كرهتُ العمل، إلى درجةٍ كرهتُ معها موعد استيقاظ أصحابِ العمل، حيثُ يخرجونَ من حجراتِ نومهم وقد ارتسمت على وجوههم نظراتُ كرهٍ تنمّ عن الشّرّ لا تعلّلُ لماذا وأين ومتى! إنّ ذلك يكونُ مضحكًا وكريهًا في الوقتِ نفسه، حيث تخشى أن يزمجروا في وجهكَ فجأةً بلا سببٍ محدّدٍ كأسودٍ غاضبةٍ تكشّرُ عن أنيابها؛ لا لسببٍ إلّا لأنّها قد خلقت لتأكلك!