحقيقة، وخجلنا كثيرًا من كوننا كنّا مخدوعين
في أنفسنا!، بل وقد تطوّر الأمر ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فخجلنا من أحلامنا!؛
فكيف لشخصيَّةٍ ضئيلةٍ مثلنا أن تحلم بأمورٍ كهذه لا يحلم بها إلّا كبار النّاجحين؟!

***

ثمّ إنّنا صرنا نعيشُ على أملِ أن نعيش، وننام على أملِ أن نستيقظ، وبعد طولِ معاناةٍ
ومحاولاتٍ كبيرةٍ لفهم الموقف، توصّلنا لحقيقتينِ غايةً في الأهمّيّة، :

أولًا: البشر يتحدّثون بلا حساب لقولهم.
ثانيًا: نحلم بما نشاء، المهمّ أن نستمرّ في الحلم، ونؤمن به من قلوبنا،
لا تهمّنا آراء الآخرين، نحلم .. والأيّام سوف تتولّى تحقيقه.



*طبعًا بمشيئة اللهِ عزّ وجلّ :)
ولكن ركّزت ع النّقطة دي لأنّها أصل الموضوع.



u,]R ugn f]xS

الموضوع الأصلي : عودٌ على بدءٍ || القسم : بـوحُ خـاطـري || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : عائِشة


عدد زوار مواضيعى Website counter


التعديل الأخير تم بواسطة عائِشة ; 07-09-2014 الساعة 08:36 PM
رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online