حسنًا، الماضي لا يخيفني، الماضي يرعبني، يغلبني، يتجاهل ما أنا عليه الآن ويصرّ على فضحي تمامًا، ماضيّ أسود كالطّين والفحم، بل قل البنزين، ذاك الذي تتصارع عليه الدّول كما هو دأبها منذ سنين، كالبنزين يا رفيق، فالبنزين نادرٌ وقيّمٌ، ولكن إن نظر إليه جاهلٌ بقيمته اعتقد أنّه القطران، كذا تجربتي يا عزيزي، قيّمةٌ جدًّا ومؤلمة، ومن يطّلع عليها غيري يعتقد أنها تافهةٌ جدًّا وربّما ساذجة.