""""لا تزال تنتشرُ,على امتداد النيل,حتى اليوم,هياكل شيدها
قدامى المصريين لتكريم آلهتهم.وبنوا أيضاً الأهرام حيث تستريح
مومياءات الفراعنة"""".
ديانة مصر
انتشرت الحضارة المصرية على مدى أكثر من 3000عام(من سنة 3200 إِلى 30ق.م)
في بلاد صحراوية تحرقها الشمس.واحتشدت,في وادٍ ضيق يرويه غرِين النيل,مدن
جبارة تحت سلطة ملك هو الفرعون الذي كان يُعتبر إلهاً حياً.وكان في خدمته كهنة
يهتمون بالآلهة في كل هيكل.كانوا يؤمنون احتفالاتِ دفنِ الموتى التي تشغل مكاناً
بارزاً في الدين.
آلهةُ المصريين
كل منطقة,كل مدينة تعبد آلهة تختلف عن آلهة المدينة الأخرى.غير أن الآلهة
الأساسية يعرفها الجميع.
أمون- رع,اله الشمس,هو أحد أهم الآلهة.يولَد كل صباحٍ معتمراً قرصَ الشمس
ويموت كل مساء.يُبحِرُ كل يوم في وزرقٍ ذهبٍ على أوقيانوسِ السماء.تروي
الأسطورة أن أوزيريس هو أول ملكٍ مصري.يقتله أخوه سِيت ويقطع جسده
أربع عشرة قطعة ينثرها في أرضِ مصرَ جمعاء.تَعثُر ايزيس,زوجةُ أوزيريس,على
القطع وتعيدُ تكوين الجسمِ وتلفه بالأَقمِطة وتبعث زوجَها حياً.وهكذا يكون
أوزيريس أول مومياءَ ويصبح الهَ الموت.وايزيس هي ساحرةُ والآهة الحياة
و أم مثالية.حورس هو ابن أوزيريس وايزيس.انتقم لأبيه بانتزاعه عرش مصر
من سيت.هو الإله الصقر وحامي الفرعون.وفي حدود سنة 1360قبل الميلاد
حاول الفرعون أمينوفيس IV أن يفرض عبادة الإله الواحد,آتون,اله
الشمس.واتخذ لنفسه اسم أخناتون (عابد الشمس).وبعد موته أُعيدَت الديانة
القديمة لأن المصريين ظلوا متمسكين بآلهتهم التقليدية.
الفرعون
يُعتبَر الفرعون,ملكُ مصر,في وقت واحد,الكاهنَ الأعلى والهاً حياً بين الناس.
لذا يُحظر النظرُ إليه وجهاً لوجه,ويعتقد المصريون أنه سليل
ملك مصر الأسطوري الأول,أوزيريس,وَتَجَسدُ حورسَ على الأرض.بعد
الموت سيعود إلى عالم الآلهة.الفرعون هو الذي يضمن نظام العالم.بمنةٍ منه
تحدُثُ دورة فيضان النيل وجني المواسم كل عام.الفرعون هو الرئيس الديني.
وهو وحده يجب أن يصليَ للآلهة في الهيكل.لكنه يقلد الكهنة هذه السلطات
لأنه لا يستطيع أن يكون حاضراً كل يومٍ في جميعِ هياكل المملكة.
الهياكل
الهياكلُ هي مساكنُ الآلهة.بُنيت على ضفاف النيل وواجهتُها
هي دائماً قُبالة النهر.ممر طويلُ مُحاط بتماثيلِ أَبي الهول يوصِل
إلى مدخل البناء.في الداخل فناء فسيح حيث يحتشد الشعب في
الأعياد الاحتفالية فقط.وفي أقصى الفناء قاعة معمدة تقدمُ فيها
الأضاحي في الاحتفالات.وفي قاعة أخرى زورق يوضع عليه تمثال
الإله أثناء التطواف على النيل.وفي أقصى الهيكل قاعة صغيرة
رائعةُ التزيين هي مسكن الإله وفيها الناووس الذي يحتوي تمثاله.
ولا يدخل إليها سوى الفرعون والكهنة فقط.
الكنهة
في كل هيكلٍ عِدة كهنة يرأسهم كاهن أعظم.على الوظيفة أبناءَ عن آباء.
وهم يشكلون فئةً اجتماعية غنية وقوية لأنهم يجبون الضرائب المتوجبة
للإله. يعتنون بالإله الذي خص الهيكلُ به,وبما أنه من المفترض أن
يسكن الإله في التمثال الذي يمثله فعلى الكهنة أن يوقظوا هذا التمثال
كل صباح,فيغسلوه ويعطروه ويُلبسوه ثيابه ويُطعموه ويضعوا الهدايا عند قدميه.