من حب الوطن الدعاء لولي الوطن قال الله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) سورة غافر 60 . وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : " لو كان لي دعوة ماجعلتها إلا في السلطان " أثر صحيح أخرجه أبو نعيم في الحلية . يأمرنا الله عز وجل بدعائه في هذه الآية الكريمة ، ومن خير دعائنا الدعاء لولي الأمر ، لما يترتب على ذلك مصالح عديدة. والدعاء لولي الأمر من أعظم الطاعات وأفضل القربات التي نتقرب بها إلى الله تعالى .. لذا كان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول بأنه لو كان له دعوة مستجابة لجعلها لولي الأمر ، لأن الدعاء له بالصلاح تصلح البلاد ويصلح العباد .. والدعاء لولي الأمر سنة ، فمن فعلها فهو على السنة إن شاء الله ، ومن فعل ضده من الدعاء على ولي الأمر فهو ليس على السنة ، وليس محباً لها .. فعلينا يا أخواتي ، أن ندعوا الله على الدوام لولي أمرنا بالصلاح والعافية ، والتوفيق والتسديد .. اللهم اهدي ولي أمرنا ، وألهمه رشده ، ووفقه لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى . من حب الوطن عدم سب وغش و بغض ولي الوطن عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد ، قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أمراؤكم ، ولا تغشوهم ، ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب " حديث صحيح أخرجه ابن أبي عاصم في السنة . ينهانا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن سب الأمراء ، أو غشهم ، أو بغضهم ، لأن في ذلك إثم كبير ، وهو سبب لعصيانهم ، وعدم السمع ، والطاعة لهم ، ويؤدي لإنتشار الفساد في البلاد .. ومن يظن أن سب الأمراء من الدين ، ومن إنكار المنكر فهو مخطأ ، بل مايفعله هو المنكر .. فلا يجوز لنا سب ولي أمرنا ، أو غشه ، أو بغضه ، وإن رأينا منه مارأينا ، بل يجب علينا الصبر وتقوى الله عز وجل .. فعلينا يا أخواتي ، أن ننتهي عما نهانا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم فلا نسب أمراءنا ولا نغشهم ، ولا نبغضهم ، بل نحبهم وندعوا الله لهم . أرجوا عدم الرد إلى إنتهاء الموضوع أخواتي