عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-07-2010, 06:55 PM   #28

للجنه إشتياقي
بنوتة محلقة
اللهم أذقني برد عفوك ..

 
    حالة الإتصال : للجنه إشتياقي غير متصلة
    رقم العضوية : 63932
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات : 104
    بمعدل : 0.02 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : للجنه إشتياقي is on a distinguished road
    التقييم : 45
    تقييم المستوى : 14
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1312

     SMS : اللهم لا تجعلنا ممن أسكرت الدنيا قلوبهم فشغلتهم عنك بها !

    استعرضي : عرض البوم صور للجنه إشتياقي عرض مواضيع للجنه إشتياقي عرض ردود للجنه إشتياقي
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

فصل [ اعتبر بما فيك عن غيرك ]

العجب ممن يقول : اخرج إلى المقابر فاعتبر بأهل البلى . ولو فطن علم أنه مقبرة يغنيه الاعتبار بما فيها عن غيرها . خصوصاً من قد أوغل في السن , فإن شهوته ضعفت , وقواه قلّت , والحواس كلّت , والنشاط فتر , والشعر ابيض . فليعتبر بما فقد , وليستغنِ عن ذكر من فقد , فقد استغنى بما عنده عن التطلع إلى غيره .

فصل [ العاقل يخجل من ذنبه بعد قبول توبته ]

ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه وإن تاب منها وبكى عليها . وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة , وكأنهم قد قطعوا على ذلك . وهذا أمر غائب , ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها .

ويؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح : " أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون : اشفع لنا فيقول : " ذنبي " . وإلى نوح عليه السلام فيقول : " ذنبي " وإلى إبراهيم , وإلى موسى , وإلى عيسى صلوات الله وسلامه عليهم . فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة . ثم إن كانت فقد تابوا منها واعتذروا , وهم بَعدُ على خوف منها . ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يترفع . وما أحسن ما قال الفضيل بن عياض : واسوأتاه وإن عفوت . فأفّ والله لمختار الذنوب ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له .

فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً . وهذا أمر قلّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد , لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة . وما ذكرته يوجب دوام الحذر والخجل .




 

  رد مع اقتباس