إليكِ أَيتُهـآ الذآكرة اللتي لآ تحمل إلآ قَليلاً مِن ذكرى
الوطن البعيد .. سأمضي لِ أودع بعضاً مِن شتات الذآكرة !
مَضيتُ كَ آي قآدم غريب يسترجع شيء من مذكرآته الخآنقه ,
قدمتُ إلى وطنـي .. بَل إلـى تلكَ المنطقه البعيدة آللتي تحمل
مسمـى " وَطن " دون أن تصل إلى الـحنين المُبتغى !
كلّن لهم وطن يعيشون فييه ..
إلآ نحن , فَ وطنـاً يعيشُ فينـآ !!!
وَ هنآكَ .....
فِـي ذلكَ الوطن البهي , العتيقُ ,
أصوآت .. للحَق تعآلتِ
و صمود .. لله تجّبـر
فَ جرحـاً لِ آلصبر مـآ زآل يَنزف , مـآ زآل يَنزف !
فَ يــــآ شــآمُ لِِـــن نَخــذلكِ !
قَد أشرقت نِـصف نسمـآت آلحُريّه فيــكِ
هِـي لن تـكمل فـوَح إشـرآقُهـآ بِآلكـآمل ..
إلــآ بَـعد رَحيـلُ خآئِن إرضكِ ,
عَفواً ..! آنّنـي أخَشـى ذِكـر أسمه بَيـن حُروفي الصآدقه ..
فَ يشَمئِـز مَنظرهـآ وَ يًبهُـت , ليَغدوآ قَبيحـآ .. مُلوثـآ ,
لـإنني أعلمَ آن حروفي تِلكَ , قَد أخجلتكِ يـآ شـآمُ ...
و أعلم إنكِ خجلتي أكثر عندمآ
أقســمتُ آن أهديكِ عُمري الصغير ..
وَ ذرفتِ دمعكِ صـآدقـاً مِن أجَلي !
يــآ شـآمُ أيَـآ حُبي , آيـآ جَرحي ,
سسسأمـوتُ لِ تستعيدي نِبضكِ ..
سَ تـجّفُ عُروقي لِ تـنسي قُسوة الـظَمـأ
وَ تــغتسلي بِ طهُر دِمـآئِي !
فَ يــــآ شــآمُ لِِـــن نَخــذلكِ !
سَ نــظـلُ أحـــراراً .. مـأ دآمَنـآ صَآمدين آمَـآمَ وَجِه الظـلآمُ !
سَ نــظـلُ أحـــراراً .. مـأ دآمَنـآ كَسسرنـآ ذآلكَ الحآجزُ , حآجزَ الخوفُ وَ الصَمت فينـآ !
سَ نــظَـلُ أحـــراراً .. مـأ دآمَنـآ لَـسنآ لِ غِـير إلهنـآ الوآآحِدَ , رآكعيين ,
يــآ شـآمُ أيَـآ حُبي , آيـآ جَرحي ,
آنتِ سوريَـآ وَلآ أحَلــى و لآ أغَـلى وَ أَطهــرُ ,
رِفآتكِ آرَض يِخطو بِهـآ شَجَنــي ..
لملمتُ مَوتــآيَ فِـي كَفنً , فَ أحِتضنيهــم !
هُـمُ رِجـآلً عُرفوآ بِ القِـوّه , وَ الصَـبرِ , وَ الَصـُموُد , رُغَم كُل تِلكِ ... القيود !
وَ أَختـآروآ أَن يَـموتوآ بِ كًِـرآمة , أَو يِِنتصِروآ ,
فَ يــــآ شــآمُ لِِـــن نَخــذلكِ !
سنستعيد كَرآمتكِ , أو نسقُط صِرآعــآ ,
فَ تحمــل النآس روَآئِحـنآ لِ أمَهـآتِنـآ لِ تشيّعِنـآ بِ بسمتهن ..
بِ بــقآيـآ فَرَحِهن .. وَ تَضــحكِ آنتِ ,
يــآ شـآمُ أيَـآ حُبي , آيـآ جَرحي ,
يــآ شـآمِي الجرآح , عُذراً .. ! سَ نــظلُ نِكتـبُكِ بِ صفحآتً
مُظلِـمة وَ حـروف قـآتِـمه لَيس فيهـآ سِوى نَبـضآتِ رَجـآءً
مِــن ربَنـآ بِ نصــراً مِـن عِنده قريب ,
رُغم كَل هذآ يَكـفي أننّـآ سَ نحيّـآ و نجعلُ مِنّـآ تَـآريخ عظَيم سَ يَبقـى ,
يَحكيييه الَنــآسُ !
تًـــآرِيخ عَظيّـم نَفخــرُ بِه , وَ نَحَيــآهُ بِ تِلكَ الذآكرة ,
آتَــمنىِ , قَلمي خَـضع لِ يوآسسيكِ يـآ شـآمِي !
|