عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-02-2013, 01:24 PM   #7

moslema 4 ever
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : moslema 4 ever غير متصلة
    رقم العضوية : 69089
    تاريخ التسجيل : Feb 2013
    العمر : 26
    المشاركات : 42
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : moslema 4 ever is a jewel in the roughmoslema 4 ever is a jewel in the roughmoslema 4 ever is a jewel in the roughmoslema 4 ever is a jewel in the rough
    التقييم : 327
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1394
    علم الدولة :  Algeria
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور moslema 4 ever عرض مواضيع moslema 4 ever عرض ردود moslema 4 ever
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي رد: يوميات فتاة مسلمة

الحلقة الثالثة
جلست في قاعة المحاضرة و انا مشغولة البال...
يا الله... كم سيكون عدد المتبرعين يا ترى؟ كم سيكون المبلغ؟
يا لحظك يا مرام... كلما تبرع واحد كانت لك حسنات إضافية دون أن ينقص من حسناته شيء!!
((الدال على الخير كفاعله))
و أنت دللت على الخير و شجعت عليه...

ما أحلى الاحساس بالإيجابية... ما أحلى إحساس الفرد بانتمائه إلى المجموعة
ما أحلى الأخوة في الإسلام، حيث لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه...
و وجدتني أعانق راوية في سعادة ناسية أننا في قاعة المحاضرة

ـ مرام!! هل جننت؟؟ الناس ينظرون إلينا! أنت مثيرة للشبهات... مادا دهاك؟؟
ـ أحبك في الله يا راوية!!
نظرت إلي كمن ينظر إلى مجنون يخشى ردة فعله العصبية
ـ أحبك الله الذي أحببتني فيه، لكن ما لزوم العناق في قاعة المحاضرة؟؟
ـ التعبير عن الحب ليس مرتبطا بمكان و لا زمان

هزت كتفيها في يأس
ـ لا حول و لا قوة و لا بالله... أرجو أن تشفي بسرعة من مرض الحب المفاجئ لأنني لا أريد أن أتعرض إلى المزيد من المواقف المحرجة بسببك

وقفنا في وسط الساحة نراقب جموع الطلبة بعد أن عثر كل منهم في درجه على القصاصة الإعلامية، و قد تجمع بعضهم في حلقات يتناقشون المسألة...
اقتربت منا سهير، طالبة في الصف الرابع و هتفت
ـ هل قرأتما القصاصات؟ جميل... الآن ستدهبان أمامي إلى مكتب الدكتورة منى... هيا، هيا بلا تأخير!! الجميع يجب أن يشارك... إنها حالة إنسانية...

ثم انطلقت إلى المجموعات الأخرى المتفرقة في الساحة تحثهم على التبرع، و بالفعل كان عدد منهم يتوجه إلى المبنى المقابل حيث مكتب الدكتورة منى...
نظرت إليها و على شفتي ابتسامة سعيدة...
إنها تنال نصيبها من الحسنات هي الأخرى، الحمد لله أنها لا تنقص من حسناتي شيئاً و لا من حسنات المتبرعين...
ـ كم أحبك في الله يا سهير...
نظرت إلي راوية مبهوتة و تنهدت
ـ يا إلهي، ها قد عادت إليها حمى الحب!!


تم جمع المبلغ، و قد ساهم الكثيرووون و خلال أيام قليلة تمكنت أم نهى من إجراء العملية...
لم أكن إلى جانب نهى حين تسلمت المبلغ من الدكتورة منى و هي في غاية التأثر و الحيرة، لكنني أتخيل دموعها التي كانت تسيل على خديها بغزارة في عدم تصديق... فتسيل دموعي في فرح حقيقي

أنا و بكل فخر صنعت الحدث بتوفيق من الله تعالى
و الله إنه شعور لا يعادله شعور
أن يستخدمك الله لتيسير شؤون عباده
اللهم استخدمني و لا تستبدلني و وفقني إلى ما تحبه و ترضاه...

اليوم كنت في زيارة والدة نهى رفقة بعض الأخوات...
جميعنا لم تربطنا بها صداقة سابقة... لكنها الأخوة في الله
فالحمد لله على نعمة الإسلام...

إنها الخطوة الأولى... لقد أيقنت بأنني قادرة على أن اكون فاعلة و إيجابية في محيطي، و لا تزال أمامي خطوات كثيرة لتحقيق الحلم...





مثل كل فتاة مسلمة أحلم ببناء بيت مسلم متين البنيان
أحلم بالزوج الصالح، و الذرية الصالحة و الوئام و الانسجام...
أحلم برجل يملأ حياتي بهجة، أكون له أمة مطيعة فيكون لي عبدا ملبياً...
يعينني على طاعة الله و يأخذ بيدي إلى الفردوس الأعلى...
يااااه، أيقظوني، فإنني قد أغرق في مثل هذه الأحلام، أحلام اليقظة!!


كانت هذه الأحلام تراودني، و لازلت، مذ وعيت أهدافي في الحياة و حصرت محاورها.
و كان يوم... أحسست فيه أن أحلامي قاب قوسين أو أدنى مني...

كان ذلك منذ بضعة شهور، كنت في قاعة المكتبة (غريب أمري، كأن كل مذكراتي تبدأ في قاعة المكتبة!! أرأيتن كم أن العلم يفتح الأبواب، واظبن على الذهاب إلى المكتبة العمومية و ستتغير حياتكن إن شاء الله، مثلما تغيرت حياتي...)
كان في الكلية عدد من الطلبة الأجانب، بعضهم فلسطينيون و لبنانيون مسيحيون. بل أن بعضهم يحاول التبشير في الكلية و دعوة الشباب المسلم إلى المسيحية المحرفة. و المصيبة هي أن بعض الشباب المتذبذب يستجيب إلى الدعوة فيغير دينه، لأنه أصلا لم يكن يطبق الدين الإسلامي على أسس صحيحة...
و لا حول و لا قوة إلا بالله...


المهم كنت يومها في المكتبة، و كالعادة كانت هنالك أصوات تتعالى بحوار بدا ساخناً...
رفعت رأسي في سخط، ألا يحلو لهم الكلام إلا في المكتبة؟؟ هناك ساحات مخصصة لذلك، كما أنهم يختارون الطاولة المجاورة لطاولتي...
لا بأس يا مرام، صبرا ًجميلاً، و الله المستعان على ما تصفون... كم أحب دعاء سيدنا يعقوب.
لا سبيل إلى التركيز على الجهاز العصبي، أعصابي أصلاً لم تعد تستحمل, فلأنظر فيما يتحدثون و هل يستحق الموضوع كل هذه الضوضاء...

انتبهت إلى أن أحد الشباب يتكلم بلهجة لبنانية واضحة... ثم سمعته يهتف بكلمات مثل اليسوع و التضحيات الجسيمة و... لم أعد أحتمل!
وقفت من مكاني إلى حيث تجلس المجموعة، حيث توسط المبشر مجموعة من الشباب و الفتيات يشرح لهم نظريات دينه المحرفة!!
لم أستطع تمالك نفسي، فاقتربت لأدخل في النقاش :

ـ يبدو أن الحوار شيق هنا... دعونا نستفيد!!
تطلع إلي الشاب في دهشة و قد استفزه منظر حجابي الذي يغطي صدري و كتفي :
ـ أهلا بك يا أختي، إن كنت مهتمة باليسوع، تفضلي و شاركينا!!
ـ بالطبع مهتمة، و إلا لما كنت تركت مراجعتي و انضممت إليكم!

أحست المجموعة الجالسة حوله بأن حرباً على وشك أن تشب بين الإسلام و المسيحية في ساحة الوغى،( أقصد المكتبة...) فأخذ المجتمعون يتسللون رويداً رويداً من الحلقة ليتركوني قبالة الشاب و كلانا يتطلع إلى الآخر في هدوء مستفز...

طيب قمت بمهمتي و فرقت الناس من حوله، الآن يجب أن أنسحب لأنه ليس من اللائق أن أجلس إليه وحدنا، ثم ماذا سيقال عني أنا المسلمة الملتزمة إن رآني أحدهم أحادثه؟ أنه نجح في تنصيري؟؟

ـ أظن أنه علي أن أذهب الآن...
رمقني بنظرة فاحصة :
ـ ظننتك متحمسة للحوار، ثم إن لدينا متسعاً من الوقت للحديث بهدوء و ترو بما أن المجموعة انسحبت... أم أنك لا تثقين في متانة حججك، فتفضلين الانسحاب!

إنه يحاول إغاظتي!! اشتعل وجهي، و تصاعدت الدماء إلى رأسي و هممت بأن... و لكن...
__



ولكن مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا
؟




 

  رد مع اقتباس